عدد سكان نابلس
مدينة نابلس
تعتبر مدينة نابلس العاصمة الاقتصادية لفلسطين، وهي المدينة الأكثر أهمية على مستوى البلاد، هذا وتحظى مدينة نابلس بأهمية كبيرة نظراً لموقعها؛ وكونها مقراً لأكبر الجامعات في فلسطين، وتُعرف المدينة بعدّة مسميّات كجبل النار، ودمشق الصغرى، وملكة فلسطين غير المتوّجة؛ بالإضافة إلى عش العلماء أيضاً.[١]
يشير التاريخ الفلسطيني إلى أنّ المدينة قد خضعت لحكم عدد من الممالك والدول على مرّ التاريخ، ومنها إمبراطورية الرومان لمّدة تجاوزت 2000 سنة تقريباً، وفرض كلّ من السامرييّن والمسيحييّن سيطرتهم عليها خلال الفترة الممتدة ما بين الخامس والسادس للميلاد،وقد فُتحت خلال فترة خلافة الصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه في صدر العهد الإسلامي.[١]
اشتهرت مدينة نابلس منذ فجر التاريخ بصناعة الصابون والكنافة النابلسيّة؛ حيث أصبحت هذه الصناعات تقترن باسمها فقط؛ بالإضافة إلى ذلك فقد اشتهرت بزراعة الزعتر النابلسي، وصناعة الجبنة النابلسية.[١]
السُكّان
تتصدّر مدينة نابلس المرتبة الأولى على مستوى فلسطين من حيث التعداد السكاني إذ يصل عدد سكانها وفقاً لتقديرات التعداد السكاني لعام 2010م نحو 340117 نسمة تقريباً، وجاء هذا النمو السكاني نتيجة تدفّق السكان من الأرياف والقرى القريبة لغايات الدراسة والعمل فيها.[٢]
شهدت نابلس ازدياداً ملحوظاً خلال الفترة الزمنية 1945-2010م في السكان، فبلغ عدد سكانها ثلاثة أضعاف ما كانت عليه، ويعود الفضل في نمو السكان في نابلس إلى ما تنفرد به من تقدّم صحي ملحوظ، وبالتالي ساهم في تراجع أعداد الوفيات وارتفاع عدد المواليد.[٢]
تتمتع مدينة نابلس بفضل ارتفاع عدد سكانها بتنوّع ديني كبير، فيعتنق سكانها عدداً من الديانات كالإسلاميّة، والمسيحيّة، والسامرية، وعند بلوغ عام 1967م كان عدد أتباع الديانة المسيحية نحو 3.500 مسيحي تقريباً.[٢]
الموقع الجغرافي
تعتبر مدينة نابلس القلب النابض لفلسطين؛ وذلك كونها تربط البلاد ببعضها البعض، فهي مركزاً للواء نابلس منذ عام 1948م، وأصبحت فيما بعد مركزاً لمحافظة نابلس، وتنفرد المدينة بموقع جغرافي استراتيجي في المنطقة الوسطى بين المرتفعات الجبلية الفلسطينية وجبال نابلس.[٣]
تشكّل مدينة نابلس حلقة وصل بين عدد من المدن الجبلية الفلسطينية بدءاً من الشمال وصولاً إلى جنوب البلاد، وتتموضع فوق مفترق طرق رئيسية تتصل من خلالها بكل من الناصرة وجنين والخليل ويافا.
يصل ارتفاع مدينة نابلس فوق مستوى سطح البحر إلى 550 متر تقريباً وذلك في وسط المدينة؛ أما في المنطقة الكائنة في أطرافها فترتفع بنحو 800 متر تقريباً، وتمتد مساحتها العمرانية إلى أكثر من 12700 دونم.[٤]