أسباب حول العين

حول العين

ويعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (Strabismus)، وهو حالةٌ مرضيّة تصيب إحدى العينين، أو كلتيهما فلا تكون حركة العيون متوازنة، وثابتة بشكل صحيح، ويعرف أيضاً بأنه مرضٌ بصريٌ يؤدي إلى عدم ثبات العين، فلا تتوافق حركة العينين مع بعضهما، وخصوصاً عند التحديق بثبات نحو شيءٍ معين، فقد تظل إحدى العينين ثابتة، والأخرى متحركة، أو تتحرك كل عينٍ باتجاهٍ مختلفٍ، وغير متوازن.

ولا يوجد اتجاه ثابت لحول العين، فقد يكون في يمين، أو يسار، أو أعلى، أو أسفل العين، وكلما كان الحول شديد التأثير كانت ملاحظتهُ سهلةً، ويحتاج إلى علاجٍ فوري، وفي المراحل البسيطة منه قد لا يشعر المصاب بالحول بآثار سلبية ناتجة عنه، ولكن مع تقدم الإصابة؛ سوف يبدأ بالشعور بعدم اتزان في الرؤية، وسوف يواجه مشكلات في العديد من أمور الحياة العامة.

أسباب حول العين

  • الوراثة، وتعد من أهم الأسباب المؤدّية إلى الإصابة بحول العين، فتظهر الدراسات الطبيّة أن نسبةً كبيرةً من الأطفال المصابين بحول العين، عانى أحد أفراد عائلتهم منه مسبقاً، كالوالدين، أو الأجداد.
  • الإصابة بأمراض الطفولة، وتعتبر من الأسباب المهمّة، والمؤدّية للإصابة بالحول؛ إذ إنّ معظم الأطفال الذين يعانون من الحول، حدثت عندهم إصابة مرضيّة في العين في فترة الطفولة، مثل: ضعف الرؤية الشديد.
  • عوامل بيئية للمواليد حديثاً، وأظهرت بعد التقارير الطبيّة أن الأطفال الذين واجهوا مشكلةً أثناء ولادتهم كنقص الأكسجين عند إحدى العينين، معرضون للإصابة بحول العيون.
  • إصابة في العصب البصريّ، والذي ينتج عنه قُصر حاد في النظر.
  • التعرّض لإصابة خارجية للعين، مما يؤدي إلى تلف شبكيّتها.
  • بعض الأسباب غير المعروفة، أظهرت أبحاث طبيّة في علم العيون أنّه ما زالت توجد أسبابٌ غير مكتشفة تؤدّي إلى الإصابة بحول العين، والذي لا يرتبط بمرحلةٍ عمريةٍ محددة، وقد يحدث أحياناً نتيجةً لإجراء عمليات جراحية في العيون.

أنواع حول العين

  • الحول الدائم: هو الذي يولد مع الطفل، ويظل مستمراً معه، ويظهر بوضوحٍ بشكل دائم، ويحتاج إلى علاج فوريّ.
  • الحول التكيفي: هو الحول الذي يحدث بسبب التعرض لعوامل خارجيّة كالتعب، والإرهاق أو الذي يظهر في وقتٍ معيّن، ثم يختفي.
  • الحول المخفي: هو الحول الذي لا يكون ظاهراً، ويحتاج إلى متابعة طبيّة لتحديده بشكل دقيق.

علاج حول العين

بعد أن يحدد طبيب العيون الأسباب المؤدية للإصابة بالحول، ومعرفة طبيعة الحالة المرضيّة التي يعاني منها المصاب، يختار العلاج الطبي المناسب، وعادةً يحتاج علاج الحول إلى إجراء عمليّة جراحيّة، من أجل تصحيح مسار العين، وتعديل حالة الكسل التي أصابتها في حال وجودها.

وأحياناً يستخدم طبيب العيون الحقن التجميليّة من أجل إعادة التوازن للعيون، وتستخدم عادةً في الحالات التي يصعب فيها إجراء العمليّات الجراحيّة؛ بسبب دقّتها، أو احتمال تعرض المصاب لمضاعفات خطيرة في عيونه، ولكن لا تعتبر هذه الطريقة العلاجيّة دائمة، ومن الممكن أن يعود الحول مجدداً بعد مرور ستة شهور، أو سنة كاملة.