هل يتغير حجم العين مع العمر
هل يتغير حجم العين مع العمر؟
اختلف العلماء في تصنيف أعضاء جسم الإنسان من حيث الأهمية، إلّا أنّ أغلبهم اتفق على أن العين هي العضو الأكثر تعقيداً وحساسية أيضاً، بعد القلب والدماغ، إن لم تكن على التوازي معهما. فنجد أنها تتألفّ من طبقات ثلاث رئيسيّة، وهي: الصلبة، المشيمية، والشبكيّة، حيث أنّ الصلبة وهي عبارة عن نسيج ضام، وظيفته تأمين الحماية للعين، وتتصف هذه الصلبة بغناها بالأوعية الدموية. ويسمى الجزء الأمامي من هذه الطبقة بالقرنية، وهو شفّاف لا أوعية دموية فيه، وتتم تغذيته بالأوكسجين عن طريق الخلط المائي، وهو عبارة عن المادة التي يقوم بإفرازها الجسم الهدبي. أمّا المشيمية وهي تتوسط الصلبة والشبكية، وهي غنية بالأوعية الدموية؛ ووظيفتها إيصال الدم المحمل بالأوكسيجين لكافة أقسام الشبكية. وهي غنية بمادة الميلانين وهو عبارة عن صباغ يقوم بامتصاص الفائض من الأشعة الضوئية التي تمر عبر الشبكية، فيمنع انعكاسها مما يؤدّي إلى وضوح الرؤية.
سؤال يسأل..
هل خطر في بالك في يوم من الأيام أن راقبت عينيك وتساءلت لم عيناك لا تنموان كباقي أعضاء الجسد المجاورة لها كالأنف والذقن وغيرها؟
في الحقيقة للإجابة على هذا التساؤل الهام لا بدّ من الإشارة إلى أوجه الشبه بين كلّ من العين وآلة التصوير (الكاميرا) خلال مراحل العمر المختلفة، فهواة التصوير الشمسي من السهل عليهم ملاحظة وتفسير الآلية التي تعمل بها العينان، كونها قد تكيّفت على القيام بالتقاط مختلف أنواع الصور، ما دامت مفتوحة فهي تقوم بهذه الوظيفة، والعين شكلها أقرب إلى الدائري ماعدا انتفاخ بسيط، يتموضع في مقدمتها فنرى بنيتها التشريحية لدى الطفل حديث الولادة يبلغ عرضها حوالي ثلاثة أرباع بوصة، في حين تزداد فتصل إلى بوصة لدى الأشخاص البالغين.
من هنا نخلص إلى أن ّالعين لا تنمو كثيراً مع نمو باقي أعضاء الجسم، وهذا ما يعلّل ويفسر ظاهرة العيون الواسعة والكبيرة الجميلة الاستدارة لدى الأطفال الصغار، والملاحظ أنّ الوجه ينمو وتتغير أبعاده وتفاصيله كثيراً فيما بعد، في حين أنّ العين تغيُّر حجمها يكاد يكون لا يذكر كباقي الأعضاء. بينماالغلاف الخارجي لمقلة العين فيتصف بالمتانة وابيضاض اللون، ما عدا المنطقة الواقعة عند الانتفاخ الأمامي حيث يكون رقيقاً وشفافاً وهذا ما يسمح بدخول الضوء إلى العين ويعرف هذا الانتفاخ الشفاف بـ(القرنية) التي أهم وظائفها الأساسية تأمين الحماية للعين من الأضرار والعوامل الخارجية.