ما هي الغدة الدرقية

الغدة الدرقية

تُعدّ الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid gland) واحدة من أهم الغدد الصماء في الجسم؛ حيث تساهم في تنظيم عمليات الأيض فيه، وتتألف من فُصين اثنين؛ ويرتبط الفص الأيمن بالفص الأيسر من خلال شريط رفيع من نسيج الغدة الدرقية المعروف بالبرزخ (بالإنجليزية: Isthmus)، وتشبه الغدة الدرقية شكل الفراشة، وتقع في الجزء الأمامي من منتصف الرقبة أسفل تفاحة آدم مباشرة، وتحديدًا بجانب كل من القصبة الهوائية والمريء والبلعوم؛ حيث تلتفّ حول الغضروف الحلقي (بالإنجليزية: Cricoid cartilage) وحلقات القصبة الهوائية العلوية (بالإنجليزية: Superior tracheal rings)، وعلى الرغم من اختلاف وزن الغدة الدرقية من شخص إلى آخر اعتمادًا على حجم الشخص ومستويات اليود في نظامه الغذائي إلّا أنّها تزن ما يقارب 15-20 جرامًا في العادة، ويجدر القول أنّ الغدة الدرقية تَستخدِم اليود الذي تحصل عليه من النظام الغذائي لإنتاج هرموناتها التي سيتم تفصيلها لاحقًا، إذ تُفرِز الغدة هذه الهرمونات عند الحاجة مباشرة في الدم، ولذا فهي تتّصل بشريانين رئيسيين مغذيين لها، هما الشريان الدّرقي السفلي (بالإنجليزية: Inferior thyroid artery) والشريان الدّرقي العلوي (بالإنجليزية: Superior thyroid artery)،[١][٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ الغدة الدرقية توجد لدى كل من النساء والرجال على حد سواء.[٣]

هرمونات الغدة الدرقية

تتشكّل الغدة الدرقية من نوعين من الخلايا وهي الخلايا الجُرَيبِيّة (بالإنجليزية: Follicular cells) والخلايا المُجَاوِرة للجُرَيب (بالإنجليزية: Parafollicular cells)؛ حيث تُفرِز الأخيرة هرمون الكالسيتونين (بالإنجليزية: Calcitonin)، وفي الواقع تشكّل الخلايا الجُرَيبِيّة الجزء الأكبر من خلايا الغدة الدرقية، وهي مسؤولة عن إفراز هرمونات الغدة الدرقية المحتوية على اليود، وهما هرمون الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) والمعروف اختصاراً ب T4، وهرمون ثلاثي يودوثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine) والمعروف اختصاراً ب T3،[٤] ويجدر القول أن غالبية هرمون الثيروكسين T4 يُعتبر غير نشط نسبيًا؛ لذلك يتم تحويله في الكبد والأنسجة الأخرى إلى ثلاثي يودوثيرونين T3؛ الشكل أكثر نشاطًا.[٢][٥]

تنظيم هرمونات الغدة الدرقية

في الحقيقة يُنظَّم إفراز هرمونات الغدة الدرقية من خلال آلية تغذية راجعة لضبط مستوى ووظيفة هذه الهرمونات التي سيتم التطرّق لها لاحقًا، ففيما يتعلق بالهرمونين T3 وT4؛ تفرز الغدة المعروفة بتحت المهاد (*) (بالإنجليزية: Hypothalamus)، والتي تقع فوق الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) مباشرة في الدماغ، هرمونًا يعرف بالهرمون المطلِق لمُنشّط الدرقية (بالإنجليزية: Thyrotropin-releasing hormone)، واختصارًا TRH، والذي بدوره يُنشّط الغدة النخامية لإفراز الهرمون المنشّط للغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid-stimulating hormone)، واختصارًا TSH، وبذلك يتم إفراز T3 وT4، حيث تتحكّم الغدة النخامية بمعدل إفراز هرمون TSH، اعتماداَ على مستويات هذين الهرمونين في الدم،[٦] وأمّا فيما يتعلق بهرمون الكالسيتونين
فيتم التحكم في إفرازه بناءً على مستويات الكالسيوم في الدم، فعندما تبدأ مستويات الكالسيوم في الدم بالارتفاع، تستجيب الغدة الدرقية لذلك برفع مستويات الكالسيتونين في الجسم تمهيدًا لخفض مستويات الكالسيوم في الدم، والعكس صحيح، فعندما تنخفض مستويات الكالسيوم في الدم، تنخفض مستويات الكالسيتونين التي تفرزها الغدة الدرقية.[٧]

وظيفة الغدة الدرقية

تلعب الغدة الدرقية دورًا مهمًّا في تنظيم عمليات الأيض في الجسم، حيث إنّ معظم خلايا وأنسجة الجسم تتأثر أو يتم تنظيمها بواسطة الهرمونين T3 وT4 من خلال التحكم بإنتاج بروتينات معينة من عدمه، وفي الواقع، فمثلاً يسهم هذان الهرمونان في تنظيم نمو ووظيفة المخ والأعصاب، وكذلك معدل ضربات القلب، وقوة ضخ الدم، وقوة العظام، كما يؤثران في سرعة انتقال الطعام من خلال الجهاز الهضمي، وسرعة إنتاج واستخدام الجلوكوز في الجسم، وكذلك وظائف كل من الجلد، والشعر، والعينين والأمعاء،[٤][٥] وإضافة إلى ذلك تساهم الغدة الدرقية في تنظيم مستوى الكالسيوم والفوسفات والبوتاسيوم في الدم من خلال هرمون الكالسيتونين، إذ يتم ذلك من خلال التحكّم بنشاط الخلايا الناقضة (الهادمة) للعظم (بالإنجليزية: Osteoclasts)؛ والتي تعمل على تحلّل العظم، وبالتالي ارتفاع تركيز الكالسيوم في مجرى الدم، لذلك فإنّ تثبيط الكالسيتونين للخلايا الناقضة يخفِّض من مستويات الكالسيوم في الدم، كما قد يخفِّض هرمون الكالسيتونين أيضًا من كمية الكالسيوم التي يمكن أن إعادة امتصاصها من الكلى، ممّا يؤدي إلى خفض مستوياته.[٧]

اضطرابات الغدة الدرقية

تنقسم اضطرابات الغدة الدرقية بشكل عام إلى مجموعتين أساسيتين، أحدهما تُمثّل الاضطرابات الوظيفية التي تتعلق بالوظائف غير الطبيعية للغدة الدرقية، وتتضمن كلًا من قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) وفرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، في حين أنّ الأخرى تتعلق بنمو غير طبيعي للعُقَيْدات (بالإنجليزية: Nodules) في الغدة، أو الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، وتعدّ هذه الاضطرابات التي سيتم بيانها بشيء من التفصيل فيما بعد شائعة لدى الكثير من الناس،[٨] فتبعًا للمقال المنشور في أيلول عام 2015 في مجلة معاهد الصحة الوطنية الأمريكية (بالإنجليزية: National Institutes of Health)، واختصارًا NIH، فقد وُجد أن اضطرابات الغدة الدرقية تعد أكثر شيوعاً لدى النساء أو الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، كما أنّ وجود تاريخ عائلي لاضطرابات الغدة الدرقية يزيد أيضاً من خطر الإصابة بها،[٩] ويُشار إلى أنّ معظم اضطرابات الغدة الدرقية يمكن اكتشافها وعلاجها، كما أنّ معدل التعافي من سرطان الغدة الدرقية يكون مرتفعًا.[٨]

قصور الغدة الدرقية

تُنتِج الغدة الدرقية في حال قصورها كميات قليلة من هرموناتها، ممّا يؤدّي إلى ظهور العديد من الأعراض، إذ تتضمن أعراض قصور الغدة الدرقية الشعور بالإعياء والتعب، ونزيف الحيض الشديد والمتكرر، والنسيان، وزيادة الوزن، وجفاف الجلد وخشونة الشعر، وبحّة الصوت، وعدم تحمل البرد، وتتعدّد الأسباب التي قد تؤدي إلى قصور الغدة الدرقية، إذ قد تتضمن ما يأتي:[١٠][١١]

  • التهاب الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Thyroiditis) يمكن أن يسبب التهاب الغدة الدرقية تقليل كمية الهرمونات التي تنتجها الغدة.
  • التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو: (بالإنجليزية: Hashimoto’s thyroiditis) وهو اضطراب مناعي ذاتي؛ يتمثل بمهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الغدة الدرقية، مما يسبب موت خلايا الغدة وتوقفها عن إنتاج هرموناتها.
  • نقص اليود: (بالإنجليزية: Iodine deficiency) الذي يعدّ ضروريًا لتصنيع هرمونات الغدة الدرقية، حيث يؤثر نقص اليود على عدد كبير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
  • قصور الغدة الدرقية الخلقي: وهي حالة من قصور في الغدة الدرقية تظهر منذ الولادة، وإذا لم يتم علاج القصور بشكل سريع بعد الولادة قد يعاني الطفل من تأخر النمو جسديًا وعقليًا، لذلك يتم تقييم وظائف الغدة الدرقية لجميع الأطفال حديثي الولادة من خلال إجراء فحص الدم في المستشفى.
  • استئصال الغدة الدرقية أو العلاج باليود المشع: في بعض الحالات الطبية قد يتم إزالة الغدة الدرقية بشكل كلي أو شبه كلي عن طريق الجراحة، أو قد يتم تعطيل عملها من خلال العلاج باليود المشع.
  • التعرّض لكميات مُفرطة من اليود: تجدر الإشارة إلى أنّ التعرّض المفرط لكميات كبيرة من اليود قد يؤدي إلى إنتاج كميات أكبر أو أقل من هرمونات الغدة الدرقية، كما في حال استخدام بعض أنواع الأدوية مثل: أدوية نزلات البرد والجيوب الأنفية، أو دواء القلب المعروف بالأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone)، أو بعض صبغات التباين المعطاة قبل إجراء بعض أنواع الأشعة السينية، كما تزداد فرصة الإصابة بقصور الغدة الدرقية في هذه الحالة إذا كان المريض يعاني من تاريخ شخصي سابق للإصابة باضطرابات في الغدة الدرقية.
  • دواء الليثيوم: (بالإنجليزية: Lithium) إذ يمكن أن يسبب هذا الدواء قصور الغدة الدرقية.

فرط نشاط الغدة الدرقية

تُنتِج الغدة الدرقية كميات أكبر من هرموناتها في حال الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، وقد يؤدّي ذلك إلى ظهور العديد من الأعراض على المُصاب، والتي قد تتضمن ما يأتي: التهيج والعصبية، وضعف العضلات، ندرة الحيض وقلة الدم المفقود أثناء الحيض، وفقدان الوزن، واضطرابات النوم، وتضخّم الغدة الدرقية، واضطرابات في الرؤية أو تهيج العين، والحساسية تجاه الحرارة، وتتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، وقد تتضمن ما يأتي:[١٠][١١]

  • داء جريفز: (بالإنجليزية: Graves’ disease) يسبب هذا الاضطراب المناعي الذاتي فرط نشاط الغدة الدرقية وزيادة إفراز هرموناتها.
  • عقيدات الغدة الدرقية مفرطة النشاط: في بعض الحالات قد تظهر عقيدة منفردة أو عدة عقيدات في الغدة الدرقية، وعلى الرغم من أنّ عقيدات الدرقية غالباً ما تكون غير نشطة، إلا أنّها في بعض الحالات يمكن أن تعمل بشكل مستقل وتفرز هرمونات الغدة الدرقية مسببة فرطاً في مستوياتها في الدم، وتسمى في هذه الحالة بالعقيدة أو العقيدات الدرقية السامة.
  • التعرّض لكميات مُفرطة من اليود: كما ذكرنا سابقًا، قد يؤدي التعرض المفرط لليود إلى انخفاض أو ارتفاع إنتاج الغدة الدرقية لهرموناتها، مثل: دواء أميودارون، وصبغة مَحْلُولُ لوغول (بالإنجليزية: Lugol)، وبعض أدوية السعال.[١٠]
  • مشاكل الغدة النخامية أو النمو السرطاني في الغدة الدرقية: وهي من الأسباب النادرة لفرط نشاط الغدة الدرقية.[١١]

عقيدات الغدة الدرقية غير السامة

تُعرّف عقيدات الغدة الدرقية على أنّها تكتّلات تتشكّل في هذه الغدة نتيجة النمو غير الطبيعي للخلايا داخل العقيدات، وتُعدّ الغالبية العُظمى من العقيدات الدرقية حميدة، وهي حالة شائعًة ولا تسبب عادة مشاكل صحية خطيرة،[٨][١٢] وفي العادة تكون هذه العقيدات غير سامة؛ بمعنى أنّها غير نشطة ولا تفرز هرمونات الغدة الدرقية، أي لا تصاحبها الإصابة بفرط الدرقية في أغلب الحالات، ويجدر بالذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ غالبية العقيدات الدرقية حميدة إلا أنّها قد تكون سرطانية في بعض الحالات النادرة، ولذلك يحرص الطبيب على تقييم جميع حالات الإصابة بعقيدات الدرقية بالفحوصات والاختبارات التي يراها مناسبة للتأكد من أنّها حميدة:[١٣]

التهاب الغدة الدرقية

وهو اضطراب يمكن أن يكون مؤلماً أو غير مؤلم، تبعاً لنوعه، ومن الأسباب التي قد تؤدي لالتهاب الغدة الدرقية: بعض أنواع العدوى، والتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، وقد يسبب التهاب الغدة الدرقية إطلاق هرمونات الغدة الدرقية المخزنة في الدم، مما يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية لعدة أسابيع أو أشهر، وغالباً ما يكون فرط الدرقية في هذه الحالة أمراً مؤقتاً يتبعه نقص في مستويات الغدة الدرقية، ومن ثم عودتها للوضع الطبيعي في العادة.[١٤]

سرطانات الغدة الدرقية

يُعدّ سرطان الغدة الدرقية أحد أكثر أنواع سرطانات الغدد الصماء شيوعًا، ويحدث نتيجة نمو أورام أو عقيدات سرطانية في الغدة الدرقية، ويقسم سرطان الغدة الدرقية إلى أربعة أنواع رئيسية هي: السرطان الحُلَيمِيّ (بالإنجليزية: Papillary)، والجُرَيْبي (بالإنجليزية: Follicular)، والنخاعي أو النِقْيِيّ (بالإنجليزية: Medullary)، والكَشَمِيّ (بالإنجليزية: Anaplastic)، وتختلف هذه الأنواع في خطورتها وشدتها، ولكن ينبغي التنبيه على الإمكانية الكبيرة للتعافي من السرطان في حال بدء العلاج في مرحلة مبكرة من الإصابة به، وفي بعض الحالات قد ينتشر الورم من أماكن أخرى في الجسم ليؤثر في الدرقية، وفي الحقيقة لا تسبب العديد من حالات سرطان الغدة الدرقية ظهور أي أعراض على المصاب، ولكن في الحالات التي يكون فيها سرطان الغدة الدرقية مصحوباً بظهور أعراض فإن تورم الرقبة يعد أحد أكثر أعراض سرطان الغدة شيوعاً، وتتضمن الأعراض المرضية الأخرى صعوبة البلع، أو ألم الرقبة أو الحلق، أو بحة الصوت المزمنة، وتضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة.[١٥][١٦]

تضخم الدرقية البسيط غير السام

يُعدّ تضخم الدرقية أحد الأعراض التي يمكن أن ترافق اضطرابات الغدة الدرقية بأنواعها المختلفة، ولكن في بعض الحالات قد يحدث تضخم في الغدة الدرقية، دون أن يُعزى ذلك للإصابة بأحد سرطانات الدرقية، أو قصور، أو فرط نشاطها، أو التهابها، بمعنى أنّ مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الدم تكون طبيعية، ولذلك تُعرف هذه الحالة بتضخم الدرقية البسيط غير السام (بالإنجليزية: Simple nontoxic goiter) وتظهر في العادة في سن البلوغ، وخلال الحمل، وبعد انقطاع الطمث، وغالباً ما يحدث التضخم في حجم الدرقية في هذه الحالة بشكل بطيء وتدريجي على مدى عدة سنوات أو عقود، ولا تحتاج هذه الحالة لعلاج طالما بقي معدل التضخم في حجم الدرقية بطيئاً ومحدوداً، وبقيت مستويات هرمونات الدرقية ضمن المعدل الطبيعي، ولم تظهر على المصاب أعراض نتيجة الزيادة في حجم الدرقية مثل: صعوبة التنفس أو البلع، أو بحة الصوت.[١٧][١٨]

المراجع

  1. “What is the thyroid? “, collectedmed.com, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “The Thyroid Gland”, teachmeanatomy.info, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  3. “Thyroid”, www.hormone.org, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب “The Thyroid Gland”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “T3 (Free and Total)”, labtestsonline.org, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  6. “Overview of the Thyroid Gland”, www.msdmanuals.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب “What is Calcitonin?”, www.hormone.org, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت “HTDS Guide – About Thyroid Disease: Section Summary”, www.cdc.gov, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  9. “Thinking About Your Thyroid”, newsinhealth.nih.gov, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت “Thyroid Disease”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت “Thyroid Problems”, www.webmd.com, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  12. “Thyroid nodules”, www.mayoclinic.org, Retrieved 22-12-2019. Edited.
  13. “Thyroid Nodules”, www.cedars-sinai.org, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  14. “Thyroiditis”, www.nhs.uk, Retrieved 8-7-2018. Edited.
  15. “Thyroid Cancer—Patient Version”, www.cancer.gov, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  16. “Thyroid Cancer”, www.hormone.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  17. “simple nontoxic goiter”, www.msdmanuals.com, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  18. “Nontoxic Goiter Treatment & Management”, emedicine.medscape.com, Retrieved 11-12-2019. Edited.