ما هو سبب احتقان البروستاتا
احتقان البروستاتا
تُعرف البروستاتا بأنّها غدة تقع أسفل المثانة عند الرجال، ويقارب حجمها حجم ثمرة الجوز، حيث تقوم هذه الغدة بصنع السائل الذي يمتزج مع الحيوانات المنويّة لتكوين السائل المنوي، ويتعرض بعض الرجال للإصابة باحتقان في البروستات؛ وهي حالة مؤلمة تتجمع فيها السوائل؛ فتتورم غدة البروستاتا وتنتفخ، وعادةً يحدث ذلك إمّا نتيجة عدوى بكتيرية أو التهاب، وتظهر الأعراض تدريجياً ومن الممكن أن تبقى لأكثر من أسبوعين، وعندها نسميه التهاب البروستاتا المزمن.[١][٢]
أسباب احتقان البروستاتا
لسوء الحظ لغاية هذه اللحظة لم يتوصل للعلماء إلى السبب الدقيق وراء الإصابة باحتقان البروستاتا أو التهابها المزمن، ولكنّ النظرية الأقدم والأكثر قبولاً عند العلماء أنّ احتقان البروستاتا يحدث بسبب عدوى بكتيرية، وهناك نظرية أخرى تقول أنّ احتقان البروستاتا يحدث نتيجة أمراض المناعة الذاتية أو حدوث تهيج كيميائي للبروستاتا، كما أنّ أغلب الظن أنّ احتقان البروستاتا لا يحدث نتيجة مسبب واحد، وإنّما نتيجة اجتماع مجموعة من الظروف التي تؤدي إلى احتقانها، وتتوافق هذه المقولة مع استجابة المصاب للمضادات الحيوية، ومع ذلك هناك مجموعة من الرجال الذين لم يستجيبوا للعلاج بالمضادات الحيوية؛ الأمر الذي يدعو للبحث عن الأسباب الأخرى والعوامل التي تؤدي إلى احتقان البروستاتا المؤلم، ومن الأسباب المحتملة الأخرى والعوامل المساهمة ما يلي:[٣]
- اختلالات عضوية في الجهاز البول: مثل؛ عنق المثانة الضيق ( بالإنجليزية: Tight Bladder Neck)، وتضيق الإحليل (بالإنجليزية: Urethral Narrowing)، وتضخم البروستاتا الحميد.
- وجود تاريخ للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً: مثل؛ السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea)، داء المُتَدَثِّرات أو الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia)، وداء المشعرات (بالإنجليزية: Trichomoniasis).
- السلوكات الجنسية: مثل؛ مشاركة الجنس مع أكثر من شخص والجماع بشكل مفرط.
- اضطرابات معوية في الجهاز الهضمي: مثل؛ متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية:Irritable Bowel Syndrome)، والتهاب القولون، والإمساك.
- التعرض لضغط كبير: مثل؛ الخلاف الزوجي، والعمل الشاق، والبطالة.
- تاريخ الإصابة بضربة في منطقة الحوض السفلي: مثل؛ ركوب الدراجة بكثرة، وركوب القوراب، وتشغيل المعدات الثقيلة، وركوب الخيل.
- ضعف الجهاز المناعي: إما نتيجة أمراض أو أدوية مزمنة.
- عوامل أخرى: هناك مجموعة من العوامل التي تجعل من أعراض احتقان البروستاتا أكثر شدة، ومنها:
- العادات الغذائية؛ تناول الأطعمة الحارة، أو المتبلة، أو المخللة.
- شرب الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- التوتر والإجهاد.
- ممارسة بعض الأنشطة الرياضية: مثل: ركوب الدراجات والجري ورفع الأوزان الثقيلة.
أعراض احتقان البروستاتا
في الحقيقة، إنّ أعراض احتقان غدة البروستاتا تعتمد على المسبب، ومن أهم الأعراض التالي:[٤]
- ألم وحرقة عند التبول (بالإنجليزية: Dysuria).
- صعوبة التبول، ويتمثل ذلك بالتبول المتقطع.
- كثرة التبول وخاصة وقت الليل.
- الشعور المفاجئ بالرغبة بالتبول.
- عكورة البول.
- ظهور دم في البول.
- ألم في البطن، أو أسفل الظهر، أو الفخد.
- ألم في منطقة العِجان؛ وهي المنطقة الواقعة بين كيس الصفن (بالإنجليزية: Scrotum) والمستقيم.
- الألم والشعور بالانزعاج في القضيب أو الخصيتين.
- حدوث ألم أثناء القذف في عملية الجماع الجنسي.
- ظهور أعراض شبيهة بأعراض الرشح، وخاصة عندما يكون السبب وراء التهاب البروستات بكتيرياً.
تشخيص احتقان البروستاتا
من أجل تشخيص حالة احتقان البروستاتا يتم أخد التاريخ المرضي للمريض وإجراء الفحص الجسدي، حيث يقوم الطبيب بفحص يُسمى فحص المستقيم الرقمي (بالإنجليزية: Digital Rectal Examination) ويتمثل هذا الفحص باستخدام الطبيب لقفاز، وإدخال أصبع عليه مادة مزلقة للدخول بلطف في المستقيم، حيث إنّ البروستاتا تقع أمام المستقيم فيمكن للطبيب ملاحظة الألم والتورم فيها، ومعرفة ما إذا كان المصاب يعاني من احتقان البروستاتا، كما أنّه خلال هذا الفحص يمكن أن يقوم الطبيب بمساج للبروستاتا من أجل استخراج جزء من السائل منها، وفحصه للتأكد من وجود التهاب فيها أو عدمه، كما يمكن أن يلاحظ الطبيب تضخم العقد اللمفاوية في الفخد، ومن الفحوصات الأخرى التي قد يطلبها الطبيب ما يلي:[٥]
- فحص زراعة الدم لاستبعاد وجود البكتيريا في الدم.
- فحص تحليل و زراعة البول.
- فحص مسحة الإحليل لفحص مرض السيلان والكلاميديا.
- الفحص البول الحركي (بالإنجليزية: Urodynamic Tests) للتأكد من وجود مشكلة في إفراغ البول من المثانة من عدمها.
- تنظير المثانة للتأكد من وجود عدوى.
عوامل الخطر للإصابة باحتقان البروستاتا
و من العوامل التي تساهم في الإصابة باحتقان البروستاتا ما يلي:[٦]
- بلوغ 36-50 سنة من العمر.
- إصابة الفرد بعدوى المسالك البولية.
- تعرّض الفرد لإصابة في الفخد.
- استخدام القسطرة البولية.
- إجراء عملية أخذ خزعة من البروستاتا سابقاً.
- الإصابة بمرض نقص المناعة البشرية؛ الإيدز.
- الإصابة بالتهاب غدة البروستاتا سابقاً.
علاج احتقان البروستاتا
يعتمد علاج التهاب البروستاتا على إذا ما كان الالتهاب في البروستاتا حاداً أو مزمناً، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الدراسات تشير إلى أنّه لا يمكن منع الإصابة باحتقان البروستاتا والوقاية منه.[٧][٨]
- علاج احتقان البروستاتا الحاد: حيث تكون أعراض التهاب البروستاتا مفاجئة وحادة، ويُعالج المصاب عادةً بمسكنات للألم ومضادات حيوية، وتمتد فترة علاجها من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وقد يحتاج المصاب الذي يعاني من أعراض حادة إلى دخول المستشفى وخاصة إذا أُصيب باحتباس البول.
- علاج احتقان البروستاتا المزمن: إنّ علاج احتقان البروستاتا المزمن؛ الذي تأتي أعراضه وتذهب لعدة أشهر، يهدف بشكل أساسي إلى السيطرة على الأعراض، ويعتمد اختيار العلاجات في هذه الحالة على المشكلة المسببة للاحتقان، ومن العلاجات التي تساعد على ذلك ما يلي:
- مسكنات الألم؛ مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- حاصرات ألفا، مثل: تامسولوسين (بالإنجليزية: Tamsulosin)، حيث يتم وصفه للمرضى الذين يعانون من مشاكل في التبول؛ حيث يعمل على إرخاء العضلات في غدة البروستاتا وقاعدة المثانة.
- المضادات الحيوية، والتي تمتد فترة استخدامها من أربعة إلى ستة أسابيع، مثل: السيبروفلوكساسين (بالإنجليزية: Ciprofloxacin) حتى لو لم تظهر أي أعراض للعدوى البكتيرية، ويتم إعطاؤها لمعرفة ما إذا كان المصاب سيتحسن عليها أو لا.
فيديو توضيحي عن سبب احتقان البروستاتا
المراجع
- ↑ “Chronic Prostatitis”, www.drugs.com,22/10/2018، Retrieved 2/3/2019. Edited.
- ↑ “Prostatitis”, www.pcf.org, Retrieved 2/3/2019. Edited.
- ↑ Ilia Kaploun, “Prostatitis – A Patient’s Guide”، www.mountsinai.on.ca, Retrieved 4/3/2019. Edited.
- ↑ “Prostatitis”, www.mayoclinic.org,16/5/2018، Retrieved 2/3/2019. Edited.
- ↑ Graham Rogers (4/8/2016)، “How is acute prostatitis diagnosed?”، www.healthline.com، Retrieved 5/3/2019.
- ↑ william blahd (16/3/2017), “What is Prostatitis?”، www.webmd.com, Retrieved 2/3/2019. Edited.
- ↑ “Prostatitis”، www.nhs.uk، 3/3/2017، Retrieved 4/3/2019.
- ↑ Mark Litwin,Anthony Schaeffer,Michael P. O’Leary (7/2014), “Prostatitis: Inflammation of the Prostate”، www.niddk.nih.gov, Retrieved 4/3/2019. Edited.