آثار العلاج الإشعاعي للسرطان

العلاج الإشعاعي للسرطان

يُعرَّف العلاج الإشعاعي للسرطان (بالإنجليزية: Cancer Radiation therapy) على أنَّه العلاج القائم على استخدام إشعاع عالي الطاقة لاستهداف المادة الوراثيَّة للخلايا السرطانيَّة وتدميرها، ممَّا يساعد على تثبيط قدرة الخلايا السرطانيَّة على النموِّ والانقسام، وقد يُلجأ إلى العلاج الإشعاعي للقضاء على السرطان أو التخفيف من الألم والأعراض المصاحبة له فقط في بعض الحالات، كما قد يستخدم العلاج الإشعاعي في بعض الحالات الأقلِّ شيوعاً في علاج أمراض الدم، وأمراض الغدَّة الدرقيَّة، والأورام غير السرطانيَّة أو الحميدة، أما بالنسبة لطريقة إيصال الإشعاع فقد يستخدم جهاز خاصٌّ يُعرَف بالمسرِّع الخطِّي (بالإنجليزية: Linear accelerator)، أو قد يزرع مواد مشعَّة في جسم المريض بشكلٍ مؤقَّت أو دائم بحسب حالة الشخص.[١][٢]

أهمية العلاج الإشعاعي للسرطان

يُعدُّ العلاج الإشعاعي أحد أكثر أنواع علاج السرطان شيوعاً، إذ يُلجأ إليه في أكثر من نصف حالات الإصابة بالسرطان، ويمكن استخدامه لعلاج جميع أنواع السرطان تقريباً أيضاً، ويُعدُّ العلاج الإشعاعي أكثر فاعليَّة في القضاء على المادة الوراثيَّة للخلايا سريعة الانقسام، وهو ما يُميِّز الخلايا السرطانيَّة عن العديد من الخلايا الطبيعيَّة الأخرى في الجسم، كما تتميَّز الخلايا السرطانيَّة بانخفاض قدرتها على إصلاح الأضرار الحاصلة في المادة الوراثيَّة عن غيرها من الخلايا الطبيعيَّة في الجسم، وهو ما يؤدِّي بدوره إلى ارتفاع كفاءة العلاج الإشعاعي في علاج مرض السرطان.[١][٣]

مدى أمان العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي بشكلٍ ناجح إلى ما يزيد عن 100 عام، وقد تطوَّرت الطرق العلاجيَّة المستخدمة ومدى الفاعليَّة والأمان للعلاج الإشعاعي خلال السنوات السابقة، كما يحضِّر مقدِّم الرعاية الصحيَّة المختصِّ الجهاز والجرعة المناسبة للشخص المصاب بعناية قبل البدء بالعلاج.[٤]

الحالات التي تستدعي استخدام العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي في بعض الحالات كعلاج أساسي في علاج مرض السرطان، أو قد يستخدم كعلاج ثانوي يُضاف إلى إحدى طرق العلاج الأخرى، مثل العلاج الكيميائي (بالإنجليزية: Chemotherapy) لتحسين الاستجابة العلاجيَّة، وتثبيط هجرة الخلايا السرطانيَّة (بالإنجليزية: Metastasis)‏،[١] وفي ما يأتي بيان لبعض الحالات التي تستدعي استخدام العلاج الإشعاعي:

  • العلاج الرئيسي: قد يكتفي الطبيب باستخدام العلاج الإشعاعي في علاج بعض أنواع مرض السرطان، مثل بعض حالات سرطان البروستات، وسرطان الحنجرة.[٣]
  • العلاج المساعد: قد يستخدم العلاج الإشعاعي كعلاج مساعد في الحالات التي تستخدم فيها أنواع أخرى من العلاجات، مثل علاج سرطان الثدي الذي قد يستخدم فيه العلاج الجراحي والإشعاعي والكيميائي مجتمعة، كما قد يتم استخدام العلاج الإشعاعي قبل الجراحة لتقليص حجم الورم، أو بعد الجراحة لتثبيط نموِّ أيٍّ من الخلايا السرطانيَّة المتبقية بعد استئصال الورم.[٣][٤]
  • التخفيف من الأعراض: يُعرَف العلاج الإشعاعي الذي يهدف إلى التخفيف من أعراض السرطان فقط بالرعاية التلطيفيَّة (بالإنجليزية: Palliative Care)‏، وهو ما قد يُلجأ إليه في الحالات المتقدِّمة من المرض، ويهدف إلى تقليص حجم الأورام السرطانيَّة للتخفيف من بعض الأعراض التي يعاني منها الشخص المصاب، مثل تقليص أورام الرئة للمساعدة على التخفيف من ضيق التنفُّس.[٣]

الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي للسرطان

قد لا تصاحب العلاج الإشعاعي أيَّة آثار جانبيَّة في بعض الحالات، أو قد يظهر بعض منها في حالات أخرى، ويمكن العلاج أو الوقاية من معظم هذه الآثار، والتي غالباً ما تزول أيضاً بعد انتهاء العلاج، كما يصعب التنبُّؤ بالآثار الجانبيَّة التي قد تصاحب العلاج، إذ تعتمد على العديد من العوامل المختلفة مثل المكان المستهدف للعلاج، ونوع العلاج الإشعاعي المستخدم،[٥][٦] والحالة الصحيَّة للشخص المصاب، ويتميَّز العلاج الإشعاعي باقتصار تأثيره في منطقة محدَّدة من الجسم وهو ما يساهم في التخفيف من الآثار الجانبيَّة المصاحبة له، فعلى سبيل المثال لا يعاني الشخص الذي يتعرَّض للعلاج الإشعاعي من تساقط لشعر الرأس إلا في حال كان العلاج في منطقة الرأس.[٢][٥]

وقت ظهور الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي

يمكن تقسيم الآثار الجانبيَّة للعلاج الإشعاعي إلى آثار جانبيَّة مبكِّرة، أي تبدأ خلال أو بعد البدء بالعلاج وتستمرُّ عدَّة أسابيع مثل الإعياء واضطرابات البشرة، وأكثرها شيوعاً تساقط الشعر والغثيان، وآثار جانبيَّة متأخِّرة وهي التي قد تظهر بعد عدَّة سنوات مثل اضطرابات القلب والرئتين.[٧]

الآثار الجانبية العامة الشائعة للعلاج الإشعاعي

الإعياء

يُعدُّ الإعياء (بالإنجليزية: Fatigue) من الآثار الجانبيَّة الشائعة المصاحبة لمرض السرطان والعلاج الإشعاعي، إذ يشعر المريض بالإرهاق والتعب من الناحية الجسديَّة والعاطفيَّة والعقليَّة، ويبدأ الشعور بالإعياء في العادة بعد بدء العلاج الإشعاعي بعدَّة أسابيع، ويكون ناجماً عن تدمير الإشعاع لبعض الخلايا السليمة خلال العلاج أيضاً، بالإضافة إلى الضغط النفسي والإرهاق الناجم عن الزيارات المتكرِّرة لمركز العلاج، ومن الجدير بالذكر أنَّ الإعياء المصاحب للعلاج الإشعاعي يختلف عن الإعياء الذي قد يشعر به الشخص بشكلٍ طبيعي نتيجة الجهد اليومي، ويزول الإعياء المصاحب للعلاج الإشعاعي في الغالب بعد مدَّة من انتهاء العلاج،[٨] وفي ما يأتي بيان لبعض النصائح التي يمكن اتباعها للتخفيف من الشعور بالإعياء الناجم عن العلاج الإشعاعي:[٧]

  • الحرص على المحافظة على الصحَّة العامَّة، واتباع نظام غذائي صحِّي، والالتزام بالخطَّة العلاجيَّة، والحصول على الراحة الكافية.
  • محاولة الاحتفاظ بطاقة الجسم لإجراء الأنشطة المهمَّة.
  • استشارة الطبيب المختصِّ حول طرق المحافظة على طاقة الجسم، والتخفيف من التوتُّر النفسي، وتجنُّب التفكير بالإعياء.
  • الموازنة بين الراحة والنشاط، إذ إنَّ الراحة الزائدة قد تؤدِّي إلى الشعور بالمزيد من التعب، مع ضرورة الراحة بين النشاطات المختلفة.
  • طلب المساعدة اللازمة من العائلة والأصدقاء، وعدم الحرج من طلب إجازة من العمل في حال الشعور بالإعياء خلال العمل.

اضطرابات البشرة

قد تظهر بعض اضطرابات الجلد والبشرة لدى الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي بحسب منطقة العلاج، وتظهر هذه الاضطرابات في العادة بعد مدَّة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين من بدء العلاج، وقد يعاني الشخص المصاب من الحكَّة والجفاف والتقرُّحات وتقشُّر البشرة، وتزول هذه الأعراض بعد عدَّة أسابيع من توقُّف العلاج، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب في حال ظهور هذه الأعراض، فقد يعدِّل الخطَّة العلاجيَّة في حال ظهور أعراض شديدة، أو قد يقدِّم بعض النصائح للتخفيف من الأعراض،[٥][٦] ومنها ما يأتي:[٦]

  • ترطيب البشرة بشكلٍ يومي.
  • تجنُّب السباحة في الماء المضاف إليه الكلور.
  • تجنُّب فرك البشرة الجافَّة والربت عليها.
  • غسل البشرة كلُّ يوم بالماء والصابون غير المعطر.
  • تجنُّب استخدام العطور والصابون المعطر والبودرة على المنطقة المصابة.
  • تجنُّب حلق الشعر في المنطقة المصابة قدر المستطاع، والاستعاضة بماكينة الحلاقة الكهربائيَّة عوضاً عن شفرة الحلاقة.
  • تطبيق الواقي الشمسي على البشرة قبل الخروج من المنزل للحماية من أشعَّة الشمس.
  • ارتداء الملابس المريحة المصنوعة من الألياف الطبيعيَّة، وتجنُّب الملابس الضيِّقة.

الاستسقاء اللمفاوي

يُعدُّ الاستسقاء اللمفاوي أو الوذمة اللمفيَّة (بالإنجليزية: Lymphedema)‏ أحد الآثار الجانبيَّة الشائعة التي قد تصاحب العلاج الإشعاعي لمرض السرطان، وهو عبارة عن انتفاخ ناجم عن تجمُّع السوائل تحت الجلد نتيجة إزالة أو تضرُّر الغدد اللمفاويَّة، إذ يتمثَّل مبدأ عملها في تنظيم السوائل وإزالة الفضلات، لذلك فإنَّ المشاكل الصحيَّة التي تؤثِّر في عمل الغدد اللمفاويَّة قد تؤدِّي إلى انسدادها، وتراكم هذه السوائل تحت الجلد في الأوعية اللمفاويَّة والتسبُّب بانتفاخ تدريجي، وغالباً ما يحدث هذا الانتفاخ في الساقين والذراعين،[٩] ويهدف علاج الاستسقاء اللمفاوي إلى التخفيف من الألم والانتفاخ الذي قد يحدث، ويتضمَّن ما يأتي:[١٠]

  • ممارسة التمارين الرياضيَّة الخفيفة للمساعدة على تصريف السوائل المتراكمة في الطرف المتأثِّر من الجسم.
  • تضميد كامل الطرف المتأثِّر للمساعدة على تسهيل حركة السوائل باتجاه جذع الجسم.
  • إجراء التصريف اللمفاوي اليدوي (بالإنجليزية: Manual lymph drainage)، وهو إحدى طرق التدليك الخاصَّة التي تساعد على تصريف السوائل المتراكمة في المنطقة المتأثِّرة من الجسم، مع ضرورة التنبيه إلى تجنُّب التدليك في حال الإصابة بأحد أنواع العدوى في الجلد، أو في حال المعاناة من الخثرات الدمويَّة، أو أحد الأمراض التي تؤثِّر في الغدد اللمفاويَّة.
  • إجراء الانضغاط الهوائي (بالإنجليزية: Pneumatic compression)، والذي يعتمد على ارتداء قماش قابل للانتفاخ في الجزء المتأثِّر ونفخه بالهواء بشكلٍ مفاجئ، ممَّا يؤدِّي إلى تطبيق ضغط على المنطقة المصابة وتسهيل تصريف السوائل المتراكمة منها.
  • ارتداء الملابس الضاغطة (بالإنجليزية: Compression garments)، وهي عبارة جوارب أو أكمام طويلة يتمثَّل مبدأ عملها في ضغط المنطقة المصابة لتسهيل تصريف السوائل منها.
  • إجراء عمل جراحي في الحالات الشديدة لإزالة الأنسجة الزائدة والتخفيف من الانتفاخ، كما قد يُلجأ إلى أحد التقنيات الجراحيَّة الحديثة التي تعتمد على زراعة الغدد اللمفاويَّة، أو تحويل المسار اللمفاوي إلى أحد الأوردة.

آثار العلاج الإشاعي الجانبية بحسب المنطقة

إنَّ بعض الآثار الجانبيَّة المصاحبة للعلاج الإشعاعي تعتمد على الجزء المستهدف في العلاج، ومن هذه الآثار الجانبيَّة يمكن ذكر ما يأتي:[٥]

الرأس والرقبة

يؤدِّي العلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة إلى تهيُّج الأغشية المخاطيَّة المبطِّنة للفم والحلق والجزء العلوي من المريء، بالإضافة إلى بعض الآثار الجانبيَّة الأخرى ومنها ما يأتي:[١١]

  • تقرُّح الفم.
  • جفاف الفم.
  • اضطرابات الجلد.
  • تساقط الشعر.
  • اضطراب القدرة على التذوُّق.
  • فقدان الشهيَّة.
  • صعوبة البلع.
  • تصلُّب الفكِّ أو ما يُعرَف بكزاز الفكِّ (بالإنجليزية: Trismus).
  • الغثيان والتقيُّؤ.
  • اضطرابات الأسنان مثل تسوُّس الأسنان.
  • جفاف العينين، واضطراب الرؤية.
  • ألم الأذنين واضطراب السمع في الأذن المتأثِّرة.
  • تضرُّر الأعصاب، وفي حال تأثُّر أحد الأعصاب الرئيسيَّة في الرأس فقد يعاني الشخص المصاب من اضطراب في الرؤية والسمع، وضعف في الوجه واللسان والرقبة والكتفين.
  • النخر العظمي إشعاعي المنشأ (بالإنجليزية: Osteoradionecrosis).
  • اضطراب الصوت مثل بحَّة الصوت.
  • الاضطرابات الهرمونيَّة التي قد تكون ناجمة عن انخفاض نسبة بعض الهرمونات نتيجة تأثُّر إحدى الغدد في منطقة الرأس بالإشعاع، مثل: الغدَّة النخاميَّة، والغدَّة الدرقيَّة، ومنطقة تحت المهاد.

ويمكن اتباع بعض النصائح للتخفيف من هذه الآثار الجانبيَّة، ومنها ما يأتي:[١٢]

  • تجنُّب استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الكحول، واستشارة الطبيب حول غسول الفم المناسب في هذه الحالة.
  • المضمضة بمحلول الملح والصودا كلَّ ساعتين تقريباً للتخفيف من آثار الإشعاع على الفم، إذ يمكن مزج ملعقة صغيرة من الملح مع نصف ملعقة من صودا الخبز (بالإنجليزية: Baking soda).
  • إخبار الطبيب قبل البدء بالعلاج في حال ارتداء طقم أسنان صناعي.
  • تجنُّب تناول الأطعمة ذات الحواف الحادَّة مثل المقرمشات ورقائق البطاطا.
  • تناول الأطعمة الليِّنة والرطبة.
  • تناول الطعام عند الشعور بالجوع حتى خارج وقت الطعام المعتاد.
  • تناول السكاكر والعلكة الخالية من السكَّر للتخفيف من جفاف الفم.
  • استخدام ماكينة الحلاقة الكهربائيَّة، وتجنُّب دهن المنطقة عند الحلاقة بالشفرة بكريم يحتوي على الكحول.
  • استشارة الطبيب حول إمكانيَّة استخدام المكمِّلات الغذائيَّة السائلة.
  • حمل حافظة للماء بشكلٍ دائم للحصول على رشفات من الماء بشكلٍ دوري.

الصدر

يمكن ذكر مجموعة من الآثار الجانبيَّة التي قد تصاحب العلاج الإشعاعي في منطقة الصدر على النحو الآتي:[١٣]

  • السعال.
  • ضيق التنفُّس.
  • اضطرابات البشرة.
  • تساقط الشعر.
  • الإعياء.
  • اضطرابات الحلق مثل صعوبة البلع.

أما بالنسبة للنصائح التي يمكن اتباعها للتخفيف من هذه الآثار فيمكن ذكر ما يأتي:[١٢]

  • تجنُّب التعرُّض للمهيِّجات مثل الدخان.
  • الحرص على تناول كميَّة كافية من الماء والسوائل للمساعدة على ترقُّق البلغم.
  • استخدام جهاز الترطيب المنزلي للمساعدة على التخلُّص من البلغم، مع الحرص على غسل وعاء الجهاز بشكلٍ يومي بمحلول يحتوي على كوب من الماء، وثلث كوب من الخلِّ.
  • وضع الذراعين على الطاولة عند الجلوس، والاتكاء على طاولة مريحة.
  • الاستنشاق عن طريق الأنف، والزفير ببطء عن طريق الشفتين عند الشعور بضيق في التنفُّس.
  • رفع الرأس والصدر عند الاستلقاء على السرير، ويمكن الاستعانة بوسائد خاصَّة ذات انحناء مناسب.

الحوض

من الآثار الجانبيَّة التي قد تصاحب العلاج الإشعاعي في منطقة الحوض ما يأتي:[٥]

  • النزيف الشرجي.
  • الإسهال.
  • تهيُّج المثانة.
  • السلس البولي (بالإنجليزية: Incontinence)، والمتمثِّل بفقدان القدرة على التحكُّم في المثانة.

كما توجد بعض الآثار الجانبيَّة الأخرى التي تختلف بين الرجل والمرأة، ومنها ما يأتي:

  • الرجال: قد يعاني بعض الرجال من اضطرابات جنسيَّة، مثل ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile dysfunction)، وانخفاض في عدد الحيوانات المنويَّة ونشاطها في حال إجراء العلاج الإشعاعي في منطقة الخصيتين أو البروستات، كما تجدر استشارة الطبيب قبل بدء العلاج للحديث عن تأثير العلاج في قدرة الرجل على الإنجاب.[٥]
  • النساء: قد يُؤثِّر العلاج في قدرة المرأة على الإنجاب أيضاً، لذلك يجب الحرص على استشارة الطبيب حول تأثير العلاج في القدرة على الإنجاب في حال تأثُّر المبيضين بالعلاج الإشعاعي، كما قد يصاحب العلاج اضطراب في الحيض مثل انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause)، والذي قد يكون مصحوباً بالحكَّة المهبليَّة والحرقة والجفاف.[٥][١٣]

وللتخفيف من هذه الآثار يمكن اتباع النصائح الآتية:[١٢]

  • تجنُّب تناول الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة غير المطبوخة.
  • تقسيم الوجبات الغذائيَّة إلى وجبات صغيرة متعدِّدة.
  • تجنُّب تناول الكحول أو الكافيين.
  • تناول كميَّات كافية من السوائل يومياً بما يقارب اللترين.
  • استخدام أحد موانع الحمل لتجنُّب الحمل خلال العلاج.
  • استشارة الطبيب حول وصف أحد الأدوية التي تساعد على التخفيف من الأعراض المختلفة مثل الشعور بالألم عند التبوُّل، أو للتقليل من التبرُّز المتكرِّر.

الدماغ

قد يصاحب العلاج الإشاعي للدماغ عدد من الآثار الجانبيَّة المختلفة، ويُعدُّ انتفاخ الدماغ أحد هذه الآثار الشائعة، والذي بدوره قد يؤدِّي إلى ظهور بعض الأعراض الأخرى أيضاً، إذ تستخدم أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroids) في العادة للتخفيف من انتفاخ الدماغ في هذه الحالة، كما يعاني العديد من الأشخاص من تساقط الشعر في فروة الرأس بعد بدء العلاج بما يقارب الأسبوعين، ثم يعود نموُّ الشعر لطبيعته بعد انتهاء العلاج بثلاثة أشهر تقريباً، ويمكن التخفيف من الأثر النفسي لتساقط الشعر من خلال التحدُّث مع الطبيب المختصِّ، وارتداء الشعر المستعار خلال فترة العلاج،[١٢][٦] ومن الأعراض الأخرى التي قد تصاحب العلاج الإشعاعي للدماغ ما يأتي:[٨]

  • الإعياء.
  • الغثيان والتقيُّؤ.
  • الصداع.
  • زغللة العين.
  • اضطرابات البشرة.

الثديين

قد تعاني المرأة التي تخضع للعلاج الإشعاعي في منطقة الثدي إلى بعض الآثار الجانبيَّة، مثل ظهور التغيُّرات الجلديَّة التي تبدأ عادة بعد أسبوعين من بدء العلاج، وتزول بعد عدَّة أسابيع من انتهاء العلاج، وقد تشمل هذه التغيُّرات احمرارًا في البشرة، وفي بعض الحالات النادرة قد تظهر بعض البثور المتقشِّرة، كما قد يتغيَّر لون البشرة قليلاً بعد انتهاء العلاج، وقد تعاني المرأة أيضاً من ألم الثدي عند اللمس وانتفاخه، وملاحظة تغيُّر حجم وليونة الثدي، بالإضافة إلى بعض الآثار الأخرى مثل الإعياء، وتساقط الشعر، وفي ما يأتي بيان لبعض النصائح التي تساعد على التخفيف من هذه الآثار الجانبيَّة:[١٢]

  • استشارة الطبيب حول إمكانيَّة استخدام مزيل العرق.
  • تجنُّب ارتداء حمَّالة الصدر، أو ارتداء حمَّالة الصدر الرياضيَّة أو الجراحيَّة فقط.
  • تجنُّب ممارسة التمارين الرياضيَّة الشاقَّة التي تحفِّز التعرُّق بكميَّات كبيرة لتجنُّب تهيُّج البشرة.

المعدة والبطن

تختلف الآثار الجانبيَّة المصاحبة للعلاج الإشعاعي في منطقة البطن بحسب مكان إجراء العلاج، ففي حال إجراء العلاج في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي فقد يؤدِّي ذلك إلى تهيُّج المعدة والمريء، وفي حال إجراء العلاج في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي قد يؤدِّي ذلك إلى تهيُّج الأمعاء الدقيقة والغليظة، ومن الآثار الجانبيَّة التي قد تصاحب العلاج الإشعاعي للبطن ما يأتي:[١١]

  • الإسهال.
  • تقرُّحات المعدة.
  • عسر الهضم.
  • فقدان الشهيَّة.
  • تساقط الشعر.
  • الانتفاخ والغازات في البطن.
  • اضطرابات الجلد.
  • الغثيان والتقيُّؤ.
  • اضطربات الكلى.
  • التهاب الأمعاء الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiation enteritis)‏.

تزول معظم هذه الآثار بعد انتهاء العلاج الإشعاعي، مع إمكانيَّة إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي، ووصف الطبيب لبعض الأدوية للمساعدة على التخفيف من هذه الآثار،[٥] ومن النصائح التي قد تساهم في التخفيف من الآثار الجانبيَّة في هذه الحالة ما يأتي:[١٢]

  • تقسيم الوجبات الغذائيَّة إلى ستِّ وجبات صغيرة خلال اليوم بدلاً من ثلاث وجبات.
  • تناول وجبة خفيفة من المقرمشات، أو الخبز المحمَّص، والسوائل مثل عصير التفَّاح قبل البدء بالجلسة العلاجيَّة في حال الشعور بالغثيان.
  • تجنُّب تناول الطعام قبل بدء العلاج وبعد انتهائه بعدَّة ساعات في حال الشعور بالغثيان بعد انتهاء الجلسة العلاجيَّة.
  • تجنُّب تناول الأطعمة الدهنيَّة، والحارَّة، والمقليَّة.
  • تجنُّب تناول الأطعمة والمشروبات التي تزيد درجة حرارتها عن حرارة الغرفة.
  • تجنُّب تناول الأطعمة ذات الرائحة الواخزة.

الآثار الجانبية طويلة الأمد

تزول معظم الآثار الجانبيَّة المصاحبة للعلاج الإشعاعي بعد انتهاء العلاج في العادة، إلا أنَّ بعض الآثار قد تستمرُّ لفترات طويلة أو قد تظهر بعد انتهاء العلاج بفترة طويلة، ومن الجدير بالذكر أنَّ أهميَّة العلاج تفوق خطر هذه الآثار في العادة،[٥] ومنها ما يأتي:[١١]

  • ظهور نموٍّ سرطاني ثانوي نتيجة التعرُّض للإشعاع.
  • هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis).
  • تغيُّر لون البشرة.
  • حدوث تغيُّرات عاطفيَّة وعقليَّة.
  • حدوث اضطربات في الرئة أو القلب في حال إجراء العلاج الإشعاعي في منطقة الصدر.
  • اضطرابات الخصوبة في حال إجراء العلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.

آثار العلاج الإشعاعي التي تستدعي مراجعة الطبيب

من الآثار الجانبيَّة المصاحبة للعلاج الإشعاعي والتي تستدعي مراجعة الطبيب يمكن ذكر ما يأتي:[١٢]

  • الحُمَّى التي تزيد فيها درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئويَّة، أو المعاناة من القشعريرة.
  • اضطربات البشرة مثل الألم والتقيُّح.
  • اضطربات التبرُّز المتمثِّلة بتبرُّز براز مائي لـ6 مرَّات أو أكثر خلال يوم كامل.
  • ملاحظة خروج دم مع البراز.
  • عدم القدرة على تناول الطعام أو الشراب لمدَّة 12 ساعة متواصلة.
  • فقدان الوزن غير المبرَّر بما يقارب 2 كيلوغرام.
  • الغثيان والتقيُّؤ.
  • صعوبة التنفُّس.
  • التقيُّؤ ثلاث مرَّات خلال ساعة واحدة لمدَّة ثلاث ساعات أو أكثر.
  • عدم القدرة على تناول الدواء نتيجة اضطراب المعدة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Introduction to Cancer Therapy (Radiation Oncology)”, www.radiologyinfo.org, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Markus MacGill (3-9-2019), “What to know about radiation therapy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Radiation therapy”, www.mayoclinic.org,1-7-2020، Retrieved 5-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Radiation Therapy and Cancer”, www.uclahealth.org, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ “Side Effects of Radiation Therapy”, www.cancer.net, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث “Radiotherapy”, www.nhs.uk, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “What to Expect From Radiation Therapy”, www.webmd.com, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  8. ^ أ ب “Radiation Therapy Side Effects”, www.cancer.org, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  9. “Lymphedema”, www.cancercenter.com, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  10. “Lymphedema”, www.mayoclinic.org,21-12-2017، Retrieved 5-7-2020. Edited.
  11. ^ أ ب ت “Side effects of radiation therapy”, www.cancer.ca, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  12. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Radiation therapy – what to expect”, uihc.org, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  13. ^ أ ب “Radiation Therapy Side Effects”, www.cancer.gov, Retrieved 5-7-2020. Edited.