سرطان الجلد اعراضه

سرطان الجلد

يمكن أن يتعرّض جلد الإنسان للإصابة بالسرطان، والذي يتمثل بنموّ غير طبيعيّ لخلاياه، وعادة ما يصيب مناطق الجلد الأكثر عرضة لأشعة الشمس، ولكن لا يعدّ ذلك أمراً قطعياً، فقد يصيب سرطان الجلد أي جزء آخر من أجزاء الجلد غير المُعرّضه لأشعّة الشمس، وفي الحقيقة يعدّ سرطان الجلد أحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً في الولايات المتحدة وذلك اعتماداً على تقارير منظمة السرطان الأمريكيّة، وتجدر الإشارة إلى وجود ثلاثة أنواع رئيسيّة لسرطان الجلد، أحدها يُدعى سرطان الخلايا القاعديّة (بالإنجليزية: Basal-cell carcinoma)، والآخر يدعى سرطان الخلية الحرشفية (بالإنجليزية: Squamous cell carcinoma)، ويعتبر هذان النوعان من أكثر أنواع سرطانات الجلد شيوعاً وانتشاراً، بالإضافة إلى عدم اعتبار هذه الحالات في أغلب الأحيان خطيرة أو مُهدّدة لحياة المصاب، وهناك نوع آخر لسرطانات الجلد يُدعى الميلانوما أو سرطان الخلايا الصبغية (بالإنجليزية: Melanoma)، وقد تنشأ الميلانوما أيضاً نتيجة تحوّل الشامات الحميدة المنتشرة في الجسم إلى شامات سرطانيّة، إذ يمكن أن يظهر هذا النوع من السرطان في أي جزء من الجسم، وهنا يجدر التنبيه إلى أهميّة الخضوع للتشخيص المبكّر الذي يجعل نجاح علاج سرطان الجلد أمراً ممكناً في مراحله الأوليّة.[١][٢]

أعراض وعلامات سرطان الجلد

أعراض سرطان الخلايا القاعديّة

ويصيب غالباً مناطق الجلد الأكثر عرضة لأشعة الشمس كالوجه والرقبة، وقد يظهر هذا النوع من السرطان على شكل نتوء صدفي أو شمعي، وقد يظهر أيضاً مسطّحاً بلون اللّحم، أو على شكل ندبة بنية اللّون.[٢]

أعراض سرطان الخلايا الحرشفية

إنّ الأشخاص ذوي البشرة الداكنة المصابين بهذا النوع من السرطانات تنتشر لديهم الخلايا السرطانيّة على أجزاء الجلد غير المعرّضة لأشعّة الشمس، ولكن معظم حالات الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفيّة يظهر فيها السرطان في مناطق الجلد المعرّضة لأشعة الشمس كالوجه والأذنين واليدين، إذ يكون السرطان على شكل عقدة حمراء صلبة، أو تقرّح مستوٍ ومقشّر.[٢]

أعراض سرطان الخلايا الصبغية

في الحقيقة يُعدّ الوجه والجذع الأجزاء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الميلانوما عند الرجال، بينما تُعتبر الأجزاء السفلية من السيقان هي الأكثر عرضة للميلانوما لدى النساء، ويمكن تلخيص بعض علامات سرطان الخلايا الصبغيّة التي يمكن أن تظهر في أي جزء من أجزاء الجلد على النحو الآتي:[٢]

  • ظهور بقعة كبيرة بنيّة اللّون، تنتشر عليها بقع أخرى أصغر حجماً وأغمق لوناً.
  • تغيّر لون وحجم الشامات في الجسم، أو نزول الدم منها.
  • ظهور آفة صغيرة غير منتظمة الحواف.
  • ظهور آفات داكنة على كفي اليدين والقدمين، أو أصابع اليدين والقدمين، أو على سطح الأغشية المخاطية التي تبطّن الفم، والأنف، والمهبل، والشرج.

أعراض الأنواع غير الشائعة

إضافة إلى ما سبق، هناك عدد من أنواع سرطان الجلد غير شائعة الانتشار، ويمكن توضيح بعض من أعراض الإصابة بها على النحو الآتي:[٢]

  • غرنة كابوزي: (بالإنجليزية: Kaposi sarcoma)، وهو شكل نادر من أشكال سرطان الجلد، ويحدث نتيجة تعرّض الأوعية الدمويّة الخاصة بالجلد للسرطان، فتظهر بقع حمراء وبنفسجيّة على سطح الجلد والأغشية المخاطيّة.
  • سرطان خلايا ميركل: (بالإنجليزية: Merkel-cell carcinoma)، وهو من أنواع السرطانات التي تنتشر على الجذع والرقبة والوجه، حيث تظهر على شكل عقد لامعة، وصلبة، وقد تظهر على سطح الجلد، أو أسفله، أو في بصيلات الشعر.
  • الورم الغدي الزهمي: (بالإنجليزية: Sebaceous carcinoma)؛ وهو من أنواع السرطانات غير شائعة الانتشار، والتي تنشأ في الغدد الدهنيّة في الجلد، وغالباً ما يظهر هذا السرطان في الجفون، ويظهر هذا السرطان على شكل عقد صلبة لا تُسبّب شعور المصاب بالألم.

عوامل الخطورة

في الحقيقة هناك عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد يمكن إجمال أهمّها على النحو الآتي:[٣]

  • التعرّض للأشعّة فوق البنفسجيّة؛ وهنا يجدر التنبيه إلى أنّ التعرّض المباشر للأشعة فوق البنفسجيّة سواء كان مصدر الإشعاع هو الشمس أم حمام الشمس الصناعي (بالإنجليزية: Tanning bed)، فإنّ ذلك يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • الإصابة بالأمراض المثبطة للجهاز المناعي؛ كمرض الإيدز أو السرطان.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية المثبطة للجهاز المناعي؛ مثل أدوية العلاج الكيماوي، أو دواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone).
  • التعرّض للإشعاع المؤين (بالإنجليزية: Ionizing radiation)، أو التعرّض للمواد الكيميائيّة الخطرة التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان كالزرنيخ.
  • التاريخ المرضي للإصابة بسرطان الجلد؛ فنجد أنّ فرصة معاناة الأشخاص من سرطان الجلد تصل إلى ما يُقارب 20% في حال كانوا قد أُصيبوا بسرطان الجلد من قبل.
  • التقدّم بالسن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد.[١]
  • العيش في المناطق الدافئة، والمشمسة، وذات الطقس الحار.[١]
  • وجود تاريخ للإصابة بحروق الشمس الشديدة.[١]
  • وجود عدد كبير من الشامات المنتشرة في الجسم، أو ذات أحجام كبيرة، أو غير منتظمة الحواف.[١]
  • امتلاك بشرة شقراء، أو بشرة ينتشر فيها النمش.[١]
  • امتلاك بشرة حساسة لأشعة الشمس؛ أي أنّها تُصاب بحروق الشمس بسهولة.[١]

الوقاية من سرطان الجلد

يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد أو على الأقل تقليل خطر الإصابة به عن طريق الوقاية من أشعة الشمس أو الإشعاعات فوق البنفسجيّة من المصادر المختلفة، ويمكن أن نذكر بعضاً من هذه الإجراءات الوقائيّة على النحو الآتي:[١]

  • تجنّب التعرّض لحمام الشمس الصناعي.
  • تجنّب التعرّض المباشر لأشعّة الشمس في الفترة ما بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة مساءً، حيث تكون أشعّة الشمس في أوج شدّتها.
  • تطبيق مرهم الشفاه وواقي الشمس الذي لا يقل عامل الوقاية الشمسي فيه عن 30، حيث يتم وضع واقي الشمس قبل الخروج من المنزل بنصف ساعة، ثمّ إعادة تطبيقه خلال اليوم.
  • ارتداء النظارات الشمسيّة التي تقي من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة UVA والموجه المتوسطة UVB بنسبة 100%.

فيديو أعراض سرطان الجلد

عادة ما يصيب هذا المرض مناطق الجلد الأكثر عرضة لأشعة الشمس، فما أعراضه؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Stacey Feintuch (4-1-2017), “What is Skin Cancer?”، www.healthline.com, Retrieved 6-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج “Skin cancer”, www.mayoclinic.org,13-6-2018، Retrieved 6-7-2018.
  3. Gary W. Cole (25-1-2018), “Skin Cancer (Nonmelanoma Skin Cancer or Keratinocyte Cancer)”، www.medicinenet.com, Retrieved 6-7-2018. Edited.