ما هو ضيق التنفس
ضيق التنفس
يُعرَّف ضيق النفس، أو الزلَّة، أو عسر التنفُّس، أو الزلَّة التنفُّسية (بالإنجليزية: Dyspnea) على أنَّها حالة صحيَّة تتمثَّل بصعوبة عمليَّة التنفُّس، ويمكن أن تحدث هذه الحالة بشكل متكرِّر أو دائم، وقد تحدث لمرَّة واحدة فقط، ومن الجدير بالذكر أنَّه تختلف نسبة انتشار ضيق التنفُّس وعدد حالات الإصابة به باختلاف المُسبِّب،[١][٢] إذ أفادت دراسات نشرت في مجلة Dtsch Arztebl Int في شهر ديسمبر من عام 2016م، بأنَّ ما نسبته 7.4% من المرضى الذين يحضرون لغرف الطوارئ يشكون من ضيق التنفُّس، ومن الجدير بالذكر أنَّ ما نسبته 10% من الأشخاص يصيبهم ضيق التنفُّس عند المشي على أرض مستقيمة، وما نسبته 25% من الأشخاص يشكون من ضيق التنفُّس عندما يبذلون جهداً أكبر مثل صعود السلالم، وتبلغ نسبة الأشخاص الذين يطلبون الاستشارة الطبيَّة لضيق التنفُّس1-4%.[٣]
أعراض ضيق التنفس
تتراوح شدَّة حالات ضيق التنفُّس، فقد يحدث في بعض الأحيان بشكل مفاجئ وحادٍّ ممَّا يسبِّب الشعور بالإرهاق والخوف، وفي بعض الحالات الأخرى يكون ضيق التنفُّس حالة مزمنة تتفاقم بشكل تدريجي وتؤثِّر في النشاط البدني للمصاب، ومن الأعراض الشائعة المرافقة لضيق التنفُّس يمكن ذكر ما يأتي:[٤]
- عدم القدرة على التنفُّس بشكل كامل.
- الشعور بالضيق، أو الثقل، أو بضغط على الصدر.
- الشعور بالاختناق.
- المعاناة من قصر أو اضمحلال التنفُّس، كما أنَّه يكون مجهداً وبطيئاً.
- الشعور بانزعاج وألم عند التنفُّس.
- ألم الصدر.[٥]
- السعال، أو ظهور صوت خشن أو عالي الحدَّة عند التنفُّس.[٥]
- ظهور البشرة شاحبة ومتعرِّقة وباردة.[٥]
- التعب والارتباك.[٥]
- ظهور الشفاه أو الأظافر بلون رمادي ومزرق.[٥]
أسباب وعوامل خطر ضيق التنفس
توجد العديد من الأسباب التي تؤدِّي إلى حدوث ضيق في التنفُّس، فعادة تسبِّب ممارسة التمارين الرياضيَّة الشاقَّة، وارتفاع درجات الحرارة الشديدة، والتواجد في المرتفعات العالية ضيق التنفُّس للأشخاص الأصحَّاء، إلا أنَّه في حال المعاناة من ضيق التنفُّس دون ارتباطه بأحد العوامل السابقة، فعادة ما يكون ذلك دليلاً على الإصابة بمشكلة صحيَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّه توجد العديد من المشكلات الصحيَّة المرتبطة بضيق التنفُّس، وأكثرها شيوعاً أمراض القلب وأمراض الرئتين، إذ يعتمد التنفُّس بشكل أساسي على هذين العضوين لنقل الأكسجين إلى الجسم.[٦][٧]
أسباب ضيق التنفس الحاد
كما ذكر سابقاً يحدث ضيق التنفُّس الحادِّ بشكل مفاجئ، وذلك نتيجة عدد من الأسباب المحدودة، ومنها ما يأتي:[٨]
- الحساسيَّة المفرطة، أي حدوث ردِّ فعل تحسُّسي شديد.
- الإصابة بمرض الربو.
- التسمُّم بأوَّل أكسيد الكربون.
- الإصابة بجلطة دمويَّة في شريان الرئة، أو ما يعرف بالانصمام الرئوي (بالإنجليزية: pulmonary embolism).
- تفاقم الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، أي زيادة الأعراض سوءاً.
- زيادة السوائل حول القلب، وهو ما يعرف بالدكاك القلبي أو الاندحاس القلبي (بالإنجليزية: Cardiac tamponade).
- عدم انتظام ضربات القلب.
- انسداد مجرى التنفُّس العلوي.
- الإصابة بالالتهابات الرئويَّة.
- الإصابة بالاسترواح الصدري، أو انكماش الرئتين، أو الصدر المثقوب (بالإنجليزية: Pneumothorax).
- فقدان الدم بشكل مفاجئ.
- الإصابة بنوبة قلبيَّة (بالإنجليزية: Heart attack)، أو الجلطة القلبيَّة (بالإنجليزية: heart attack).
أسباب ضيق التنفس المزمن
توجد العديد من الأسباب المرتبطة بحدوث ضيق التنفُّس المزمن، وهو ضيق التنفُّس الذي يستمرُّ لأسابيع عدَّة، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٩]
- اختلال القلب الوظيفي.
- الإصابة بمرض الربو.
- السمنة.
- تراكم السوائل حول الرئتين، وهو ما يسمَّى بالانصباب الجنبي (بالإنجليزية: Pleural effusion).
- تفاقم الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، أي زيادة الأعراض سوءاً.
تشخيص ضيق التنفس
يمكن تشخيص الإصابة بضيق التنفُّس من خلال إجراء الفحص البدني للمريض، بالإضافة إلى سؤاله عن تجربته بالتفصيل، من حيث وقت بداية نوبات ضيق التنفُّس، ومدَّة استمرارها، وعدد مرَّات حدوثها، ومدى شدَّتها، كما يمكن إجراء عدد من الفحوصات والصور الإشعاعيَّة، مثل:[١٠]
- الصور الإشعاعيَّة: مثل الأشعَّة السينيَّة (بالإنجليزية: X-rays)، والتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computerized tomography)، وذلك لتقييم صحَّة القلب والرئتين وغيرها من الأعضاء المرتبطة بعمليَّة التنفُّس، بالإضافة إلى تشخيص ضيق التنفُّس بدقَّة أكبر.
- مخطط كهربيَّة القلب: (بالإنجليزية: Electrocardiogram) واختصاراً ECG، وذلك لدوره في المساعدة على الكشف عن أيِّ علامات لنوبة قلبيَّة أو مشكلة كهربائيَّة أخرى في القلب.
- اختبار قياس التنفُّس: (بالإنجليزية: Spirometry tests)، ويطلب الطبيب إجراءه لقياس تدفُّق الهواء وقدرة الرئة لدى المريض، إذ يمكن أن يساعد ذلك على تحديد نوع ومدى مشاكل التنفُّس لدى الفرد.[١١]
- قياس النبض: يطلب الطبيب إجراء فحص قياس النبض (بالإنجليزية: Pulse oximetry) لقياس كميَّة الأكسجين في الدم، ويمكن إجراؤه من خلال تثبيت جهاز بإصبع المريض أو شحمة أذنه.
- تحاليل الدم: وذلك للكشف عن الإصابة بفقر الدم أو أيِّ عدوى في الجسم، كما يمكن من خلالها التحقُّق من وجود جلطة دمويَّة أو سائل في الرئتين.[١١]
علاج ضيق التنفس
يعتمد اختيار العلاج المناسب لضيق النفس بناءً على المسبِّب الرئيسي للحالة، فقد يتطلَّب العلاج في بعض الحالات إجراء العمليَّات الجراحيَّة، أو قد يتم الاكتفاء بالخيارات الدوائيَّة، كما يمكن علاجه من خلال اتباع بعض الممارسات في بعض الحالات، فعلى سبيل المثال يزوَّد الأشخاص الذين يعانون من ضيق التنفُّس بسبب انخفاض مستوى الأكسجين بالمزيد منه، وذلك من خلال قناع بلاستيكي يوضع على الوجه، وفي الحالات الأكثر شدَّة والتي لا يستطيع فيها الشخص التنفُّس بعمق أو بسرعة كافية يلجأ إلى استخدام أنبوب تنفُّس يُدخل في القصبة الهوائيَّة أو قناع محكم للوجه،[١٢][١٣] وفي الحالات التي يكون فيها سبب ضيق التنفُّس وجود سوائل على الرئة فقد يلجأ الطبيب إلى تصريفه، وأما في حال كان السبب الإصابة بمرض الربو فإنَّ الطبيب سيصف جهاز الاستنشاق لاستخدامه عند حدوث النوبة، أما في حال وجود عدوى أو جلطة دمويَّة تسبِّب ضيق التنفُّس سيحتاج المريض إلى أدوية للتخفيف من ذلك، ويجدر التنبيه إلى ضرورة الالتزام بأخذ الأدوية الموصوفة للمريض لحالات طبيَّة أخرى كما أوصى بها الطبيب.[١١]
أضرار ضيق التنفس
يسبِّب ضيق التنفُّس أضراراً بالغة في حال تسبُّبه بانخفاض مستوى الأكسجين لفترات طويلة، إذ قد يسبِّب ذلك حالة صحيَّة يطلق عليها اسم نقص التأكسج ( بالإنجليزية: hypoxemia)، والتي تتمثَّل بنقص الأكسجين في الدم، وحالة أخرى تسبِّب نقص الأكسجين في أنسجة الجسم (بالإنجليزية: hypoxia)، كما يمكن أن يؤدِّي نقص الأكسجين إلى انخفاض مستوى الوعي، بالإضافة إلى مشكلات خطيرة أخرى، مثل تلف الدماغ والفشل الكلوي، وفي حال كان ضيق التنفُّس شديداً واستمرَّ لبعض الوقت، فإنَّ ذلك يزيد من خطر حدوث ضعف إدراكي مؤقَّت أو دائم، وكما ذكر سابقاً يمكن أن يكون ضيق التنفُّس علامة على ظهور أو تفاقم مشكلات طبيَّة أخرى.[١٤][١٠]
فيديو ما هي أعراض ضيق التنفس؟
يُعدُّ ضيق التنفُّس إحدى المشكلات الصحيَّة الشائعة التي يصاحبها عدم القدرة على التنفُّس بشكلٍ طبيعي، فما هي أعراض ضيق التنفُّس؟
المراجع
- ↑ “Shortness of Breath (Dyspnea)”, www.templehealth.org, Retrieved 14-07-2020. Edited.
- ↑ Muhammad F. Hashmi; Pranav Modi; Sandeep Sharma. (31-05-2020), “Dyspnea”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-07-2020. Edited.
- ↑ Dominik Berliner, Dr. med., Nils Schneider, Prof. Dr. med., Tobias Welte, Prof. Dr. med., and Johann Bauersachs, Prof. Dr. med. (09-12-2016), “The Differential Diagnosis of Dyspnea”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-07-2020. Edited.
- ↑ Deborah Leader, RN (11-03-20202), “What Is Dyspnea? “، www.verywellhealth.com, Retrieved 14-07-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج “Dyspnea”, www.drugs.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ “Shortness of Breath (Dyspnea)”, www.templehealth.org, Retrieved 21-07-2020. Edited.
- ↑ “Shortness of Breath (Dyspnea): Possible Causes “, my.clevelandclinic.org, Retrieved 21-07-2020. Edited.
- ↑ “Shortness of breath”, www.mayoclinic.org,13-06-2020، Retrieved 21-07-2020. Edited.
- ↑ “Shortness of breath”, www.nchmd.org, Retrieved 21-07-2020.
- ^ أ ب Danielle Dresden (23-07-2018)، “What is dyspnea?”، www.medicalnewstoday.com، Retrieved 21-07-2020.
- ^ أ ب ت “Dyspnea (Shortness of Breath)”, www.webmd.com, Retrieved 25-07-2020. Edited.
- ↑ “Shortness of Breath”, www.msdmanuals.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ “What is dyspnea/shortness of breath?”, www.brighamandwomens.org, Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ Deborah Leader, RN , “What Is Dyspnea? “، www.verywellhealth.com, Retrieved 25-07-2020. Edited.