اختيار الدواء الفعال للسعال

عندما يُعاني شخص من السّعال، ويبحث عن الدواء المُناسب للتخلّص من السعال، فإنّه سيجد العديد من الخيارات الدوائية في الصيدليات، وبعض هذه الأدوية ما يحتاج إلى وصفة طبية، بينما لا يتطلب استخدام بعضها الآخر الحصول على وصفة طبية، وعلى الرّغم من أنّ الاختيار يُعتبر صعباً بالنّسبة للكثيرين، خاصّة عندما يعلمون أنّ الكثير من أدوية السعال قد لا تكون فعالة بالشكل الكافي للتخلص من السّعال، ففي الحقيقة تكون الطريقة الصحيحة لعلاج السّعال بالتخلّص من السبب المؤدي له، وفيما يأتي توضيح أكثر الأسباب الشائعة للسعال، والأدوية الفعّالة في علاجها:^[١]

علاج السعال التحسّسي: إذا كان ردّ الفعل التحسّسي (بالإنجليزية: Allergic reaction) هو السبب وراء السعال، يُعتبر تناول مُضادّات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamine) أفضل علاج للسعال، وعادةً ما يرافق السّعال في حالات الحساسية بعض الأعراض الأخرى مثل: سيلان الأنف، والحكّة، وتدميع العينين.
علاج السعال الناتج عن العدوى: قد تسبب العدوى زيادة الإفرازات المخاطية، أو انتفاخ والتهاب الأنف والحلق، والقصبة الهوائية، والشعب الهوائية، وقد تكون العدوى فيروسية كما في حال الإصابة بالخانوق (بالإنجليزية: Croup) ولا تحتاج إلى علاج بمضادّات حيوية أو مضادات فيروسية، أو تكون عدوى بكتيرية، وحينها قد يتطلب العلاج استخدام المضادّات الحيوية، ويجدر بالذكر أنّ سيلان الأنف المرافق للكثير من حالات العدوى التنفسية قد يسبب السعال أيضاً، فعندما يرجع المخاط إلى أسفل الحلق فإنّه يتسبب بظهور السعال، ويمكن أن تُساعد مُضادّات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) على تخفيف السعال في هذه الحالة.
علاج الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية: فكل من الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia) والتهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis)، ينتج كمية كبيرة من المُخاط في الرئتين، ويسحب هذا المُخاط أو البلغم البكتيريا والجزيئات الصغيرة وينقلها إلى الحلق، ويتم طرد هذا البلغم من الرئتين عن طريق السعال، لذا يُعتبر من المفيد استخدام الأدوية المُقشّعة (بالإنجليزية: Expectorants) للتخلص من السعال بالإضافة للأدوية الأخرى المستخدمة في السيطرة على العدوى.

الفرق بين أدوية السعال

تختلف أدوية السعال في آلية عملها لعلاج السعال، ويُمكن تقسيم أنواع أدوية السعال إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:^[٢]

المُقشّعات: (بالإنجليزية: Expectorants)، تساعد على تخفيف سُمك المخاط عند المُصاب، ممّا يسهل من خروجه عن طريق السّعال، ومن الأمثلة عليها مادّة الجوافينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin).
المُثبّطات: (بالإنجليزية: Suppressants)، تقلّل من عدد مرّات السعال، ومن الأمثلة عليها: مادّة الديكستروميثورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan) واختصارها DM، وأيضاً الكافور (بالإنجليزية: Camphor)، وزيت الأوكالبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus oil)، والمنثول (بالإنجليزية: Menthol).
أدوية السعال المُركبّة: (Combination cough products)، أي التي تحتوي على أكثر من مادّة دوائية فعّالة، فقد تحتوي على كلا المادتين الجوافينيسين والديكستروميثورفان، وقد تحتوي أدوية السعال المُركبّة أيضاً على مواد أُخرى تساعد على تخفيف الأعراض الأخرى، فمثلاً: قد تحتوي على مضادّات الاحتقان لتخفيف لانسداد الأنف، ومضادّات الهيستامين للحساسية وسيلان الأنف، ومسكنات الألم.

المحاذير والآثار الجانبية لأدوية السعال

عادةً لا يُعاني الأشخاص البالغون الأصحّاء من ظهور آثار جانبية عند استخدام أدوية السعال، لكن في بعض الأحيان قد تُسبّب أدوية السعال التهيّج، أو النّعاس، أو الدوخة، وقد تكون هذه الآثار الجانبية مُزعجة لكبار السنّ، أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى، أو الذين يستخدمون أدوية السعال لفترات طويلة، ونذكر فيما يأتي بعض المحاذير حول تناول أدوية السعال:^[٣]

ينبغي التوقف عن أخذ دواء السعال واستشارة الطبيب إذا استمر السعال لأكثر من أسبوعين، أو عاود الظهور مُجددّاً.
يُنصح باستشارة الطبيب قبل أخذ أدوية السعال في حال ظهرت بعض الأعراض على المصاب، مثل: الحمّى، وضيق التنفس، وصدور صوت الصفير أثناء السعال أو التنفس.
ينبغي عدم علاج بعض أنواع السعال باستخدام أدوية مثبطة للسعال؛ لأنّ السعال قد يكون في بعض الحالات مُساعداً على تنظيف الرئتين، كما إن كان السعال ناجماً عن التدخين، أو الإصابة بالنّفاخ الرئوي (بالإنجليزية: Emphysema)، أو الالتهاب الرئوي أو الربو (بالإنجليزية: Asthma)، أو التهاب القصبات المُزمن (بالإنجليزية: Chronic bronchitis).

المراجع

↑ Rod Brouhard (29-12-2018), “Choosing Effective Cough Treatments”، www.verywellhealth.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
↑ Carol DerSarkissian (19-6-2017), “OTC Medicines for Cough: What You Need to Know”، www.webmd.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
↑ “Cough Medicine: Understanding Your OTC Options”, familydoctor.org,22-4-2019، Retrieved 10-5-2019. Edited.