ظاهرة الرينود
ظاهرة الرينود
تُعرف ظاهرة الرينود باللغة الإنجليزيّة بمصطلح (Raynaud’s phenomenon)، وهي حالةٌ مرضيّة تصيب الأوعيّة الدموية الموجودة في أطراف اليدين، والقدمين، وأحياناً تصل إلى منطقتيْ الأنف، والفم، وينتج عنها تضيقٌ في الأوعية الدمويّة، مما يؤدّي إلى عدم قدرة الدم على الحركة بشكلٍ صحيح، فيتغير لون الأطراف، والأماكن التي تُعاني من هذه الحالة المرضيّة، ويتحوّل إلى اللون الأبيض، ويعود كلّ شيءٍ إلى طبيعتهِ عند عودة تدفق الدم مجدّداً.
أمّا سبب تسمية هذه الظاهرة، أو الحالة المرضيّة باسم رينود فهو يعودُ إلى العالم الفرنسيّ الذي اكتشفها واسمه موريس رينود، فساهمت أبحاثه في الوصول إلى الربطِ بين حدوث هذه الظاهرة وضيق الأوعية الدمويّة، وتقلّصِ حجمها، وعدم سماحها لمرور كميةٍ كافية من الدم حتى يصل إلى الأطراف، وباقي أجزاء الجسم بطريقةٍ طبيعيّة.
أسباب ظاهرة الرينود
توجد مجموعةٌ من الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بالرينود، وهي:
- المُعاناة من أمراض الدم، وخصوصاً الالتهابات الفيروسيّة التي تُصيبُ الأوعية الدمويّة.
- تدخين كميّات كبيرة مِن السجائر خلال اليوم الواحد.
- حدوث خلل في عملِ الجهاز المناعيّ؛ بسبب الإصابة بأحد الأمراض المناعيّة، أو التي تُعيقُ المناعة عن العمل بصورةٍ طبيعيّة.
- ظهور الرينود كتأثيرٍ جانبيٍ للأدوية، والعلاجات المُستخدمة في علاجِ الأورام السرطانيّة.
- المُعاناة من ردود فعلٍ نفسيّةٍ مرتبطةٍ بالضغوط، والصدمات النفسيّة.
- التأثّر بحالةِ الطقس المحيط بالمصاب؛ إذ تشيرُ الأبحاث الطبيّة أنّ بعض المصابين بالرينود تأثّروا بانخفاض درجات الحرارة في البيئة المحيطة بهم.
أعراض ظاهرة الرينود
تظهرُ على المصاب بالرينود العديد من الأعراض، ومنها:
- تغيّر في لون الجلد المحيط بالأطراف، والأماكن المصابة، ويعدّ من أهمّ وأول الأعراض التي تظهرُ على المصاب.
- الشعور بألمٍ بالأطراف المصابة، والتي قد يتحوُّل لونها إلى اللون الأزرق؛ بسبب فقدانها لكميّةٍ كبيرةٍ من الدم، والأكسجين.
- أحياناً قد لا يتمكّنُ المصاب من تحريك الأطراف المصابة، وقد يفقدُ الشعور فيها لفترةٍ زمنيّة مؤقتة.
- قد تظهر علاماتُ تورمٍ في المناطق المصابة، وخصوصاً في الحالات المرضيّة المرتبطة ببرودةِ الطقس.
علاج ظاهرة الرينود
لا توجدُ أدويةٍ معيّنة لعلاج ظاهرة الرينود، ويعتمدُ الطبيب في علاجها على التشخيص الجيّد للأعراض، والتعرّف على الأسباب التي أدّت إلى حدوثها حتى يتمكّنَ من تحديد العلاج المناسبة لها، والذي يعتمدُ على استخدام مجموعةٍ من الأدوية التي تساعد في إعادة الأوعية الدمويّة إلى حالتها الطبيعية، مما يسمحُ للدم في التدفقِ مجدّداً من خلالها.
الوقاية من ظاهرة الرينود
توجد مجموعةٌ من الطُرق التي تساهمُ في الوقاية من الإصابة بظاهرة الرينود، وهي:
- وضع خطة زمنيّة من أجل الإقلاع عن التدخين بشكل كلّي.
- تقليل شرب القهوة، والشاي، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- الحرص على ارتداء الملابس الدافئة في فصل الشتاء، وخلال درجات الحرارة المنخفضة.
- زيارة الطبيب في حال الشعور بصعوبةٍ في تحريك الأطراف لفترةٍ زمنيّة طويلة، أو ظهور تغيّرات في لونها الطبيعيّ.