أعراض الكبد الوبائي أ
الكبد الوبائيّ أ
الكبد الوبائي (أ) أو التهاب الكبد الوبائي (أ) أو الالتهاب الكبدي (أ) (بالإنجليزية: Hepatitis A) هو عدوى فيروسية تصيب الكبد في جسم الإنسان، ويُعزى سبب الإصابة بها إلى فيروس التهاب الكبد (أ) (بالإنجليزية: Hepatitis A virus)، حيث تتسبّب بالتهاب الكبد وتعرّضه للضرر؛ وإنّ الالتهاب هو انتفاخ يحدث عندما تتعرّض أنسجة الجسم لإصابة أو تُصاب بالعدوى، وقد يؤدي إلى إحداث ضرر بالعضو المصاب، وعلى عكس التهاب الكبد الوبائي (ب)، والتهاب الكبد الوبائي (ج) فإنّه لا يترتب على مرض الكبد الوبائي (أ) أي إصابات أو مضاعفات طويلة الأمد مثل تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، ونادرًا ما يكون مميتًا، وذلك نظرًا لأنّه يعدّ عدوى حادّة أو قصيرة الأمد، حيث يستعيد المريض صحته خلال فترة زمنية وجيزة لا تتعدّى بضعة أسابيع دون اللجوء لاستخدام علاجات دوائية.[١][٢]
ولا بدّ من التنويه إلى أنّ هناك بعض الإجراءات الوقائية الممكن اتّخاذها لتجنّب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ)، كأخذ مطعوم الكبد الوبائي أ، أمّا في حال الإصابة بالعدوى فإنّه يتوّجب على المصاب اتبّاع إرشادات السلامة اللازمة لتجنّب نقل العدوى للآخرين؛ إذ ينتقل هذا المرض عن طريق تناول فرد سليم لم يتلقَ المطعوم الخاص بالمرض لطعام ملوّث أو مياه ملوّثة ببراز الشخص المصاب، حيث ترتبط العدوى ارتباطًا وثيقًا بالمياه أو الطعام الملوثين غير الآمنين، والمرافق الصحية غير الملائمة، وسوء النظافة الشخصية، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإنّ العدوى بالكبد الوبائي (أ) تكون شائعة لدى الأطفال؛ حيث يصاب ما يقارب 90% من الأطفال اللذين لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل التي تعاني من ظروف وممارسات النظافة السيئة، ومن غير الشائع أن يكون انتشار المرض وبائيًّا؛ ويعود سبب ذلك لأنّ الأطفال الأكبر سناً والبالغين محصّنون ضدّه في الغالب.[١][٢]
أعراض الكبد الوبائيّ أ
في الحقيقة لا يعاني معظم المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (أ)، خاصّة الأطفال منهم، من ظهور أيّ أعراض، أمّا في حال ظهورها فإنّها تتراوح ما بين الطفيفة إلى الشديدة، ويعاني منها البالغون أكثر من الأطفال، وتبدأ عادةً بعد 4 أسابيع من التعرّض للفيروس، بحيث يتطوّر ظهورها على مدى عدة أيام، وفي بعض الحالات قد تظهر الأعراض في فترة مبكرة أو متأخرة أكثر من ذلك، بحيث يتراوح الفترة ما بين أسبوعين إلى 7 أسابيع من التعرّض للفيروس، وفي الواقع يستمرّ ظهورها عادةً لأقل من شهرين، إلّا أنّ هناك بعض الحالات التي تستمر فيها الأعراض لفترة زمنية تصل إلى ستة أشهر،[١][٣] وتجدر الإشارة إلى أنّ المرض مُعدٍ؛ بحيث يمكن للمصاب نقله إلى الآخرين، وإنّ ذلك قد يحصل حتى في حالة عدم معاناة المصاب من ظهور أي أعراض، كما قد المصاب في الحالات التي تظهر فيها الأعراض معدٍ قبل حوالي أسبوعين من ظهورها وكذلك خلال الأسبوع الأول بعد ظهورها،[٤] وعادة ما تتحسّن الأعراض من تلقاء تفسها دون استخدام أي علاجات، إلّا أنّ الطبيب قد يصف بعض العلاجات الدوائية في الحالات التي يكون ظهور الأعراض يها لفترة زمنية طويلة.[٥]
الأعراض الأولية
توجد العديد من الأعراض الأولية التي قد تظهر على المصاب بالتهاب الكبد الوبائي (أ) وتستمر عادةً فترة تتراوح ما بين بضعة أيام إلى أسبوعين، حيث تتضمّن ما يأتي:[٦][٧]
- الشعور بالتعب والإرهاق العامّ.
- ألم في عظام ومفاصل الجسم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- فقدان الشهيّة للطعام.
- ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
- الصداع.
- التهاب الحلق.
- السعال.
- المعاناة من الإمساك أو الإسهال.
- المعاناة من الشرى؛ وهو طفح جلدي مثير للحكّة.
الأعراض اللاحقة للمرحلة الأولية
قد يلي ظهور الأعراض الأولية على المصاب بالتهاب الكبد الوبائي (أ) ظهور العديد من الأعراض الأخرى التي قد تستغرق شهرين حتى يتعافى منها المصاب في العادة، ومع ذلك في بعض الحالات قد تستمر الأعراض بالظهور حينًا والاختفاء حينًا آخر لفترة قد تصل إلى ستة أشهر، ويمكن ذكرها فيما يأتي:[٦]
- اليرقان، وهو اصفرار في لون الجلد والعينين.
- دكانة لون البول.
- شحوب لون البراز.
- حكّة في الجلد.
- انتفاخ الجزء العلوي الأيمن من البطن والشعور بألم عند لمسه.
دواعي التدخل الطبي
يستدعي ظهور أعراض الإصابة بالكبد الوبائي (أ) التي تمّ ذكرها أعلاه الاتّصال مع الطبيب لأخذ موعد منه للكشف على الحالة، ومن جانب آخر يمكن لتلقّي مطعوم الكبد الوبائي (أ) أو حقنة الغلوبولين المناعي أن يحمي الفرد من الإصابة بالعدوى في حال كان التعرّض للفيروس قد حصل في غضون أسبوعين، لذا يمكن استشارة الطبيب حول إمكانية أخذه في الحالات التالية:[٧][٨]
- الانتقال أو السفر مؤخّرًا إلى منطقة ينتشر فيها الفيروس؛ كالمكسيك، أو أمريكا الجنوبية أو الوسطى، أو إلى مناطق ذا خدمات صرف صحي سيئة.
- تناول الطعام في أحد الأماكن التي أبلغ عن تفشّي المرض فيه.
- تشخيص الأفراد القريبين من الفرد بالإصابة بهذا المرض.
- استخدام العقاقير غير المشروعة.
على الرغم من أن الإصابة بفيروس الكبد الوبائي أ لا تعدّ من الحالات الحرجة في العادة، إلّا أنّها تؤدي في بعض الأحيان لتلف الكبد، والتي تستدعي التدخل الطبي الفوري، ويمكن الإشارة إلى أعراض فشل الكبد فيما يأتي:[٩]
- التقيؤ الشديد والمفاجئ.
- الميل إلى الإصابة بالكدمات وحدوث النزف مثل نزيف الأنف المتكرر أو نزيف اللثة.
- التهيّج.
- مشاكل في الذاكرة والتركيز.
- الشعور بالنعاس، والارتباك.
- عدوى التهاب الكبد الخاطف (بالإنجليزية: Fulminant hepatitis A infection)؛ وهي حالة متقدّمة أكثر خطورة من المرض، تحدث لدى بعض المصابين بالتهاب الكبد لمن تجاوز عمرهم الخمسين عامًا أو من يعانون من أمراض الكبد المزمنة.[٧]
فيديو عن مرض الكبد الوبائي أ
للتعرف على المزيد من المعلومات حول التهاب الكبد الوبائي أ شاهد الفيديو.
المراجع
- ^ أ ب ت “Hepatitis A”, www.who.int,9 July 2019، Retrieved 29-5-2020. Edited.
- ^ أ ب National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (September 2019)، “Hepatitis A”، www.niddk.nih.gov,9 July 2019، Retrieved 29-5-2020. Edited.
- ↑ CDC (September 10, 2019), “Hepatitis A Questions and Answers for the Public”، www.cdc.gov, Retrieved 1-6-2020. Edited.
- ↑ Minesh Khatri (December 10, 2019), “Hepatitis A (Hep A)”، www.webmd.com, Retrieved 1-6-2020. Edited.
- ↑ National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases, “Hepatitis A”، medlineplus.gov, Retrieved 1-6-2020. Edited.
- ^ أ ب nhs (11 March 2019), “Hepatitis A”، www.nhs.uk, Retrieved 1-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Sabrina Felson (November 14, 2018), “Hepatitis A”، www.webmd.com, Retrieved 1-6-2020. Edited.
- ↑ By Mayo Clinic Staff (March 06, 2019), “Hepatitis A”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2-6-2020. Edited.
- ↑ “Hepatitis A”, www.your.md, Retrieved 2-6-2020. Edited.