كيفية علاج نقص كريات الدم البيضاء
نقص كريات الدم البيضاء
يعرّف نقص كريات الدم البيضاء (بالإنجليزية: Leukopenia) ويُسمى أيضًا انخفاض تعداد كريات الدم البيضاء وقلة الكريات البيضاء، على أنّه انخفاض في معدل كريات الدم البيضاء عن النسبة الطبيعية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الانخفاض غالبًا ما يكون محصورًا بنوع محدد من خلايا الدم البيضاء والمعروفة بالخلايا المتعادلة (بالإنجليزية: Neutrophil)، وعلى الرغم من الخلاف حول نسبة الانخفاض في كريات الدم البيضاء بين المدارس الطبية المختلفة إلّا أنّها غالبًا ما تُقدر بانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء في الدم عن 4 آلاف خلية لكل ميكرولتر من الدم أو حسب طبيعة جسم الشخص وذلك بالنسبة للبالغين، أمّا بالنسبة للأطفال فإنًّ هذه النسبة تختلف مع التقدم بالعمر، ويوجد العديد من الأسباب والمشاكل الصحية التي قد تسبب انخفاضاً في عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم، لكن في بعض الحالات قد تنخفض نسبة هذه الخلايا عن المعدل الطبيعي دون التسبب بأي مشاكل صحية،[١][٢] أما بالنسبة لمسببات هذا الانخفاض فمنها ما يأتي:[٢]
- استخدام بعض العلاجات الدوائية.
- وجود بعض الاضطرابات الوراثية.
- إجراء عمل جراحي.
- التعرض للعلاج بالأشعة (بالإنجليزية: Radiation therapy) المستخدم في علاج مرض السرطان.
- التعرض للعلاج الكيميائي (بالإنجليزية: Chemotherapy) للسرطان.
- الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان.
- زراعة الخلايا الجذعية (بالإنجليزية: Stem cell transplant).
- زراعة النخاع العظمي (بالإنجليزية: Bone marrow transplant).
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune diseases).
- استخدام أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid).
علاج نقص كريات الدم البيضاء
تعتمد الحاجة إلى علاج نقص كريات الدم البيضاء بشكلٍ أساسيّ على عدد الخلايا المتعادلة أو العديلات لدى الشخص المصاب، لذلك قد يلجأ الطبيب إلى إجراء تحليل عدد العدلات المطلق (بالإنجليزية: Absolute neutrophil count)، للكشف عن خطر الإصابة بالعدوى، إذ يرتفع الخطر بشكلٍ كبير لدى الأشخاص الذين لا يتجاوز عدد الخلايا المتعادلة لديهم 500 خليّة، ويمكن من خلال هذا التحليل أيضاً الكشف عن الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة الأخرى مثل الالتهاب، وسرطان الدم أو كما هو معروف باسم اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)، والإصابة بالعدوى.[٣][٤]
علاج مسبب النقص
يهدف علاج نقص كريات الدم البيضاء بشكل رئيسي إلى علاج السبب الكامن وراء حدوث هذا النقص، والذي بدوره يؤدي إلى استعادة النسبة الطبيعية لخلايا الدم البيضاء،[٥] وفي ما يأتي بيان لبعض طرق العلاج المتبعة:
- الفيتامينات والأدوية الستيرويدية: قد يصف الطبيب بعض أنواع مكملات الفيتامينات والأدوية الستيرويدية، وذلك لتحفيز نخاع العظم لإنتاج خلايا الدم البيضاء.[٦]
- تغيير الخطة العلاجية: في حال كانت الإصابة بنقص كريات الدم البيضاء ناجمة عن استخدام إحدى أنواع الأدوية، فقد يستبدل الطبيب هذا الدواء بدواء آخر لا يسبب انخفاضًا في عدد كريات الدم البيضاء، أو قد يطلب من المصاب التوقف عن استخدام هذا الدواء، وفي حال كان العلاج الكيميائي هو المسبب للنقص في الخلايا فقد يلجأ الطبيب إلى التوقف عن العلاج بشكل مؤقت حتى استعادة المعدل الطبيعي أو المقبول من خلايا الدم البيضاء، وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل التوقف عن استخدام أي من الأدوية أو استبداله في حال الشك بتسببه بانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.[٧]
- العلاجات الأخرى: في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الكيميائي والعلاج بالسيتوكين (بالإنجليزية: Cytokine) للمساعدة على رفع معدل خلايا الدم البيضاء، وفي الحالات الشديدة من المرض قد يصف الطبيب مجموعة من الأدوية المختلفة لرفع معدل كريات الدم البيضاء.[٦]
مضادات الميكروبات
قد يلجأ الطبيب إلى وصف مضادات الميكروبات ( بالإنجليزية: antimicrobial) في الحالات الشديدة من نقص كريات الدم البيضاء، فعلى سبيل المثال في الحالات التي تكون ناجمة عن الخضوع للعلاج الكيميائي قد يصف الطبيب إحدى المضادات الحيويّة، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب قد يصف هذه المضادات حتى في حال عدم ظهور علامات قد تدل على الإصابة بالعدوى كالحمى مثلاً، كما قد يلجأ إلى وصف أحد أنواع مضادات الفيروسات والمضادات الفطرية في بعض الحالات.[٣]
عوامل النمو
قد يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض أنواع عوامل النمو (بالإنجليزية: Growth factors) لعلاج نقص كريات الدم البيضاء والوقاية منه، حيث إنّ عوامل النمو تحفز إنتاج كريات الدم البيضاء في نخاع العظم، كما قد يصف الطبيب عوامل النمو مع جلسات العلاج الكيميائي لعلاج السرطان للوقاية من نقص خلايا الدم البيضاء، والذي بدوره يساهم في إمكانية استخدام جرعات أكبر من أدوية العلاج الكيميائي ورفع كفاءة العلاج، ومن عوامل النمو العامل المنبه لمستعمرات الخلايا المحببة (بالإنجليزية: Granulocyte colony-stimulating factor) واختصارًا G-CSFs، والعامل المنبه لمستعمرات المحببات والبلاعم (بالإنجليزية: Granulocyte-macrophage colony-stimulating factor) واختصارًا GM-CSF اللذين يتضمنان مجموعة من الأدوية مثل:[٣]
- دواء فيلجراستيم (بالإنجليزية: Filgrastim).
- دواء سارغراموستيم (بالإنجليزية: Sargramostim).
- دواء بيغفيلغراستيم (بالإنجليزية: Pegfilgrastim).
نصائح للوقاية من العدوى
نذكر في ما يأتي بعض النصائح التي تساعد على الوقاية من الإصابة بالعدوى لدى الأشخاص المصابين بنقص خلايا الدم البيضاء، والتخفيف من شدة نقص كريات الدم البيضاء:[٧]
- الحصول على الراحة الكافية.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتكامل.
- الحفاظ على النظافة الشخصية للوقاية من الإصابة بالعدوى.
- تجنب التعرض للخدش والجروح.
- تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة، وتجنب تواجد الزوار في حال دخول المستشفى.[٣]
- تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بإحدى الأمراض والمشاكل الصحية.[٣]
- الحذر عند التعامل مع الحيوانات الأليفة وتجنب مستلزماتها، بالإضافة إلى تجنب أقفاص الطيور، وعدم التعامل مع الزواحف.[٣]
- الحرص على نظافة الأطعمة وسلامتها من خلال غسل الخضراوات جيدًا، وتجنب تناول اللحوم والأسماك النيئة والأجبان الطرية.[٣]
فيديو أسباب نقص كريات الدم البيضاء
للتعرف على أسباب نقص كريات الدم البيضاء شاهد الفيديو.
المراجع
- ↑ Low white blood cell count, www.nchmd.org، Retrieved 9-8-2020. Edited.
- ^ أ ب Leukopenia Causes، www.news-medical.net, Retrieved 9-8-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ What Is Leukopenia، www.verywellhealth.com, Retrieved 9-8-2020. Edited.
- ↑ “absolute neutrophil count, www.cancer.gov, Retrieved 9-8-2020. Edited.
- ↑ “Leukopenia (Leukocytopenia, Leucopenia)”, www.news-medical.net, Retrieved 9-8-2020. Edited.
- ^ أ ب “Definition of Leukopenia and Symptoms, Causes and Treatments, www.newhealthadvisor.org, Retrieved 9-8-2020. Edited.
- ^ أ ب “What is leukopenia، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-8-2020. Edited.