ما هي وظيفة صفائح الدم
الدم
الدم هو عبارة عن سائل لزج تمتلئ الأوعية الدموية به، وهو يندفع في كافة أعضاء الجسم نتيجة لانقباض عضلة القلب، وينقل الدم الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة، كما ينقل المواد الغذائية إلى الخلايا من أجل إنتاج الطاقة اللازمة للجسم، ويتكون الدم من: البلازما، وخلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية، لذا سنعرفكم في هذا المقال على وظيفة مكوّن من مكوّنات الدم الأساسية وهو صفائح الدم.
صفائح الدم
هي عبارة عن خلايا، أو أجزاء مُفلطحة من السيتوبلازم يصل قطرها إلى ثلاثة نانومترات تقريباً، ولها العديد من الأشكال، ولا تشتمل الصفائح الدموية على نواة، أو عضلات خلويّة، ويبلغ عمرها السنوي من سبعة أيام وحتى عشرة أيام، ولديها قدرة عالية على الترابط، والالتصاق ببعضها ممّا يجعلها تلعب دوراً ضرورياً في عملية تخثّر الدم، ويتراوح عددها بين 150000 وحتى 400000 ألف في ملم مكعب.
وظيفة صفائح الدم
تتمثل وظيفة صفائح الدم الأساسيّة في إيقافها للنزيف من خلال تشكيلها للجلطات، أو الخثرات التي توقِف الدم المندفع نتيجة التعرّض لإصابة ما، كما تُفرز بعض الموادّ الضروريّة، كالإدرينالين، والهستامين، والسيروتونين التي تلعب دوراً هامّاً في الانقباضات التي تحدث بالأوعية الدموية، إضافة إلى مُساهمتها في عملية البلعمة عن طريق قيامها بالارتباط بالميكروبات التي يتمّ بلعها بواسطة الخلايا البلعميّة.
بالإمكان التبرّع بالصفائح الدموية لآخرين، وتتراوح نسبة الصفائح التي يمكن التبرّع بها في الوضع الطبيعيّ بين 200 -400 ملليلتر، وتأخذ عملية التبرّع ما يُقارب الستين دقيقة، وتحدث عن طريق سحب الدم الذي تُستخرج منه الصفائح الدمويّة، ثمّ يتمّ إرجاعه إلى الشخص مرّة أخرى بواسطة جهاز طبّي خاصّ.
من الممكن أن تنخفض نسبة الصفائح الدموية بكمّيات كبيرة، ويُصاحب ذلك ظهور طفح جلدي ذي بقع حمراء اللون يوجد في معظم الأحيان على القدمين، والكاحلين، وينتج عن هذا النقص نزيف داخليّ، كنزيف المعدة، أو نزيف داخل المخ، ويعود سبب هذا النقص إلى إصابة الفرد بالفيروسات، كفيروسات الجدري، والزكام، أو حدوث خلل في جهاز المناعة، وتناول الأدوية من غير استشارة الطبيب، أو نتيجة للتطعيمات الفيروسيّة.
فصائل الدم
اعتُقد قديماً، وبالتحديد قبل بدايات القرن العشرين أنّ الدم هو نوع واحد فقط، ومتشابه بين كافّة البشر، فعندما كانت تحدث مُحاولات لنقل الدم من الأفراد الأصحّاء إلى غيرهم من المرضى غالباً ما كان يموت الشخص المريض، ونتيجة لذلك مُنع نقل الدم لمدّة طويلة في أوروبا، وبقي الحال على ذلك إلى أن قام العالم النمساوي كارل لاندشتاينر عام 1902م باكتشاف انتجينات الدم، وذلك بعد مُلاحظته لموت المرضى عند نقل الدم إليهم، والأنتجينات هي بروتينات سكريّة توجد على سطح خلايا الدم الحمراء، وفيما بعد قام العلماء بتقسيم فصائل الدم إلى أربعة أقسام، وهي: A,B,AB,O.