من اكتشف كريات الدم البيضاء
كريات الدم البيضاء
تسمّى أيضاً خلايا الدّم البيضاء، وتعدّ إحدى المكوّنات الأساسيّة في جسم الكائنات الحيّة، وذلك بسبب وظيفتها المهمّة وهي الدفاع عن أعضاء الجسم، ومقاومة الأجسام الغريبة التي قد تدخل إليه عن طريق الهواء أو اللمس كالبكتيريا، والفطريات، والفيروسات وقتلها، وتكوين الأجسام المضادّة للأمراض، ويجب أن تحافظ على نسبة ثابتة في الجسم لتجنّب تعريضه للأمراض.
اكتشاف وتسمية كريات الدم البيضاء
اكتشف كريات الدّم البيضاء العالم الفرنسي سيناك عام 1750م، وسميّت كريات الدم البيضاء بهذا الاسم بعد إجراء اختبار الطرد المركزيّ لعينة من الدم، حيث لاحظ العلماء وجود الكريات البيضاء على شكل طبقة رقيقة بيضاء من الخلايا المنواة بين رسابة خلايا الدم الحمراء وخلايا الدّم، حيث يعكس المصطلح العلميّ كرة الدم البيضاء هذا الوصف تماماً.
خصائص كريات الدم البيضاء
تتميّز الكريات البيضاء بقصر فترة حياتها حيث لا تتجاوز فترة بقائها حية يومين ما عدا خلايا الدّم البيضاء اللمفاويّة والتي تبلغ فترة حياتها ساعات قليلة فقط، وبذلك تختلف خلايا الدّم البيضاء عن خلايا الدّم الأخرى والتي تتميّز بطول فترة حياتها، وتتكوّن كريات الدّم البيضاء في الأنسجة اللمفاويّة كالكبد، والطحال، والغدد اللمفاويّة، كما تتكوّن بعض أنواعها في نخاع العظم الأحمر.
يوجد اختلاف بين كريات الدّم البيضاء وكريات الدم الحمراء، حيث إنّ كريات الدّم الحمراء تحتوي على الهيموجلوبين وتفتقر إلى وجود النواة، على عكس كريات الدّم البيضاء التي تحتوي على نواة، كما يبلغ عدد كريات الدم البيضاء في جسم الإنسان 4000ـ11000 لكل ملليلتر مكعّب من الدّم، ويرتفع هذا العدد قليلاً عند تعرّض الجسم لهجوم من مولّدات الضد، وغالباً ما يكون عدد الكريات أعلى من المعدّلات الطبيعية في حالة ابيضاض الدّم؛ لذلك يعتبر ارتفاع كريات الدّم البيضاء مؤشّراً واضحاً على إصابة الجسم بالأمراض.
أنواع كريات الدم البيضاء
- كريات الدم البيضاء المحببة، وهي:
- خلايا نيوتروفيل.
- خلايا إيزينوفيل.
- خلايا البازوفيل.
- كريات الدّم البيضاء غير المحبّبة، وهي:
- خلايا مونوسا.
- الخلايا الليمفاوية.
الوظائف الرئيسية لكريات الدم البيضاء
- الدفاع عن جسم الكائن الحي وحمايتة من الأجسام الغريبة، ومقاومة الأمراض، وتعتبر هذه الوظيفة هي الوظيفة الأساسيّة لكريات الدّم البيضاء.
- إفراز مادّة الهيبارين من خلايا البيزوفيل والتي تمنع تجلّط الدّم.
- التهام البكتيريا في خلايا المونوسايت، كما تساعد هذه الخلايا على التئام الجروح والأنسجة.
- إفراز الأجسام المضادّة لمحاربة وقتل الميكروبات.
- إفراز مادّة الهستامين من خلايا البازوفيل والخلايا القاعدية استجابةً للحساسيّة.