كيفية علاج فطريات الأظافر

فطريات الأظافر

تُعدّ فطريات الأظافر (بالإنجليزية: Nail fungus) حالة طبيّة شائعة تتمثّل بوجود الفطريات في منطقة الأظافر، إذ ما تلبث هذه الفطريات أن تنتشر لتُصيب المنطقة بين الظفر والجلد بعدوى فطريّة قد تؤدي إلى تحوّل لون الظفر المُصاب إلى اللون الأصفر أو الأبيض نتيجةً لانتشار الفطريات عليه، كما قد تؤدي فطريات الأظافر أيضًا إلى تكسّر أجزاء من الظفر وتراكمها تحته، أو قد تؤدي إلى انفصال الظفر بشكل كامل عن الجلد، وفي الواقع إنّ الظفر المُصاب يكون أكثر سماكة من الظفر السليم ممّا قد يسبّب الانزعاج عند ارتداء الأحذية إضافةً إلى كونه منظر غير لائق، ويمكن تقسيم فطريات الأظافر إلى شكلين رئيسيّين، هما: فطريات أظافر اليدين (بالإنجليزية: Fingernail fungus) وفطريات أظافر القدمين (بالإنجليزية: Toenail fungus)،[١] التي تُعدّ أكثر شُيوعًا من الأولى، وحقيقةً عادةً ما تظهر هذه الفطريات لدى البالغين خاصّة مع تقدّمهم في السن،[٢] إذ أشار المقال المنشور عام 2015 م من قبل معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (بالإنجليزية: Institute for Quality and Efficiency in Health Care) في ألمانيا إلى أنّ فطريات الأظافر تُعدّ من الحالات الشائعة؛ إذ قد تُصيب ما نسبته 3-12% من سكان العالم، وتُعدّ فئة كبار السن أكثر عُرضة للإصابة بها من فئة الشباب كما تمّ الإشارة سابقًا.[٣]

وتجدر الإشارة إلى أنّ فطريات الأظافر تُعدّ من الأمراض المُعدية؛ خاصّة فطريات أظافر القدمين؛ إذ من الممكن أن تنتقل هذه العدوى الفطرية من خلال التواصل المباشر أو غير المباشر مع الشخص المُصاب أو ملابسه،[٤] وحقيقةً يمكن التقليل من انتشار الفطريات إلى أعضاء أخرى لدى المصاب أو منع انتقالها للآخرين من خلال استخدام العلاجات المناسبة،[٥] إلّا أنّه وعلى الرغم من توفّر العلاجات المنزلية والأدوية لفطريات الأظافر فإنّها تُعدّ من الحالات صعبة الشفاء والتي قد يستمر المصاب في المعاناة منها.[١]

ولمعرفة المزيد عن فطريات الأظافر يمكن قراءة المقال الآتي: (فطريات الأظافر).

علاج فطريات الأظافر

حقيقةً من الصعب أن تُشفى فطريات الأظافر وحدها دون استخدام العلاج، ومع ذلك قد لا يكون استخدام العلاج في بعض حالات فطريات الأظافر البسيطة ضروريًّا، في حين أنّ حالات التهابات الأظافر الفطرية الشديدة أو المزعجة تتطلّب استخدام بعض العلاجات؛ مثل مضادات الفطريات (بالإنجليزية: Antifungal)، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض المصابين قد يقرّرون عدم استخدام العلاجات؛ إمّا بسبب طول فترة العلاج أو لأنّ المُصاب لا يشعر بأي ضيق من الفطريات، الأمر الذي قد يتسبّب بالمعاناة من العديد من الآثار الجانبية، وكما ذُكِر سابقًا قد لا يكون فعّالاً،[٦] وفي الواقع يُمكن استخدام بعض الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبيّة لحالات فطريات الأظافر، ومع أنّ هذه الأدوية تُعتبر زهيدة الثمن، إلّا أنّها قد لا تكون كافية للقضاء على الفطريات، كما أنّ الفطريات قد تعاود الظهور مرّة أخرى بعد علاجها، وفي هذه الحالة يجب اللجوء إلى استخدام علاج آخر،[٧] ومن الجدير الذكر أنّه عادةً ما تكون الفترة الزمنية لعلاج فطريات أظافر اليدين أقل من تلك التي تحتاجها فطريات أظافر القدمين.[٨]

العلاجات

تتعدّد العلاجات الدوائية التي يمكن استخدامها لعلاج فطريات الأظافر، وقد تتواجد هذه العلاجات على شكلين؛ هما: العلاج الموضعي والعلاج الفموي، وقد تتطلّب بعض الحالات استخدام شكل واحد من العلاجات، في حين قد تتطلب حالات أخرى استخدام الشكلين معًا من أجل القضاء على فطريات الأظافر.[٩]

العلاجات الموضعية

يتم استخدام العلاجات الموضعية للتخلص من فطريات الأظافر حالتين فقط، الأولى أن يكون المصاب غير قادر على تناول مضادات الفطريات الفموية، والثانية أن تكون العدوى الفطرية منتشرة على مساحة أقل من نصف مساحة الظفر، ويمكن القول أنّ استخدام العلاجات الموضعية محدودًا؛ وذلك لعدم تمكّن هذه العلاجات من الوصول للأماكن العميقة من الظفر، كما أنّها غالبًا ما تكون غير كافية لعلاج الفطريات في حال استخدامها وحدها؛ لذلك يفضل استخدامها جنبًا إلى جنب مع مضادات الفطريات الفموية،[٤] ومن الأمثلة على العلاجات الموضعية المستخدمة في علاج فطريات الأظافر ما يأتي:[١٠]

  • طلاء الأظافر الطبي (بالإنجليزية: Medicated nail polish).
  • كريم الأظافر الطبي (بالإنجليزية: Medicated nail cream).

مضادات الفطريات الفموية

تعتبر مضادات الفطريات الفموية الخيار الأول في علاج فطريات الأظافر؛ وذلك كونها أكثر فاعلية من العلاجات الموضعية، وتكمن طريقة عملها في استبدال الظفر المصاب بالعدوى الفطرية بظفر جديد سليم، وفي الواقع قد تستغرق الفترة الزمنية للعلاج من 6 أسابيع إلى 12 أسبوعًا وقد تصل لأربعة أشهر، ويمكن ملاحظة النتيجة النهائية للعلاج عند نمو ظفر كامل جديد غير مصاب بالفطريات، ومن الجدير بالذكر أنّ نسب الشفاء للمصابين الذي يستخدمون هذه الأدوية والذين يبلغون 65 عامًا من العمر فأكثر تكون منخفضة، كما قد يوصي الطبيب بعدم استخدام هذه الأدوية من قبل الحوامل، أو ممن يعانون من بعض الحالات الطبية؛ كأمراض الكبد وفشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure)، وكذلك مستخدمي بعض الأدوية الأخرى،[١١][١٢] ويمكن الإشارة إلى العديد من مضادات الفطريات الفموية الحاصلة على موافقة إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and drug administration) لاستخدامها لعلاج فطريات الأظافر فيما يأتي:[١٣]

  • تيربينافين (بالإنجليزية: Terbinafine).
  • غريزيوفولفين (بالإنجليزية: Griseofulvin).
  • فلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole).
  • ايتراكونازول (بالإنجليزية: Itraconazole).

العلاج المركب

تشير الدراسات إلى أن استخدام علاج واحد للتخلص من فطريات الأظافر في بعض الحالات قد لا يكون كافيًا للشفاء، لذلك ينصح هنا باستخدام العلاج المركّب (بالإنجليزية: Combination therapy)؛ وهو عبارة عن استخدام مضادات الفطريات الفموية والعلاجات الموضعية في آن واحد.[١٣]

العلاج بالليزر

يمكن أن يتم استخدام العلاج بالليزر بما في ذلك Nd:YAG laser للقضاء على الفطريات؛[١٤] إذ يعتقد أنّ أشعة الليزر التي تنبعث من الأشعة تحت الحمراء تقضي على الفطريات عن طريق إنتاج الحرارة داخل الأنسجة المُصابة، وفي الواقع وافقت منظمة الغذاء والدواء العالمية وبعض المنظمات الأخرى على استخدام بعض أنواع الليزر لعلاج فطريات الأظافر؛ ويمكن أن يتم ذلك بأمان من خلال الخضوع إلى جلسة واحدة إلى ثلاث جلسات علاجية بالليزر دون الشعور بأي آلام تُذكَر، أمّا بالنسبة لفعالية العلاج فما تزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الدراسات الحالية تُشير إلى أنّ العلاج بالليزر يُعدّ أقل فاعلية من العلاج بمضادات الفطريات الفموية أو العلاجات الموضعية،[٨] كما قد يكون العلاج بالليزر مكلفًا نتيجةً للحاجة إلى تكرار الجلسات أكثر من مرة لفترة زمنية تصل إلى سنة.[٦]

إزالة الظفر

يمكن اللجوء لإزالة الظفر (بالإنجليزية: Nail removal) في حال معاناة المُصاب من ألم شديد أو في حال عدم استجابة المريض لأيٍّ من العلاجات الأخرى سابقة الذِّكر، حيث يُزيل الطبيب الظّفر المُصاب كاملاً ليسمح لظفر جديد سليم بالنمو؛ وقد يحتاج الظفر إلى أكثر من سنة لينمو كاملاً بعد إزالته، ويتم هذا الإجراء في المستشفى أو عيادة الطبيب إمّا من خلال سكب الطبيب لمادة كيميائية قوية على الظفر أو عن طريق الجراحة، وفي كلتا الحالتين لا يحتاج المصاب للبقاء في المستشفى، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال كانت العدوى الفطرية شديدة فإنّ التخلّص من العدوى قد يحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين عدة شهور إلى سنة.[١٥][١٦]

نصائح للتعافي من فطريات الأظافر

إضافةً إلى استخدام العلاجات المناسبة، يوجد العديد من النصائح والإرشادات التي يمكن اتباعها للمساعدة على التغلب على فطريات الأظافر والحد من انتشارها، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٩][١٧]

  • تقليم الأظافر وبَرْدُ الأماكن السميكة منها؛ فذلك يقلل من الضغط على الظفر ويزيد من فرصة وصول الدواء إلى أماكن أكثر عُمقًا منه.
  • استخدام مقص أظافر خاصّ لتقليم الأظافر المُصابة.
  • ترطيب الأظافر بالكريمات التي تحتوي على اليوريا (بالإنجليزية: Urea) قبل تقليمها.
  • المحافظة على الأظافر قصيرة وعدم تطويلها.
  • تجفيف اليدين والقدمين وما بين الأصابع بشكل تامّ بعد الغسل.
  • ارتداء قفازات مضادّة للماء من أجل حماية أظافر اليدين عند العمل في بيئة رطبة في حال الإصابة بفطريات اليدين.
  • ارتداء أحذية ذات تهوية جيدة ومفتوحة من جهة الأصابع في حال الإصابة بفطريات القدمين.
  • ارتداء جوارب نظيفة وجافة؛ فذلك يساعد على امتصاص الرطوبة خاصة في حال تعرّق القدمين الشديد.
  • عدم المشي حافي القدمين في غرف تغيير الملابس أو في حمامات السباحة.
  • استخدام المراهم والكريمات التي لا تحتاج لوصفة طبية لعلاج فطريات الأظافر؛ وفي حال ملاحظة ظهور علامات بيضاء على أسطح الأظافر؛ يمكن بَرْدُ الأظافر ونقعها في الماء، ومن ثمّ تجفيفها ووضع المستحضر الطبي عليها.

هل تعود الأظافر إلى طبيعتها بعد علاجها من الفطريات؟

يبدأ الأظفر الجديد بالنمو تدريجياً من قاعدة الأظفر كالمعتاد، ولكنّ عودة الأظفر لشكله الطبيعي قد يستغرق فترة طويلة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنة من انتهاء العلاج، ويجدر بالذكر أنّه إذا كانت العدوى الفطرية في أظافر القدمين قد تستغرق وقتاً أطول يصل إلى سنةونصف بعد انتهاء العلاج الذي أوصى به الطبيب.[١٨]

فيديو فطريات الأظافر

تُعتبر هذه الظاهرة عدوى مرضية قد تنتقل من شخص لآخر، فما هي فطريات الأظافر؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب “NAIL FUNGUS TREATMENT, CAUSES AND PREVENTION”, www.dermatologyofct.com, Retrieved 6-2-2020. Edited.
  2. “Fungal nail infection”, www.medlineplus.gov, Retrieved 6-2-2020. Edited.
  3. “Nail fungus: Overview”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 6-2-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Fungal Nail Infection (Onychomycosis)”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 6-2-2020. Edited.
  5. “NAIL FUNGUS: OVERVIEW”, www.aad.org, Retrieved 6-2-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Fungal nail infection”, www.nhsinform.scot, Retrieved 6-2-2020. Edited.
  7. “What’s the Treatment for a Fungal Nail Infection?”, www.webmd.com, Retrieved 6-2-2020. Edited.
  8. ^ أ ب “Fungal nail infections”, www.dermnetnz.org, Retrieved 6-2-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Nail fungus”, www.mayoclinic.org, Retrieved 6-2-2020. Edited.
  10. “Nail fungus”, www.nchmd.org, Retrieved 7-2-2020. Edited.
  11. “Nail fungus”, www.drugs.com, Retrieved 7-2-2020. Edited.
  12. “Fungal nail infection”, www.nhs.uk, Retrieved 7-2-2020. Edited.
  13. ^ أ ب “NAIL FUNGUS: DIAGNOSIS AND TREATMENT”, www.aad.org, Retrieved 7-2-2020. Edited.
  14. “Efficacy of Two-Stage Treatment of Onychomycosis Using a Long-Pulsed Nd:YAG 1064-nm Laser”, www.hindawi.com, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  15. “What’s the Treatment for a Fungal Nail Infection?”, www.webmd.com, Retrieved 7-2-2020. Edited.
  16. “Fungal Nail Infections”, www.cdc.gov, Retrieved 7-2-2020. Edited.
  17. “Fungal nail problems”, www.mydr.com.au, Retrieved 7-2-2020. Edited.
  18. “FUNGAL INFECTIONS OF THE NAILS”, www.bad.org.uk, Retrieved 9-5-2020. Edited.