أعراض مرض أبو شوكة

مرض أبو شوكة

يُعرف مرض أبو شوكة طبيّاً بجدري الماء (بالإنجليزيّة: Chicken Pox) ويظهر على شكل بثور حمراء منتشرة في أنحاء مختلفة من الجسم؛ وينتج عن الإصابة بعدوى فيروس الفاريسيلا زوستر (بالإنجليزيّة: Varicella Zoster Virus). ويمكن انتقال هذه العدوى الفيروسيّة إذا كان الشخص بنفس الغرفة التي فيها المُصاب بعدّة طرق: كاللعاب، والسعال، والعطس، ولمس السوائل الصادرة عن البثور، وعادة ما تكون الإصابة بمرض أبو شوكة مُعدية خلال فترة ما بين يومين قبل ظهور الأعراض وحتى خمسة أيام بعد ظهورها؛ أي عند تقشر البثور. وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض أبو شوكة عادة ما يُصيب الأطفال، إلّا أنّه يمكن أن يصيب الكبار في بعض الحالات، كما أنّ حالات تكرّر المرض عند الشخص نفسه أكثر من مرّة تُعدّ شديدة الندرة.[١][٢]

أعراض مرض أبو شوكة

يُعدّ ظهور الطفح الجلديّ أوّل مؤشر على الإصابة بمرض أبو شوكة، وقد يسبق ظهوره بعض الأعراض والعلامات الأخرى: كالشعور بألم في الرأس، وارتفاع درجة الحرارة، وفقدان الشهيّة، والإرهاق، والشعور بالتوعّك العام (بالإنجليزيّة: Malaise). وعادة ما تكون الإصابة خفيفة عند الأطفال الأصحّاء، إلّا أنّها قد تكون شديدة وخطرة في بعض الحالات؛ كانتشار الإصابة لكافّة أجزاء الجسم وظهور التقرّحات في الحلق، والعينين، والأعضاء التناسليّة. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض عادة ما تظهر بعد مرور أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالعدوى، وتستمر لمدة 5-10 أيّام. وفيما يلي بيان لأهم الأعراض المُصاحبة لمراحل مرض أبو شوكة الثلاث:[٢][٣]

  • المرحلة الأولى: عادة ما يبدأ مرض أبو شوكة بظهور بقع أو نتوءات حمراء أو وردية (بالإنجليزيّة: Papules) على أي من أجزاء الجسم، وتدوم وتستمر بالانتشار على مدى عدة أيام.
  • المرحلة الثانية: تمتلئ البقع أو النتوءات البارزة بالسوائل، ثم تتعرض هذه البثور (بالإنجليزيّة: Blisters) للفقع وتسريب السائل منها. وقد تستمر البثور في هذه المرحلة بالانتشار أو قد تبقى كما هي.
  • المرحلة الثالثة: تبدأ البثور في هذه المرحلة بالتقشّر وتستمر لعدة أيّام قبل الشفاء. وتجدر الإشارة إلى أنّ بثوراً جديدة قد تستمر بالظهور بينما تقوم بثور قديمة بالتقشّر، ممّا يؤدّي إلى ظهور الطفح الجلديّ على المصاب بمراحله الثلاث في الوقت نفسه.

علاج مرض أبو شوكة

غالباً ما تختفي أعراض الإصابة بمرض أبو شوكة بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين دون الحاجة إلى أي علاج، ومن الممكن أن يُوصي الطبيب ببعض العلاجات الدوائيّة أو النصائح والعلاجات المنزليّة التي قد تخفف من أعراض مرض أبو شوكة وتقي من تطوّر المضاعفات.[٤][٥]

العلاجات الدوائية

قد يوصي الطبيب ببعض العلاجات الدوائيّة التي تساعد على الحد من تأثير الأعراض وتطور المضاعفات، وفيما يلي بيان لبعض من أهمّها:[٤][٥]

  • أدوية تسكين الألم: كالباراسيتامول (بالإنجليزيّة: Paracetamol) الذي يعمل على تسكين الألم بالإضافة إلى التخفيف من ارتفاع درجة الحرارة. ويُنصح بتجنّب الأدوية المُحتوية على الأسبرين (بالإنجليزيّة: Aspirin)؛ حيث إنّها قد تؤدي إلى تطوّر بعض المُضاعفات.
  • الكالامين: (بالإنجليزيّة: Calamine Lotion) يُنصح باستخدام الكالامين للتخفيف من الشعور بالحكّة؛ حيث إنّ الحكّة قد تتسبّب ظهور الندب على الجلد.
  • المُضادّات الفيروسيّة: (بالإنجليزيّة: Antivirals) في حال كان المُصاب أكثر عرضة للإصابة بالمُضاعفات، قد يُوصي الطبيب ببعض الأدوية المُضادّة للفيروسات؛ كالآيسيكلوفير (بالإنجليزيّة: Acyclovir)، خلال أول 24 ساعة من ظهور الطفح الجلدي، وذلك للتخفيف من حدّة مرض أبو شوكة.

العلاجات المنزليّة

وفيما يلي بيان لبعض من أهم النصائح والعلاجات المنزليّة التي تعمل على التخفيف من علامات وأعراض مرض أبو شوكة:[٤][٥]

  • شرب السوائل: عادة ما يُنصح المصاب بجدري الماء بحماية نفسه من الجفاف؛ ويمكن ذلك من خلال الإكثار من شرب الماء.
  • تجنّب الحكّ: وذلك للتقليل من خطر تندّب البشرة، وتسريع عمليّة شفاء البثور، بالإضافة للحد من الإصابة بالعدوى. ويُمكن تحقيق ذلك من خلال تغطية اليدين بالقفازات، وقص الأظافر وتنظيفها بشكل جيد، وارتداء الملابس الواسعة.
  • التخفيف من تقرّح الفم: (بالإنجليزيّة: Mouth Soreness) في حال ظهور البثور في الفم، يُنصح بتجنّب الأكل اللاذع والحار، وتناول الحساء أو الشوربة في حال كان المضغ مُرافقاً بألم.
  • عمل حمام بيكربونات الصوديوم: إذ يمكن تذويب بيكربونات الصوديوم (بالإنجليزيّة: Baking Soda) والشوفان في مياه فاترة ونقع الأجزاء المتأثرة فيها؛ وذلك للتخفيف من الشعور بالحكّة.

الوقاية من مرض أبو شوكة

يُعدّ تلقّي مطعوم جدري الماء أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بمرض أبو شوكة، وعادة ما يُعطى اللقاح على جرعتين؛ تُعطى الأولى للأطفال ما بين عمر 12-15 شهر، أمّا الثانية فعند بلوغ الطفل عمر 4-6 سنوات. وحسب مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزيّة: Centers for Disease Control and Prevention)، فإنّ تلقّي اللقاح يوفر حماية كاملة من فايروس الفاريسيلا بنسبة 98% عند تلقّي الجرعتين، كما أنّه يعمل على التخفيف من التأثيرات المُصاحبة للإصابة إن وجدت. كما يُمكن أن يُعطى المطعوم للأطفال الأكبر سنّاً والبالغين اللذن لم يتلقّوه سابقاً؛ فيُعطى للأطفال في عمر 7-12 سنة على جرعتين مفصولتين بثلاثة أشهر، وللأطفال الأكبر من 13 سنة على جرعتين يفصلها أربعة أسابيع، كما ويُعطى للبالغين الذين لم يُصابوا بجدري الماء سابقاً ولكنّهم مُعرّضون للإصابة به؛ كالعاملين في القطاع الصحي، والمعلّمين، والذين يسافرون بشكل مستمر، وأولئك الذين يعيشون مع أطفال في نفس المنزل، على جرعتين مفصولتين بحوالي 4-8 أسابيع. وفي الغالب لا يُشكّل تلقّي المطعوم أي خطر؛ حيث إنّ الأعراض الجانبيّة له تقتصر على ظهورها عند مكان الحقن: كالاحمرار، والألم والانتفاخ، إلّا أنّ مطعوم الجدري المائي لا يُعطى في حالات الحمل، وحالات ضعف جهاز المناعة؛ كالإصابة بفيروس نقص المناعة البشري أو تناول الأدوية المثبّطة للمناعة (بالإنجليزيّة: Immune Suppressing Medications)، كما وأنّه يُفضل تجنّب إعطاء المطعوم للأشخاص الذين لديهم حساسيّة تجاه مادة الجلاتين (بالإنجليزيّة: Gelatin) والمضاد الحيوي نيومايسين (بالإنجليزيّة: Neomycin).[٤][٣]

المراجع

  1. “Chickenpox”, www.healthline.com, Retrieved 22-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Chickenpox”, www.nhs.uk, Retrieved 22-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Chickenpox Symptoms & causes”, www.mayoclinic.org, Retrieved 22-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث “What you need to know about chickenpox”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-1-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Chickenpox Diagnosis & treatment”, www.mayoclinic.org, Retrieved 22-1-2019. Edited.