ما هو داء اللؤلؤ

داء اللؤلؤ

يُطلق مصطلح داء اللؤلؤ على عدوى المليساء المُعديَة (بالإنجليزية: Molluscum contagiosum)، وهي أحد أنواع العدوى الفيروسيّة الشائعة التي تصيب الجلد، وتؤدي إلى ظهور آفات جلديّة تشبه شكل اللؤلؤ، وغالباً ما تصيب الأطفال تحت سنّ 15 من العُمر، وفي الحقيقة لا يمكن تحديد نسبة الإصابة بهذا النوع من العدوى الجلديّة بشكلٍ دقيق بسبب عدم مراجعة العديد من الأشخاص المصابين بهذا الداء للطبيب أو أحد المراكز الصحيّة، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن لهذه الآفات الظهور في أيّ مكان من الجسم ولكنها أكثر شيوعاً في الذراعين، والساقين، والجذع، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدوى المليساء الفيروسيّة والآفات التي تظهر نتيجة الإصابة بها تزول خلال مدّة تتراوح بين 6-12 شهراً دون الحاجة إلى العلاج في معظم الحالات، وقد تحتاج بعض الحالات النادرة إلى 4 سنوات للشفاء.[١]

أعراض داء اللؤلؤ

تتراوح فترة حضانة فيروس المليساء المُعديَة بين 2-7 أسابيع بعد الإصابة بالعدوى، وقد لا تظهر الآفات الجلديّة في بعض الحالات لمدّة تصل إلى 6 أشهر، وفي الحقيقة تبدأ ملاحظة الأعراض عند ظهور مجموعة صغيرة من النتوءات والآفات الجلديّة التي لا تسبّب الألم، وقد تظهر آفة جلديّة واحدة في بعض الحالات، أو ما يزيد عن 20 آفة مكوّنة بقعة في المنطقة نفسها من الجلد في بعض الحالات الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض المصاحبة للإصابة بالمليساء المُعديَة قد تكون أشدّ في حالات الإصابة بضعف في الجهاز المناعيّ، إذ تظهر الآفات بحجم كبير قد يصل إلى 15 مليمتر أي ما يعادل حجم قطعة نقديّة، وتزداد فرصة ظهور الآفات على الوجه، وقد يصعب علاجها في بعض الحالات، وفي ما يأتي بيان لبعض الصفات التي تتميّز بها هذه الآفات:[٢]

  • يمكن لهذه الآفات الظهور في أيّ منطقة من الجلد باستثناء باطن القدم وراحة الكف، ويمكن أن تظهر على الوجه، والبطن، والساقين، والذراعين لدى الأطفال، أما لدى البالغين فتظهر على البطن، ومنطقة الفخذ الداخليّة، والأعضاء التناسلية.
  • يتراوح حجم هذه الآفات الجلديّة بين 2-5 ملليمتر، أي ما يتراوح بين حجم رأس القلم، وحجم الممحاة الموجودة في طرف بعض أنواع الأقلام، وغالباً ما تكون ذات مظهر لامع وملمس ناعم.
  • تظهر هذه الآفات بلون يشبه لون اللحم، أو بلون أبيض، أو زهريّ، وتكون مملوءة بمادة شمعيّة.
  • تكون صلبة وذات شكل يشبه القُبة، مع وجود انحناء صغير في الوسط.

مضاعفات داء اللؤلؤ

قد تؤدي الإصابة بداء المليساء المُعديَة في بعض الحالات إلى ظهور بعض المضاعفات الصحيّة، نذكر منها ما يأتي:[١]

  • قد يؤدي حكّ الآفات الجلديّة أو العبث بها إلى الإصابة بعدوى بكتيريّة في الجلد في المنطقة المصابة، وقد تحتاج بعض الحالات إلى استخدام أحد أنواع المضادات الحيويّة للتخلّص من العدوى.
  • حدوث بعض المضاعفات الصحيّة في العين مثل الإصابة بالتهاب القرنيّة (بالإنجليزية: Keratitis)، والتهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis)، في حال ظهور الآفات الجلديّة في المنطقة المحيطة بالعين.
  • قد تظهر بعض الندب الجلديّة في منطقة الآفات في بعض الحالات، وتكون فرصة ظهور الندب أكبر في حال الإصابة بعدوى بكتيريّة في منطقة الآفات الجلديّة نفسها.
  • قد تصاب المنطقة المحيطة بالآفات الجلدية بالإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) في بعض الحالات، ممّا يسبب الشعور بالحكّة، والألم، وتزداد فرصة الإصابة بالعدوى البكتيريّة وانتشار الفيروس في هذه الحالة، وقد تؤدي إلى تأخُّر عمليّة الشفاء.

الوقاية من داء اللؤلؤ

يمكن الوقاية من الإصابة بداء المليساء المُعديَة من خلال اتّباع بعض النصائح وطرق الوقاية المختلفة، ومنها ما يأتي:[٣]

  • غسل اليدين: حيثُ يساعد غسل اليدين بشكلٍ دوريّ على منع انتشار الفيروس.
  • تغطية الآفات الجلديّة: يمكن تغطية منطقة ظهور الآفات الجلديّة بضمادة مضادّة للماء في حال احتمالية اتصال الآخرين بهذه المنطقة؛ وذلك لمنع انتقال العدوى، كما يُنصَح بإزالة الضماد في الحالات التي لا تستوجب الاتصال مع الأشخاص الآخرين؛ وذلك لمنع حدوث بعض المشاكل الصحيّة للجلد.
  • تجنّب الاتصال الجنسيّ: يجب تجنّب الاتصال الجنسيّ مع الشخص المصاب بهذا النوع من الآفات الجلديّة في حال ظهورها في منطقة الأعضاء التناسليّة أو بالقرب منها، حتى يتمّ الشفاء من هذه الآفات الجلديّة بشكلٍ تامّ.
  • تجنّب لمس الآفات الجلديّة: لمنع انتشارها إلى مناطق أخرى من الجسم، كما قد يؤدي تمرير شفرة الحلاقة فوق هذه الآفات إلى نقل العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم.
  • تجنّب مشاركة الأدوات الشخصيّة: يجب الامتناع عن مشاركة الأدوات الشخصيّة مع الآخرين، مثل المناشف، والملابس، وفرشاة الشعر لتجنّب انتقال العدوى من شخص إلى آخر.

علاج داء اللؤلؤ

إنّ العديد من حالات الإصابة بداء المليساء المُعديَة لا تحتاج إلى العلاج وتزول مع الزمن من تلقاء نفسها كما تمّ ذكره سابقاً، وقد ينصح الطبيب بإزالة الآفات الجلديّة قبل اختفائها بشكلٍ تلقائي، لتجنّب انتقال العدوى إلى الآخرين خصوصاً لدى البالغين، وقد يتمّ إزالة هذه الآفات جراحيّاً باستخدام الليز، أو باستخدام طريقة العلاج بالتبريد (بالإنجليزية: Cryotherapy)، أو من خلال عمليّة الكشط، وقد تكون هذه العمليّات مؤلمة، ممّا قد يحتاج المريض إلى الخضوع للتخدير قبل إجراء العملية، أمّا بالنسبة للعلاجات الدوائيّة، فنذكر منها ما يأتي:[٤]

  • كريمات الرتينويد: يمكن استخدام الكريمات التي تحتوي على مادة الرتينويد (بالإنجليزية: Retinoids) في علاج داء المليساء المُعديَة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام هذه الكريمات أثناء الحمل.
  • المنتجات المهيّجة للجلد: يمكن استخدام بعض المنتجات التي تحتوي على مواد مهيّجة للجلد مثل هيدروكسيد البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium hydroxide)، وحمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid)، للمساعدة على التخلص من الآفات الجلديّة.

المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist (17-1-2018), “What’s to know about molluscum contagiosum?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-8-2018. Edited.
  2. Anna Giorgi, “Molluscum Contagiosum”، www.healthline.com, Retrieved 13-8-2018. Edited.
  3. “Molluscum contagiosum Symptoms & causes”, www.mayoclinic.org,15-5-2018، Retrieved 13-8-2018. Edited.
  4. “Molluscum contagiosum Diagnosis & treatment”, www.mayoclinic.org,15-5-2018، Retrieved 13-8-2018. Edited.