ما هي الإكزيما العصبية

الإكزيما العصبية

تُعرف الإكزيما العصبية (بالإنجليزية: Neurodermatitis) طبياً بالحزاز البسيط المزمن (بالإنجليزية: Lichen simplex chronicus)، وهي اضطراب جلديّ عصبيّ يتمثل بظهور بقع على الرقبة، وفروة الرأس، والكتفين، والقدمين، والكاحلين، والمعصمين، واليدين، إذ تصبح رقعة الجلد المصابة سميكة، مُسبّبة الحكة نتيجة تهيّج النهايات العصبية في الجلد. ويمكن أن تكون الحكة شديدة لدرجة أن يخدش أو يحكّ المصاب المنطقة المتهيجة بشكلٍ متكرر، ولكنّها غير مستمرة، وتزداد عند معظم الناس عند الاسترخاء أو النوم، ويمكن أن تتسبب بإيقاظ الشخص من النوم العميق. وفي كثير من الأحيان، تبدأ الحكة خلال فترة إرهاق وتوتر المصاب ولكن عادة ما تستمر بعد انتهاء الفترة المُرهِقة. وتشبه الإكزيما العصبية التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis) بظهور المناطق التي يشعر فيها المصاب بالحكة سميكة، وبتغير لونها، وظهورها بشكل مختلف عن باقي مناطق الجلد، إلا أنّ بقع الإكزيما العصبية تظهر دائماً على الجلد ولا تختفي على عكس التهاب الجلد التأتبيّ.[١][٢]

أعراض الإصابة بالإكزيما العصبية

تشمل أعراض الإكزيما العصبية ما يلي:[٣]

  • الحكة: يسبب التهاب الجلد العصبي الحكة في بقع محددة على سطح الجسم، وخلافاً للإكزيما غير العصبية، والصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis)، وبعض الحالات الأخرى، فإنّ البقع التي تظهر في حال الإكزيما العصبية تكون واحدة أو اثنتين، وفي حالات نادرة يمكن أن تسبب الإكزيما العصبية عدة بقع، وتتميز الحكة بظهورها دون سبب واضح، وتزداد عند ازدياد الضغط والإرهاق على المصاب.
  • الألم: يشعر بعض المصابون بالإكزيما العصبية بالألم، فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ ظهور الإكزيما العصبية في فروة الرأس يسبب الألم أو الحكة أو كليهما.
  • ظهور بقع على الجلد: وتظهر باللون الأحمر المائل إلى البنفسجي، ويُعزى ظهورها لاستمرار المصاب بالحكة.
  • زيادة سمك الجلد: وذلك بسبب الخدش المتكرر، ويتحول لون الجلد إلى البني أو الرمادي.
  • تساقط الشعر: قد تُسبّب الحكّة في فروة الرأس تساقط الشعر.
  • القروح النازفة: يمكن أن يؤدي خدش الجلد أو فركه المتكرر إلى تلفه، ممّا يؤدي إلى ظهور قروح مفتوحة ونازفة، وتزيد هذه القروح خطر الإصابة بالعدوى.
  • الندوب: إذا كان الجرح عميقاً يمكن أن يصاب الجلد بالندوب عندما يُشفى.
  • العدوى: تشمل علامات العدوى ظهور قشورٍ بلون عسليّ وسوائل راشحة من المنطقة المصابة أو المليئة بالقيح.

الأسباب وعوامل الخطورة

لا يزال سبب الإصابة بالإكزيما العصبية مجهولاً، إلا أنّه يُعتقد أنّ هذه الحالة قد تتطور كرد فعل من الأعصاب على بعض الظروف مثل الملابس الضيقة أو الإجهاد العاطفي. ومن العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالإكزيما العصبية ما يأتي:[٤]

  • العمر: غالباً ما تُصيب الإكزيما العصبية الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاماً، وتعتبر هذه الحالة نادرة في الأطفال إلا أن بعض الأطفال الذين يُعانون من الإكزيما المعتادة المعروفة بالتهاب الجلد التأتبيّ قد يصابون بالإكزيما العصبية أيضاً.
  • الجنس: تُعدّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما العصبية.
  • التاريخ الطبيّ: ترتفع احتمالية إصابة الشخص بالإكزيما العصبية إذا كان لديه تاريخ شخصي أو عائلي لواحد أو أكثر من الأمراض التالية: الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي، والصدفية، والتهاب الجلد التماسيّ، واضطراب القلق، وخاصة اضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive-compulsive disorder).
  • المُحفّزات: مثل التعرّض لاصابة في العصب، ولدغات الحشرات، والملابس الضيقة، وخاصة الملابس المصنوعة من الصوف أو البوليستر، وجفاف الجلد، كما يمكن أن تكون عوادم السيارات، والمواد المثيرة للحساسية، والعرق، والحرارة، وسوء تدفق الدم من العوامل المسببة للاحتكاك أيضاً.

علاج الإكزيما العصبية

يهدف العلاج إلى السيطرة على الحكة، ومنع الخدوش، ومعالجة الأسباب الكامنة وراء الإكزيما، ويشمل العلاج ما يلي:[٥]

  • الكريمات المضادة للالتهابات: يمكن استخدام كريمات الكورتيكوستيرويد دون وصفة طبية (بالإنجليزية: Over-the-counter corticosteroid)، وفي حال عدم فعاليتها يمكن استخدام مرهم التاكروليمس (بالإنجليزية: Tacrolimus) وخاصة عند تأثر الفرج بهذه الإكزيما.
  • حقن الكورتيكوستيرويد: (بالإنجليزية: Corticosteroid injections)، قد يقوم الطبيب بحقن الكورتيزون مباشرة في جلد المصاب لمساعدته على الشفاء.
  • الأدوية المضادة للحكة: (بالإنجليزية: Anti-itch medications)، وتشمل مضادات الهيستامين، ومما ينبغي التنبيه إليه أنّ بعض هذه الأدوية قد تُسبّب النعاس ولكنها تساعد على تخفيف الحكة أثناء النوم.
  • مضادات القلق: (بالإنجليزية: Anti-anxiety drugs)، يمكن أن يُحفّز القلق والإجهاد الإكزيما العصبية، ولذا قد تساعد الأدوية المضادة للقلق على منع الحكة.
  • العلاج بالضوء: (بالإنجليزية: Light therapy)، قد يكون تعريض الجلد المصاب لأنواع معينة من الضوء مفيداً لعلاج الإكزيما العصبية.
  • العلاج النفسي: (بالإنجليزية: Psychotherapy)، يمكن أن يساعد التحدث إلى أحد المستشارين حول كيفية ضبط المشاعر والسلوكيات على منع تحفيز الإكزيما، وبالتالي منع الحكة والخدوش.
  • العلاجات المنزلية: ومن الأمثلة عليها استعمال كمادات باردة ورطبة لأنها قد تُهدّئ البشرة وتُخفّف الحكة، كما أنّ وضعها على الجلد المصاب لبضع دقائق قبل تطبيق الكريم المستخدم للعلاج يساعد على امتصاص الجلد للدواء، ويُنصح كذلك بتغطية المنطقة المصابة بالضمادات لحماية البشرة ومنع الخدش وخاصة أثناء النوم، وكذلك يجدر بالمصاب المحافظة على الأظافر مقصوصة لتقليل فرصة التعرّض للخدوش، واستخدام الماء الدافئ وليس الحار عند الاستحمام، ويمكن إضافة صودا الخبز، أو الشوفان غير المطبوخ، أو الشوفان الغروي في ماء الاستحمام، وكذلك يُفضّل استخدم صابون لطيف دون صبغات أو عطور، وأخيراً يُنصح بوضع كريم مرطب لحماية البشرة بعد الاستحمام.

المراجع

  1. “Lichen Simplex Chronicus – Neurodermatitis”, nationaleczema.org, Retrieved 1-4-2018. Edited.
  2. “NEURODERMATITIS: OVERVIEW”, www.aad.org, Retrieved 1-4-2018. Edited.
  3. “NEURODERMATITIS: SIGNS AND SYMPTOMS”, www.aad.org, Retrieved 1-4-2018. Edited.
  4. “NEURODERMATITIS: WHO GETS AND CAUSES”, www.aad.org, Retrieved 1-4-2018. Edited.
  5. “Neurodermatitis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 1-4-2018. Edited.

فيديو عن الإكزيما العصبية

للتعرف على المزيد من المعلومات حول الإكزيما العصبية شاهد الفيديو.