التخلص من ألم الرأس

ألم الرأس

تُعتبر آلام الرأس أو الصداع (بالإنجليزية: Headaches) من أكثر الشكاوي الطبية التي يُعاني منها الأفراد، بغضّ النّظر عن العمر، أو العِرق، أو الجنس، ويمكن أن يظهر الألم في أيّ منطقة من الرأس؛ فقد يكون في جانب واحد من الرأس، أو جانبَين، أو في منطقة معينة فقط، ويعود سبب ألم الرأس إلى العديد من العوامل، ولذلك تمّ تقسيمها إلى: أسباب تؤدي إلى صداع أولي؛ بحيث تكون الإصابة بألم الرأس حالة مرضية بحدّ ذاتها، وتنتج بسبب مشاكل أو فرط في نشاط أحد المناطق الحسَّاسة للألم في الرأس، مثل؛ الأوعية الدموية، والعضلات، والأعصاب، بالإضافة إلى أنّها قد تنتج بسبب بعض التغيرات التي تطرأ على العمليات الكيميائية في الدماغ، أما بالنسبة للأسباب الأُخرى، فإنّها تندرج تحت نوع الصداع الثانوي؛ الذي ينتج كعَرض من أعراض حالة مرضية أدّت إلى تحفيز الأعصاب الحساسة للألم الموجودة في الرأس، مما أدى إلى الشعور بألم الرأس.[١]

التخلص من ألم الرأس

هنالك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بألم في الرأس كما ذكرنا سابقاً، ولذلك تتنوع طرق العلاج الذي يمكن اتّباعها، ومن هذه الطرق ما يلي:[٢][٣]

  • شرب كميات كافية من المياه: أظهرت الدراسات أنّ التعرض لجفاف الجسم الذي ينتج عن عدم شرب كميات كافية من الماء لفترات طويلة، يمكن أن يكون السبب في الشعور بآلام في الرأس، وأنّ شرب كمية من الماء يعمل على تخفيف الألم عند أغلب الأشخاص الذين يعانون من الجفاف خلال نصف ساعة إلى ثلاث ساعات.
  • الحصول على قدر كافٍ من النوم: تؤثّر قلة النوم في صحة الجسم كَكُل، وقد تتسبّب بالشعور بألم في الرأس عند البعض، بالإضافة إلى تأثير كثرة النوم السلبي في الجسم، ولذلك يُنصح بالنوم لفترة ما بين 7-9 ساعات في الليلة.
  • تناول الزنجبيل: يعمل الزنجبيل على التخفيف من حدة آلام الرأس، خاصة في حال الإصابة بالشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)، وذلك لاحتوائه على مواد مضادة للأكسدة ومواد مضادة للالتهاب، فهو يعمل أيضاً على التخفيف من التقيّؤ والشعور بالغثيان المصاحبان للصداع الشديد، ويتوفّر الزنجبيل على شكل كبسولات يمكن تناولها، ويمكن تناول شاي بجذور الزنجبيل.
  • تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين: يمكن شرب الشاي أو القهوة المُحتويين على مادة الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine)، والتي تعمل كمنبّه للشخص، بالإضافة إلى عملها على تعديل المزاج، وتضييق الأوعية الدموية، مما قد يُساهم في تخفيف ألم الرأس في بعض الحالات، ولكن، من الجدير بالذكر أنّ تناول كميات كبيرة من المنبهات ثم تركها فجأة، قد يتسبّب بنوع خاص من الصداع، لذلك يُنصح بتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين باعتدال وبكميات مناسبة.
  • استخدام الكمّادات: يُعدّ وضع الكمّادات على مناطق الألم أحدَ الطرق التي تساعد على تهدئة الألم، حيث يمكن استخدام الكمادات الباردة في حال الإصابة بنوبة شقيقة، ويتمّ ذلك بوضعها على الجبين، ويُنصح باستخدام الكمادات الساخنة في حال الإصابة بصداع التوتر (بالإنجليزية: Tension headache)، ويكون ذلك عن طريق وضع الكمّادة على الرأس من الخلف أو على الرقبة، وفي حالة الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinus headache)؛ يمكن وضع الكمادة الساخنة على المنطقة المؤلمة.
  • ممارسة الاسترخاء: هنالك العديد من التمارين التي تساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر، مما يعمل على تخفيف الآلام، ويكون ذلك بممارسة رياضة اليوغا، والتأمُل، وغيرها من التمارين التي تعمل على استرخاء عضلات الجسم.
  • تناول الأدوية: هنالك العديد من الأدوية التي تعمل كمسكنات للألم، مثل؛ الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol).

أنواع ألم الرأس

تتعدّد أنواع الصداع والأسباب المؤدية له، لذلك يُفضّل معرفة نوع الصداع لإجراء العلاج المناسب، ومن أكثر الأنواع انتشاراً ما يلي:[٤]

  • صداع التوتر: يُعدّ هذا النوع من أكثر أنواع الصداع انتشاراً، وهو من أنواع الصداع الأولية، وعلى الرغم من أنّ السبب المباشر للإصابة به غير معروف، ولكن، هنالك عدة عوامل تساهم في المُعاناة منه، مثل؛ التوتر والقلق، وقلة النوم، وعدم تناول وجبات الطعام بأوقات منتظمة، بالإضافة إلى مشاكل النظر، ويؤثّر الصداع الناتج عن التوتر في جميع أجزاء الرأس، ولكن يمكن أن يبدأ في المنطقة الخلفية من الرأس أو في الجبين، كما يعتمد علاجه على الأدوية المسكنة للألم، بالإضافة إلى اتباع أساليب السيطرة على التوتر.[٥][٤]
  • الشقيقة: يُعتبر صداع الشقيقة من أنواع الصداع الأولية، ويُوصف بأنّه ألم نابض في الرأس، تتراوح شدّته بين المتوسط والحاد، وغالباً ما يكون في جانب واحد من الرأس، ويمكن أن يترافق معه عدد من الأعراض الأخرى إلى جانب الألم، مثل: الشعور بالغثيان (بالإنجليزية: Nausea)، والتقيؤ (بالإنجليزية: Vomiting)، والتعب العام، وهنالك بعض العوامل التي تحفّز حدوث نوبة الشقيقة، مثل؛ التوتر، والقلق النفسي، والأضواء الساطعة، والأصوات العالية، والروائح القوية، والتغيرات الهرمونية عند النساء، والتدخين، وشرب الكافيين، وبعض الأدوية، وغيرها الكثير.[٦][٤]
  • الصداع العنقودي: (بالإنجليزية: Cluster headache)، حيث يمكن تعريف الصداع العنقودي بأنّه سلسلة من نوبات الصداع القصيرة والمؤلمة جداً، بحيث يكون الألم حول واحدة من الأعين، وقد تحدث هذه النوبات كل يوم لمدة عدة أسابيع أو بضعة أشهر، وقد تتراوح مدة الصداع من خمس دقائق إلى ثلاث ساعات، ومن الممكن أن يترافق مع الصداع تورّم جفن العين، وزيادة في الدمع، وزيادة في تعرق الوجه، بالإضافة إلى تسارع نبضات القلب (بالإنجليزية: Tachycardia).[٧]
  • أنواع أُخرى: ذكرنا سابقاً أنّ هنالك عدد كبير من العوامل أو الأمراض التي تؤدي إلى الشعور بالصداع كعرض من أعراض هذه الأمراض، وعندها يُسمّى الصداع بالصداع الثانوي، ومن هذه الأمراض أو الحالات الصحية ما يلي:[٤]

المراجع

  1. “What is causing this headache?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  2. “18 Remedies to Get Rid of Headaches Naturally”, www.healthline.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  3. “10 Ways to Get Rid of a Headache”, www.webmd.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث “Headache”, www.mayoclinic.org, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  5. “Tension Headache Symptoms, Signs, Relief, Causes, and Treatment”, www.medicinenet.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  6. “Migraine”, medlineplus.gov, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  7. “Cluster Headache FAQs”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.