اسباب الاكتئاب

نظرة عامة

الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression) أو الاضطراب الاكتئابي (بالإنجليزية: Major depressive disorder) أو الاكتئاب السريري جميعها مصطلحاتٌ تُستخدم لوصف الاضطراب الشديد في الحالة المزاجية للشخص والذي يرتبط بالعديد من الأعراض المؤثرة في تفكيره ومشاعره وأدائه للأنشطة اليومية، مثل: العمل، والنوم، وتناول الطعام،[١] ومن المهم التطرّق إلى حقيقة أنّه يوجد اختلافٌ بين الحزن والاكتئاب؛ فالحزن هو شعورٌ طبيعيٌ يمر به الجميع خلال الأوقات العصيبة من حياتهم، وقد يُساهم البكاء والتحدث مع الآخرين في التخفيف من الحزن والشعور بالراحة، وكغيره من المشاعر فإنّه عادةً ما يزول مع مرور الوقت ويعود الشخص لممارسة حياته بشكلٍ طبيعي، وهو بذلك يختلف عن الاكتئاب الذي يستمر لفترةٍ طويلة ويؤثر سلبًا في حياة الشخص العملية والمهنية ويغيّر من شخصيته وتصرفاته فالاكتئاب يندرج ضمن الاضطرابات النفسيّة التي تستمر أعراضها لفترةٍ طويلة إذا لم يتم علاجها، وفي هذا السياق ينبغي التنويه إلى أنّ استمرار الشعور بالحزن وعدم القدرة على ممارسة الحياة اليومية بشكلٍ طبيعيٍّ كالسابق لفترةٍ أطول من أسبوعين قد يكون من أعراض الاكتئاب وعليه يجدر على الفرد مراجعة الطبيب المختص.[٢][٣]

ولمعرفة المزيد عن الاكتئاب يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو الاكتئاب).

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World health organization) فإنّ عدد الافراد المُصابين بالاكتئاب حول العالم يُقدّر ب322 مليون شخص، وقد قُدرت النسبة المئوية للإصابة الاكتئاب على مستوى العالم في عام 2015 م بما يُقارب 4.4%، كذلك فقد بينت هذه الإحصائيات أنّ الاكتئاب أكثر شيوعًا لدى النساء مقارنةً بالرجال، حيث تُقدر نسبة الإصابة بالاكتئاب لدى النساء بما يُقارب 5.1%، بينما تقدّر ب3.6% لدى الرجال، كما بيّنت منظمة الصحة العالمية أنّ معدلات انتشار الاكتئاب تختلف باختلاف العمر، فهو يصيب الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا ولكن بدرجةٍ أقل من الأكبر عمرًا، إذ يشيع لدى كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 55-74 عامًا وذلك بنسبةٍ تُقدّر بأكثر من 7.5% لدى النساء، وأكثر من 5.5% لدى الرجال.[٤]، وينبغي التوضيح بأنّه من الممكن السيطرة على مرض الاكتئاب حتى الحالات الشديدة منه، وخاصة إذا تلقّى المُصاب العلاج باكراً، إذ تزداد فعاليتها آنذاك، ومن الخيارات العلاجية المتوفرة للاكتئاب الأدوية والعلاج النفسي، بحيث يُمكن استخدام أحدهما أو كلاهما معاً لعلاج المُصاب، وأمّا عن الأدوية فهي تُعرف بمضادات الاكتئاب وتُستخدم للتخفيف من أعراض الاكتئاب[١] ومنها مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، ومثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين (بالإنجليزية: Serotonin-norepinephrine reuptake inhibitors (SNRIs) وقد يلجأ الطبيب في بعض الأحيان لوصف أدويةٍ أُخرى إلى جانب هذه الأدوية لتعزيز مفعولها، كالأدوية المُضادة للقلق (بالإنجليزية: Anti-anxiety)، وأمّا عن العلاج النفسي فهو يتمثل بمراجعة الطبيب النفسي المختص والتحدث معه عن الاكتئاب والمشاكل الأُخرى المتعلقة به؛ بحيث يتسنى للطبيب تقديم المُساعدة ومعالجة الاكتئاب.[٥]

ولمعرفة المزيد عن علاج الاكتئاب يمكن قراءة المقال الآتي: (طرق علاج الاكتئاب النفسي).

أسباب الاكتئاب

في الحقيقة، لا يزال السبب المباشر الكامن وراء الإصابة بالاكتئاب غير واضحٍ تماماً إلى الآن، لكن توجد العديد من العوامل والأسباب التي يُحتمل أنّها تلعب دورًا في ظهوره، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّه في بعض الأحيان قد تُحفز أعراض الاكتئاب نتيجة لوجود أكثر من عاملٍ معاً في الوقت ذاته،[٦] وهذا بالتحديد ما يجعل منه مرضاً معقداً جداً، وفيما يأتي نُفصّل أبرز العوامل التي تزيد من خطر إصابة الفرد بالاكتئاب.[٧]

اضطراب كيمياء الدماغ

يُعدّ اضطراب توازن النواقل العصبية المسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية للشخص، وتحديداً الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) والسيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) والنورإبينفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، أحد الأسباب المحتملة للإصابة بالاكتئاب،[٨] وفيما يأتي بيانٌ لأهم الفرضيات المتعلقة بمستويات هذه النواقل وتأثيرها بحدوث الاكتئاب، ومن هذه الفرضيات نذكر ما يأتي:[٩]

  • فرضية الأمينات بيولوجية المنشأ: (بالإنجليزية: biogenic amine hypothesis)، حيث تفيد هذه الفرضية بأنّ انخفاض مستويات النواقل العصبية النورإبينفرين والسيروتونين والدوبامين من الممكن أن يسبب حدوث الاكتئاب.
  • فرضية تغيّر حساسية المستقبل بعد التشابك العصبي: والتي تُشير إلى أنّ زوال حساسية مستقبلات النورإبينفرين أو السيروتونين قد يكون له علاقة ببدء ظهور تأثيراتٍ مضادةٍ للاكتئاب.
  • فرضية خلل التنظيم: تفيد هذه الفرضية بأنّ سبب الاكتئاب هو فشل ضبط نظام النواقل العصبية بشكلٍ مستقرٍ وليس انخفاض أو زيادة نشاط النواقل العصبية.
  • الفرضية المتعلقة بالربط بين مستقبلات السيروتونين والنورإبينفرين: تفيد هذه الفرضية بأنّ نشاط كل من مستقبلات السيروتونين والنورإبينفرين مرتبط ببعضه، وأنّ أنظمتهما تلعب دوراً في الاستجابة المضادة للاكتئاب.

التاريخ العائلي والجينات

من الممكن أن تُساهم العوامل الجينية في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، نظراً لأنّ الاكتئاب قد ينتشر بين أفراد العائلة الواحدة، ولكنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بالاكتئاب؛ كالوالدين لا يعني بالضرورة حتمية إصابة الشخص بالاكتئاب؛ إذ إنّ العوامل الشخصية والظروف الحياتية الأُخرى قد يكون لها تأثيرٌ كبير في المُساهمة في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، فمن المحتمل أنّ تتحدّ هذه العوامل مع العوامل الوراثية بحيث تزيد كلها معاً خطر إصابة الفرد بالاكتئاب،[١٠][١١] وفي الحقيقة يُعتقد أن الاكتئاب من الناحية الجينية مرض مُعقّد، بمعنى آخر أنّ العديد من الجينات المُختلفة قد تُساهم في الإصابة بالاكتئاب وليس جيناً واحداً فقط،[٧] ومن الجدير بالذكر أنّ مجلة Frontiers in Psychiatry نشرت دراسة تحليلية في عام 2018 م بعد إجرائها على العائلات والتوائم بينّت أنّ خطر الإصابة بالاكتئاب يزداد بنسبة ضعفين إلى ثلاثة أضعاف لدى الأبناء -الجيل الأول من الذرية- في حال كان أحد الأبوين مُصابٌ بالاكتئاب، كما أظهرت هذه دراسة أنّ معدل وراثة الاكتئاب قد يصل إلى 37%.[١٢]

التوتر والإجهاد

يزيد التوتر والإجهاد الناجم عن ضغوطات الحياة المختلفة، بما فيها المشاكل المادية والزوجية، من خطر الإصابة بالاكتئاب؛ فقد وُجد أن الإجهاد يُحفز إنتاج كمياتٍ أكبر من الكورتيزول في الجسم والذي يُعتقد بأنّ له تأثيراً أساسياً في القدرة على تنسيق الأفكار والسلوكيات، وردود الأفعال العاطفية واللإرادية، وكذلك تركيز بعض النواقل العصبية في أجزاء الدماغ المختلفة، بالإضافة لتأثيره في الصّحة البدنية للفرد، ولابدّ من الإشارة هنا إلى أنّ الجسم يعود لما كان عليه سابقاً في حال استمر الإجهاد والتوتر لفترةٍ قصيرةٍ، أمّا إذا كان الإجهاد مزمناً، عندئذٍ فإنّ هذه التغيرات الدماغية والجسدية قد تستمر لفتراتٍ طويلةٍ جداً.[١٣]

التعرّض لصدمة في مرحلة الطفولة

وُجد أنّ التعرض للصدمات العاطفية والنفسية أثناء مرحلة الطفولة، كوفاة الوالدين، أو التعرض للاعتداء الجسدي أو الجنسي يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب في المراحل العمرية اللاحقة؛ إذ يعتقد الباحثون أنّ الصدمة المبكرة ترتبط بحدوث تغيّراتٍ طفيفةٍ في وظائف المخ المسؤولة بدورها عن حدوث أعراض الاكتئاب والقلق، فقد تتضمن التغيرات حدوث تقلبّاتٍ في تراكيز النواقل العصبيّة أو حدوث تلفٍ في الخلايا العصبية، ولكن لا تزال الدراسات المختصة بتوضيح العلاقة بين الصدمات النفسية والاكتئاب والدماغ قائمةً إلى الآن.[١٤][١٣]

استخدام الأدوية والكحول

في الحقيقة، إنّ العلاقة بين تناول بعض العقاقير أو الكحول والاكتئاب علاقة تبادلية؛ بمعنى آخر قد يؤدي إدمان الكحول وبعض العقاقير إلى الإصابة بالاكتئاب أو زيادة أعراضه سوءًا، وقد يؤدي الاكتئاب إلى الإدمان على تناول بعض العقاقير والكحول، وبشكل عام فإنّه يوصى بالامتناع عن أخذ أي دواء يُباع بوصفة طبية دون استشارة الطبيب المختص، ويُمنع التوقف عن أخذ أي دواء دون مراجعة الطبيب المختص؛ إذ إنّ الطبيب قادر على تحديد الفوائد المرجوّة مقابل الآثار الجانبية المُحتملة، ويُقرر استمرارية الشخص بأخذ الدواء أو توقفه بناء على ذلك.[١٥][١١]

الإصابة بأمراض خطيرة

ترتبط الصحة النفسيّة بشكلٍ واضحٍ بالصحة البدنية للشخص؛ إذ تنعكس هذه العلاقة على الإصابة بالاكتئاب بطريقتين، الأولى هي أنّ الإجهاد الناجم عن الإصابة بالأمراض المزمنة، كأمراض القلب التاجية (بالإنجليزية: coronary heart disease) والسرطان قد يُحفز الإصابة بالاكتئاب الشديد لفترة، والثانية هي أنّ بعض الأمراض الجسدية ترتبط بظهور بعض أعراض الاكتئاب أو المُسببة للاكتئاب؛ فمثلاً قد يؤدي قصور الغدة الدرقية الناتج عن اضطراب الجهاز المناعي أو تلف الغدة النخامية إلى الشعور بالتعب الشديد، وانعدام الرغبة الجنسية اللذين بدورهما يؤديان يزيدان فرصة الإصابة بالاكتئاب، كذلك قد يؤدي تعرّض الرأس لإصابة إلى تحفيز بعض أعراض الاكتئاب؛ كالاضطراب العاطفي وتغير الحالة المزاجية.[١٥][٨]

عوامل أُخرى

توجد عواملٌ أُخرى قد تُساهم هي أيضاً في زيادة خطر إصابة الفرد بالاكتئاب، وتشمل ما يأتي:[١٥][١١]

  • شخصية الفرد: إنّ اتسام شخصية الفرد ببعض الصفات، مثل: الميل للشعور بالقلق بشكلٍ كبير، وانخفاض الثقة بالنفس، والسعي وراء الكمال في جميع الأعمال، والشعور بالسلبية وجلد الذات فوق الحدّ الطبيعيّ، والحساسية تجاه النقد قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، وقد يُعزى ذلك إلى قلة الخبرة بالحياة، أو وراثة بعض الجينات من أحد الوالدين أو كليهما.
  • الوحدة: إنّ الانقطاع عن العائلة والأصدقاء والانعزال عنهم يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
  • التغيرات الهرمونية: فقد تزيد التقلبات الهرمونية التي تمر بها الأنثى خلال فترة الحيض، أو فترة انقطاع الطمث، أو الولادة من فرص إصابتها بالاكتئاب، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ اكتئاب ما بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum depression) قد يرتبط بالتغيّر السريع في مستويات الهرمونات والذي يبدأ فور الولادة، ومن الجدير بالذكر أن خطر الإصابة بالاكتئاب يقلّ بعد انقطاع الطمث.[٨]

نصائح للتعامل مع الاكتئاب

كما ذكرنا سابقاً فإنّ الاكتئاب مرضٌ قابلٌ للعلاج بالأدوية والعلاج النفسي،[٥] وإلى جانب هذه العلاجات فإنّه يُمكن الاستعانة بالنصائح التالية للتعامل مع نوبات الاكتئاب:[١٦][١٧]

  • تقسيم وجبات الطعام إلى عدّة وجباتٍ صغيرةٍ، والحرص قدر الإمكان على عدم تخطي تناول أيّ وجبة، وذلك لأنّ عدم تناول الطعام لفترة طويلة يُسبب الشعور بالتهيج والتعب، الأمر الذي يزيد أعراض الاكتئاب سوءًا.
  • تجنّب الإكثار من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسّكر؛ فقد وُجد أن هذه الأطعمة ترتبط بتغير المزاج وانخفاض الطاقة بشكلٍ سريع.
  • تجنّب الإكثار من المشروبات المحتوية على الكافيين والأطعمة المحتوية على المواد الحافظة والدهون المتحولة.
  • تجنّب شرب الكحول.
  • التعرّض للشمس لما يُقارب 15 دقيقة خلال النهار؛ فقد تُعزز أشعة الشمس إفراز السيروتونين والذي بدوره يُحسّن المزاج.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كالمشي، والسباحة، ورفع الأثقال.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء، كاليوغا، والتأمل، والتنفس االعميق.
  • السيطرة على التوتر.
  • البقاء على تواصلٍ مع الاخرين والانخراط في الأنشطة الاجتماعية المختلفة.
  • ممارسة الهوايات والأنشطة المُفضلة.
  • الحرص على النوم لمدةٍ كافية لا تقلّ عن 8 ساعات.
  • الحرص على الذهاب للنوم والاستيقاط في الموعد ذاته من كل يوم، وتجنّب أخذ قيلولةٍ خلال النهار.
  • تقبّل المرض والتركيز على أنّه من الممكن تجاوزه وعلاجه.
  • التركيز على الأفكار الإيجابية وتجنّب الأفكار السلبية.
  • اقتناء مفكرةٍ لتسجيل الأحداث اليومية؛ بهدف تحديد العوامل المُحفزة للاكتئاب ومحاولة تجنبها أو السيطرة عليها، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّه من الجيد للمُصاب بالاكتئاب تسجيل الأحداث الإيجابية التي يمر بها خلال اليوم في هذه المفكرة فهذا من شأنه أن يبني ثقة المُصاب بنفسه مُجدداً.

المراجع

  1. ^ أ ب “Depression”, www.nimh.nih.gov, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. “Is It Depression or Sadness? Learn the Signs”, www.healthline.com,14-11-2016، Retrieved 2-12-2019. Edited.
  3. “The difference between depression and sadness”, www.medicalnewstoday.com,22-11-2019، Retrieved 2-12-2019.
  4. “Depression and Other Common Mental Disorders Global Health Estimates”, apps.who.int, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “Depression”, www.mayoclinic.org, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  6. “What is depression and what can I do about it?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب “Causes of Depression”, www.webmd.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Causes and Risk Factors of Depression”, www.verywellmind.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  9. Barbara G. Wells, Terry L. Schwinghammer, Joseph T. DiPiro*Cecily V. DiPiro (2017), Pharmacotherapy Handbook,Tenth Edition, United States of America: McGraw-Hill Education, Page 855, Part 13. Edited.
  10. “Depression”, ghr.nlm.nih.gov, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت “What causes depression?”, www.beyondblue.org.au, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  12. “Genetics Factors in Major Depression Disease”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 28/11/2019. Edited.
  13. ^ أ ب “What causes depression?”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  14. “Childhood Trauma: What Role Does It Play in Depression?”, www.bbrfoundation.org, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  15. ^ أ ب ت “Causes -Clinical depression”, www.nhs.uk, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  16. “Coping with Depression”, www.helpguide.org,1-10-2019، Retrieved 1-12-2019. Edited.
  17. “How to cope with a depressive episode”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.