كيفية طرد الوسواس
مواجهة المخاوف
يعتقد البعض أنّ تجنّب المواقف التي تجلب الأفكار الوسواسية هو الحلّ الأفضل، إلّا أنّ الحقيقة هي أنّه كلّما تجنّب الشخص تلك المواقف أصبحت تُشكّل مصدر خوفٍ أكبر بالنسبة له؛ لذا يُنصح بتعريض النفس للمواقف المُسبّبة للخوف أو القلق، ثمّ محاولة تجنّب الفعل الإلزامي المرتبط بحدوثها عادةً، أو تأجيل ممارسته على الأقل، أو تقليل الوقت الذي يتمّ خلاله ممارسة ذلك الفعل.[١]
استباق حدوث الوسواس
يُمكن أن يستبق الشخص حدوث الوسواس أيّ أن يتوقّع حدوثه قبل ظهوره بالفعل؛ فمثلاً إذا كان الوسواس القهريّ يتضمّن التأكّد من إغلاق الأبواب، أو النوافذ، أو إيقاف تشغيل الأجهزة الكهربائية، يُمكن محاولة قفل الباب أو إيقاف تشغيل تلك الأجهزة باهتمامٍ أكبر في المرّة الأولى، وإلحاق ذلك بالتفكير الذهني: “الباب الآن مغلق”، أو”أتمكّن الآن من مشاهدة الفرن مطفأ”؛ لذا عند الرغبة في التأكّد للمرّة الثانية سيكون من الأسهل التفكير في أنّ هذه مجرّد أفكار وسواسية.[١]
تقنيات الاسترخاء والتحرّك
يُعدّ الشعور بالقلق والتوتّر أحد العوامل الرئيسية لظهور أعراض الوسواس، لذا فإنّ مهارات الاسترخاء تُساهم في التخلّص منه، وفي هذا السياق يُمكن ممارسة تمارين التنفّس العميق، والتأمّل الذهني، وإجراء الاسترخاء التدريجي للعضلات، أمّا فيما يتعلّق بالتحرّك؛ فهناك المزيد من الأدلة التي تُشير إلى أنّ ممارسة بعض التمرينات كالجري يُمكن أن تكون استراتيجيةً جيّدةً للحدّ من أعراض وشدّة الوسواس.[٢]
العلاج النفسي
يتمثّل العلاج النفسي للوسواس القهري بالعلاج السلوكي المعرفي (CBT) عادةً، ويتضمّن العلاج تقسيم المشاكل بمساعدة المُعالِج إلى أجزاء مستقلّة، مثل: الأفكار، والمشاعر الجسدية، والسلوكيات، ويُشجّع الأخير الشخص على مواجهة مخاوفه دون ممارسة السلوك الإلزامي المرتبط بها، وتحتاج الحالات الخفيفة إلى عشر ساعات تقريباً من العلاج إلى جانب التمارين التي يجب تطبيقها في المنزل بين الجلسات، وفي الحالات الأكثر شدّةً سيكون الشخص بحاجة إلى جلسات أطول.[٣]
الأدوية
يُمكن أن يحتاج الشخص للأدوية إذا لم تُساهم الطرق السابقة في العلاج، أو إذا كان الوسواس شديداً، وغالباً ما يصف الأطباء مُثبّطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) التي تُعزّز مستوى مادة السيروتونين الكيميائية في العقل؛ ممّا يحدّ من أعراض الوسواس، وقد يحتاج الشخص إلى تناول الدواء لمدّة اثني عشر أسبوع قبل ملاحظة أيّ تأثير، ويحتاج العديد إلى العلاج لمدّة عام كامل كحدّ أدنى، وأخيراً فإنّ الرغبة في ترك العلاج يجب أن تتمّ تحت إشراف الطبيب، إذ إنّ الانقطاع المفاجئ عنه يُمكن أن يتسبّب في حدوث آثار جانبية، لذا يجب تركه تدريجيّاً وفقاً لتعليمات الطبيب المعالج.[٣]
المراجع
- ^ أ ب “Obsessive-Compulsive Disorder (OCD)”, www.helpguide.org, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ Owen Kelly (15-3-2019), “Self-Help Strategies for Living With OCD”، www.verywellmind.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ^ أ ب “Treatment Obsessive compulsive disorder (OCD)”, www.nhs.uk,5-9-2018، Retrieved 10-5-2019. Edited.