كيف تحارب الاكتئاب

محاربة الاكتئاب

يُعَدّ الاكتئاب اضطراباً يصيب الإنسان، ويعرّضه لمشاعر سلبيّة، كالحزن، أو المشاعر المؤلمة. ولمحاربته في مراحله المُبكّرة، فإنّه يمكن اتّباع عدّة نصائح، منها:[١][٢]

  • تجنُّب العزلة: عندما يشعر الشخص بالاكتئاب، تأتيه الرغبة في أن يبقى وحيداً، وأن يعزل نفسه عن الآخرين، وهو ما يزيد من مشاعر الاكتئاب التي يشعر بها؛ ولهذا فإنّ عليه أن يضع نفسه في جوّ اجتماعيّ يساعده على رفع معنويّاته.
  • تنشيط الجسد: يتسبّب الاكتئاب في انخفاض مُعدّلات الطاقة لدى الفرد، فإذا واجهه بممارسة الأنشطة، وممارسة بعض التمارين الرياضيّة، فإنّ ذلك يياعد على زيادة المرونة العصبيّة للدماغ، وإفراز موادّ كيميائية عصبيّة تُدعى الإندورفين، ممّا يساعد على رفع مستوى المزاج، ويخفّف من الاكتئاب.
  • مشاركة المشاعر مع المُقرّبين: يفضّل الأشخاص الذينَ يعانون من الاكتئاب الاحتفاظ بمشاعرهم لأنفسهم، إلّا أنّ ذلك لا يساعد على مواجهة الاكتئاب؛ فإيجاد صديقٍ موثوق به، أو مستشار يستطيع فَهم صعوبة ما يواجهه الفرد، أمر يساعده على التعبير علانية عن مشاعره، والحصول على المساعدة، والدَّعم في مواجهتها.
  • ممارسة التأمُّل: يساعد التأمُّل على الاسترخاء، وبالتالي ​ينخفض مستوى هرمون الإجهاد الذي يُسمّى الكورتيزول، ويزيد من إفراز السيروتونين، وحمض غاما -أمينوبيوتيريك، وكلاهما من شأنهما زيادة السعادة.

معالجة الاكتئاب

يُعَدّ الاكتئاب أحد أكثر المشاكل المُتعلّقة بالصحّة العقليّة شيوعاً، والذي يمكن معالجته طبيعيّاً من خلال مواجهته، أو باللجوء إلى وسائل أخرى لمعالجته، والتي يمكن تلخيصها في ما يلي:[٣]

  • التواصُل مع أخصّائي: تكون المرحلة الأولى من العلاج باللجوء إلى معالج مُختَصّ يمكنه تقييم الحالة، وتحديد مُسبّباتها، بحيث يساعد المعالج في هذه المرحلة على مساعدة المريض؛ لفهم سبب تعرُّضه للاكتئاب، وبالتالي توجيهه نحو طُرق التخلُّص منها.
  • العلاج بالأدوية: تُوصَف أدوية علاج الاكتئاب من قِبل طبيب مُختَصّ، وهيَ أدوية تحتوي على موادّ من شأنها زيادة مستوى هرمونات السعادة في الدماغ، مثل: هرمون السيروتونين، والدوبامين.
  • العلاج باستخدام الطبّ البديل: يلجأ البعض إلى العلاج باستخدام الطبّ البديل، كالتدليك، والوخز بالإبر، واليوغا، وغيرها، وهيَ ممارسات تساعد على تحسين الصحّة العامّة للفرد، وبالتالي تقللّ من الإجهاد، كما أنّ لها تأثيراً إيجابيّاً على كيمياء المخ، والهرمونات.
  • الدخول إلى المستشفى: وهيَ وسيلة يتمّ اتّباعها مع الأشخاص الذينَ يعانونَ من مراحل مُتقدّمة من الاكتئاب؛ إذ قد يُلحقونَ الأذى بأنفسهم، أو يحاولون الانتحار؛ ولهذا يتمّ إدخالهم إلى المستشفى؛ لمراقبة سلوكهم، وإعطائهم العلاج المناسب.

الوقاية من الاكتئاب

يمكن الوقاية من الاكتئاب باتّباع نظام حياة صحّي يتمثّل بما يلي:[٤]

  • التغذية: وذلك عن طريق الالتزام بنظام غذائيّ يمدّ الفرد بالطاقة التي تساعده على البقاء بعيداً عن مشاعر الاكتئاب.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة: تحافظ التمارين الرياضيّة على الصحّة النفسيّة للفرد، وتعطيه طاقة إيجابيّة، كما تتيح له الالتزام بتحقيق أهدافه، ممّا يزيد من ثقته بنفسه.
  • النوم: تُسبّب قلّة النوم مشاكل في الصحّة العقليّة؛ ولهذا ينبغي الالتزام بروتين نوم مناسب؛ للوقاية من الاكتئاب.
  • الاسترخاء: يمكن ممارسة الاسترخاء؛ للمساعدة على التهدئة، كممارسة التأمُّل، والتنفُّس العميق، واليوغا، أو ممارسة الأنشطة المُحبّبة إليه، كالموسيقى، والفنّ، والكتابة، وغيرها.
  • التفكير الصحّي: إنّ تحديد الأفكار السلبيّة، ومواجهتها يُعَدّ جزءاً من الوقاية من الاكتئاب؛ وذلك لما لها من تأثير في طريقة تفكير الفرد تجاه نفسه، وتجاه حياته، وتجاه الآخرين أيضاً.

المراجع

  1. Lisa Firestone (6-10-2011), “Eight Ways to Actively Fight Depression”، www.psychologytoday.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  2. Mary Peter (29-6-2018), “Overcoming Depression Naturally”، thriveglobal.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  3. Allison Abrams (4-2-2018), “Getting Help for Depression”، www.goodtherapy.org, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  4. Canadian Mental Health Association (2011), Preventing relapse of depression, Page 4. Edited.