علامات قسوة القلب
قسوة القلب
من الأمراض النفسيّة التي ابتُلي بها الكثير من الناس مرض قسوة القلب، وهو يتعلق بعلاقة الإنسان مع خالقه من جانب، وبعلاقته مع الآخرين من جانب آخر، وهي بهذا التأطير تعني ذهاب اللين، والرحمة، والخشوع من قلب الإنسان، ولقسوة القلب مظاهر تعبر عنها، ولها أسباب تؤدي إليها، ولها أيضاً طرق علاج.
مظاهر قسوة القلب
- التكاسل في أداء العبادة، ويظهر ذلك في عدم أدائها في أوقاتها الشرعيَّة، والتثاقل عند أدائها.
- عدم الخشوع في العبادة، وعدم التأثر في معانيها.
- انعدام التأثر عند تلاوة القرآن الكريم.
- كثرة ارتكاب المحرمات، وعدم الحذر من الشبهات.
- انعدام الرقابة الذاتيّة لدى الفرد لغلبة الشهوة والهوى لديه.
- التقصير في العلاقة مع الآخرين، وذلك بالتعدي على حقوقهم، وتغليب المصلحة الذاتية للفرد.
- التكبُّر والغرور، والركون لهوى النفس في ذلك.
- انتشار الجفاء في العلاقات، وغلبة الريبة والشك، وانعدام حسن الظن بالآخرين.
أسباب قسوة القلب
- ضعف الإيمان بالله عز وجل، ذلك أنَّ ضعف الإيمان يقود إلى العديد من المعاصي والتصرفات الخاطئة، سواء كان ذلك في العلاقة مع الله سبحانه، أم في علاقات البشر مع بعضهم.
- الإعراض عن ذكر الله سبحانه.
- التفريط في أداء الفرائض، وذلك بعدم مراعاة أدائها مستوفية لأركانها وشروطها، فالصلاة الصحيحة بهذا الوصف تنهى صاحبها عن ارتكاب المنكر، وتدعوه إلى فعل الخير.
- الاستخفاف بحدود الله وحرماته، بكثرة الوقوع في المعاصي، والاستهانة بها وإن كانت في مبتدأها يسيرة، فهي في النتيجة النهائية عظيمة، إذ إنّ المعصية حتماً ستقود إلى معصية أكبر منها.
- عدم إطابة المطعم والمشرب بأكل الحرام بشتى السبل، وانعدام الرقابة في ذلك.
- الرفقة السيئة، فالصديق يؤثر في صاحبه سلباً أو إيجاباً.
- الجهل وانعدام التفقّه في الدين، واتّباع الهوى في الحياة ومظاهرها المختلفة.
- فضول النظر والكلام أثناء مخالطة الناس، فهذا يسبب قسوة القلب.
علاج قسوة القلب
- المحافظة على ذكر الله سبحانه وتعالى، حيث إنّ ذكر الله تعالى يرقّق القلوب ويكون ذلك بالمحافظة على الأذكار اليوميّة.
- التفكُّر في عظيم قدرة الله سبحانه.
- الإكثار من تذكر الموت وأهواله، والقبر وكربته.
- زيارة المستشفيات والتأمل في أحوال المرضى، فهذه تنزع من المرء غروره، وتذكِّره بضعفه وعجزه.
- كثرة تلاوة القرآن الكريم وتدبُّر معانيه.
- الصحبة الصالحة، فهي تعين على الخير دائماً.
- مجالسة الصالحين، والأخذ من علمهم وسجاياهم.
- ملازمة دروس العلم وحلقات الذكر، فهي تسهم بشكل مباشر في رقة القلب وطمأنينته.
- الحرص على أداء الصلاة مستوفية أركانها وشروطها، ومن ذلك تحقق الخشوع فيها، وأدائها في وقتها.
- الإكثار من النوافل والطاعات.
- الزهد في الدنيا وعدم التعلُّق بمتاعها.