كيف تكون مطمئناً
الاطمئنان
يُعتبر الاطمِئنانِ واحداً من أهمّ عوامل الحُصولِ على السعادة في الحياة الدنيا، والاطمئنان من الأمور المُكتسبة التي يَنبغي على الإنسان أن يسعى خلفها، وأن يتمرَّس عليها، وأن يَعي القَوانين الحياتية التي إن طبّقها نالَ بها هذا الكَنز العَظيم.
إنّ اطمئنان النفس الداخلية للإنسان لا يَعود بالفائدة على الفرد نفسه وحسب؛ بل على كلّ من حوله أيضاً؛ فالمُطمئن يسعى على الدوام إلى عكس هذا الاطمئنان على الآخرين، تماماً كما يسعى الخائف، والقلِق، والمُشوَّش إلى عكس هذه الحالات على الآخرين أيضاً. فيما يلي نوضّح بعض أهم وأبرز القوانين والطرق التي إن سار الإنسان في ظلّها نال الاطمئنان المنشود.
الحصول على الاطمئنان
- التيقّن من أنّ الأجل والرزق مكتوبان عند الله، وأن على الإنسان أن يبذل الجهد المطلوب لنيل رزقه، ورزق من يعوّلهم؛ فلهذا الكون سنن، وقوانين، ومن بينها أنّ لكل شيءٍ سبباً، وأنّه لا شيء يأتي من فراغ.
- عدم الالتفات إلى ما فات، والحزن عليه، والتعامل مع الماضي على أنّه حقلٌ تُحصَد منه الدروس، والعبر التي تُعين على بناء الحاضر، والمستقبل.
- تعلّم المهارات الجديدة التي تُعين على قضاء الاحتياجات الحياتية المختلفة، والبعد عن الخمول، والاعتماد على الآخرين في كلِّ صغيرة وكبيرة؛ فالله تعالى لم يعطِ الإنسان ما أعطاه إياه ليعتمد على الآخرين في تدبير شؤونه.
- التّخطيط الجيّد والناجح، ومن ثمَّ مُواجهة المخاوف بكلِّ شجاعةٍ، وتحدٍّ، وإصرار، وهنا فإنّه يَنبغي على الإنسان أن يحتاط لأسوأ الحالات، وأن يضع في ذهنه كافّة السيناريوهات المُحتملة، وأن يَعرف الطريقة المُثلى للتعامل معها.
- تَقبُّل الإنسان لنفسه، ولما آتاه الله تعالى إياه، والبعد عن تقليد الآخرين، والنّظر إلى ما بين أيديهم؛ فالله تعالى يُقَسِّم الهبات بين الناس بالعدل، ولحكمة لا يعلمها إلا هو.
- البُعد عن الرذائل، والقيام بالأعمال المفيدة والنافعة، وبذل الجهد لتغيير الواقع السيئ، ويكون ذلك من خلال تأدية الواجبات بإخلاص، وأمانة.
- إدراك حقيقة أنّ القلق الدائم والمستمر يستنزف طاقة الإنسان، ويجعل جسده عرضةً للأمراض المختلفة، إلى جانب وجودِ احتماليّة لإصابته بالأمراض النفسيّة.
- مُسامحة الآخرين، وعدم الوقوف عند عثراتهم، وأخطائهم، والتّعامل مع الجميع بحبٍّ، وطيبة، فهذا أدعى لحدوث الاستقرار الداخلي، وطرد أمراض القلوب؛ كالحسد، والتدابر، والغيبة، والنميمة، وغيرها.
- الاعتناء بالنواحي الروحية، والتعبديّة؛ فالأديان وُجدت لراحة الإنسان، والسموِّ بنفسه، وتهذيبها.
- ممارسة الهوايات المختلفة التي تُدخِل البهجة إلى نفس الإنسان، إلى جانب بناء علاقات اجتماعيّة طيبة مع الآخرين.
- الالتزام بالمبادئ، والمُثل العليا في كافة الأحوال، والأوقات؛ فهي صمَّام أمان مهم للإنسان؛ حيث تحميه من كلّ المؤامرات التي قد تحاك ضِدَّه من قبل من يتربّصون به الدوائر.