ضيق النفس والهم
ضيق النفس والهم
ضيق النفس والهم من أكثر المشاكل النفسيّة انتشاراً، خصوصاً في الوقت الحاضر؛ حيث يشعر المرء بعدم الراحة، وفقدان الرّغبة في الحياة، وكثرة الانشغال والتفكير في الهموم، وإهمال النفس، والشعور بأنفاس متقطّعة، وضيق في الصدر، حتى إنّ بعض الأعراض النفسية ترتبط بأعراضٍ عضويةٍ كثيرة كالصداع، والشعور بالدوار، وغيرها من الأعراض التي يكون منشؤها نفسيّاً بحتاً ناتجاً عن كثرة التفكير، ممّا يولّد الشعور بالحزن، وفقدان القابلية لمواصلة الحياة بشكلٍ طبيعي، وكأنّها أصبحت بلا جدوى.
طرق التخلص من ضيق النفس والهم
هناك عدة طرق للتخلص من ضيق النفس الهم، والتخلص من الأعراض المزعجة المرافقة لهما، ومن أهم الطرق ما يلي:
- الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، والتقرب منه، والقيام بالعبادات على أكمل وجه، خصوصاً الصلاة التي تُعتبر أهمّ طريقة للتخلص من الهم وضيق النفس، فبذكر الله سبحانه وتعالى تهدأ النفس والروح.
- عدم التفكير في المشاكل التي حدثت في السابق، وعدم الانشغال في الماضي، والتركيز على الحل بدل المشكلة، وعدم التوقف كثيراً عند الماضي، لأنّ ما فات لن يعود، وكذلك يجب التوقف عن القلق تجاه المستقبل، لأنّه بيد الله سبحانه وتعالى وحده، ويجب التركيز على الوقت الحاضر، والمشاكل الآنية فقط، والتفكير في الحل وليس في المشكلة.
- توكيل الأمر لله سبحانه وتعالى، وحسن الظنّ به؛ لأنّ الله تعالى عند ظنّ عبده به، فإن ظن خيراً فهو خير، وإن ظن شراً فهو شر.
- الابتعاد عن رفاق السوء؛ لأنّهم يجرون إلى ارتكاب المعاصي، وبيع الدين بالدنيا، فيشعر الشخص بتأنيب قلبه وضميره له، فيصاب بضيق النفس، ويبتلي بالهم، بل يجب التركيز على لقاء الأشخاص الإيجابيين، الذين يدفعون في القلب الأمل، ويبثّون روح التفاؤل والإيجابية.
- تجنّب الأشخاص السلبيين المتشائمين، الذين يُرهقون النفس بالطاقة السلبية، والتفكير الذي يزيد الشعور بالهم، كما أنّهم يمتصّون طاقة الإنسان، ويجعلونه يُفكّر بطريقةٍ تؤذي نفسه، وكأن الحياة انتهت.
- النوم لثماني ساعات يومياً على الأقل؛ لأن للنوم دور أساسي وحيوي في تعديل مزاج الإنسان، وجعل تفكيره منطقياً، لأنّ قلة النوم تدفع إلى العكس، وتجعل الشخص بمزاجٍ سيّئ ومتقلب، وتفقده الرغبة في الكلام، وتناول الطعام.
- الخروج في رحلات إلى أحضان الطبيعة، والتأمّل والتفكر فيها، خصوصاً البحر، والجبال الخضراء، والسهول الواسعة التي تبعث في النفس الأمل وحب الحياة والتفاؤل.
- كتابة الأمور التي تُسبّب الهم والضيق على ورقة، ومن ثم تمزيقها، وتُعتبر هذه طريقة ناجحة يوصي بها علم النفس، وتشعر الشخص المهموم براحةٍ كبيرةٍ جداً، وبالإمكان أيضاً البوح لشخص ثقة.
- البكاء، وذرف الدموع؛ لأنّ غالبية الأشخاص الذين يستطيعون البكاء في وقت همهم وضيقهم يشعرون بعد البكاء بأنهم أصبحوا في حالةٍ أفضل، لأن الدموع تخلص الجسم من المواد الضارة، والهرمونات التي تسبّب الاكتئاب.
- الانشغال في طلب العلم النافع، سواءً علماً دينياً أم دنيوياً، وعدم ترك النفس للفراغ، الذي يجلب الأفكار السوداء.