ما هو تحليل HIV

فيروس HIV

عند الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) واختصاراً (HIV)، يهاجم هذا الفيروس خلايا جهاز المناعة، مما يؤدي إلى تدميرها أو إضعاف وظيفتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ العدوى بهذا الفيروس قد تتسبّب بالتّلف التدريجيّ لجهاز المناعة، مما يؤدي إلى حدوث ما يُعرف بنقص المناعة، وهذا ما يجعل جهاز المناعة غير قادر على أداء دوره في مكافحة العدوى والمرض، وفي الحقيقة يُطلق مصطلح العدوى الانتهازية (بالإنجليزية: Opportunistic infection) على العدوى المرتبطة بنقص المناعة الشديد، نظراً لكون العدوى تستفيد من ضعف جهاز المناعة في هذه الحالة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُطلق على المراحل الأكثر تقدماً من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية مصطلح متلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immunodeficiency syndrome) واختصاراً (AIDS).[١]

تحليل HIV

يوجد العديد من الفحوصات التي يُمكن إجراؤها للكشف عن فيروس (HIV)، والتي تمتاز بدقتها الكبيرة، وتعتمد هذه الفحوصات على أخذ عينة صغيرة من الدم سواء من الإصبع أو من الذراع، أو عينة من السائل الفموي، وتجدر الإشارة إلى أنّ طول الفترة الزمنية التي يحتاجها كل فحص من هذه الفحوصات لإعطاء نتيجة دقيقة يختلف باختلاف نوع الفحص، بحيث تتراوح المدّة المطلوبة لإعطاء نتيجة نهائية بين 20 دقيقة وبضعة أسابيع، وفيما يأتي بيان لأهمّ الفحوصات المُجراة للكشف عن فيروس (HIV).[٢][٣]

اختبار الجيل الثالث

عند مهاجمة فيروس (HIV) جهاز المناعة لدى الإنسان، يبدأ الجسم بإنتاج أنواع معينة من الأجسام المُضادة، والتي تُمثل بروتينات ترتبط بالفيروس في محاولةٍ منها لتدمير هذا الفيروس، وفي الحقيقة يعتمد اختبار الجيل الثالث على استخدام تقنية تُسمّى مقايسة امتصاصية للإنزيم المرتبط (بالإنجليزية: Enzyme-linked immunosorbent assay) واختصاراً (ELISA)، حيث تعتمد هذه التقنية في مبدأها على الكشف عن وجود الأجسام المضادة الخاصة بفيروس نقص المناعة البشرية، وقد يتمّ الكشف عن هذه الأجسام المُضادة في الدم، أو اللعاب، أو البول، وفي حال ثبت وجود هذه الأجسام المضادة فإنّ ذلك يؤكد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.[٢][٣]

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفحص غير قادر على الكشف عن الإصابة المبكرة بفيروس نقص المناعة البشرية، نظراً لانخفاض تركيز الأجسام المضادة لهذا الفيروس خلال المرحلة الأولية من الإصابة، ويعتبر هذا الاختبار دقيقاً إذا أُجري بعد ثلاثة أشهر من التعرّض للفيروس، وفي الحقيقة يتطلب الأمر الانتظار فترة تتراوح بين بضعة أيام إلى بضعة أسابيع للحصول على نتائج هذا النوع من الاختبارات.[٢][٣]

اختبار الجيل الرابع

يكشف اختبار الجيل الرابع عن وجود الأجسام المضادة لفيروس (HIV) إلى جانب نوع مُعين من البروتينات المُسمّى بمستضدات (p24)، والتي تُمثل جزءاً من فيروس نقص المناعة البشرية نفسه، وتوجد تحديداً في الغلاف الخارجي للفيروس، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من المستضدات يوجد بكميات كبيرة في الدم خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد التعرّض للفيروس، وهذا ما يزيد احتمالية نقل العدوى للآخرين خلال هذه الفترة، وفي الحقيقة يتمّ الكشف عن مستضدات (p24) باستخدام نوع آخر من تقنية (ELISA) خاصة بـ (p24)، ومما يميز هذا الفحص أنّه قادر على الكشف الدقيق عن فيروس (HIV) خلال المراحل المبكرة من الإصابة به، إذ يُمكن ذلك خلال شهر واحد بعد التعرّض للفيروس، ولكن يتطلب الأمر الانتظار بضعة أيام إلى بضعة أسابيع للحصول على نتائج الاختبار.[٢][٣]

فحص HIV السريع

يُلجأ إلى هذا الاختبار في العديد من الحالات التي تتطلب الحصول على نتائج اختبار فيروس (HIV) خلال فترة زمنية قصيرة، إذ إنّ النتائج قد تكون جاهزة خلال عشرين دقيقة إلى نصف ساعة، ويعتمد هذا الاختبار على أخذ عينة دم من الإصبع، وتجدر الإشارة إلى أنّ نتيجة هذا الاختبار تكون دقيقة فقط في حال إجرائه بعد ثلاثة أشهر من التعرّض للفيروس، وفي الحقيقة إنّ الفحص السريع قد يُعطي نتائج إيجابية كاذبة في العديد من الحالات، أي أنّه يُظهر إصابة الشخص بفيروس (HIV) بينما يكون غير مُصاب به في الواقع، لذلك يجب إجراء إحدى الفحوصات المخبرية الأخرى للتأكد من النتيجة.[٢][٣]

الفحص الذاتي

في الحقيقة إنّ تقنية الفحص الذاتي للكشف عن فيروس (HIV) لا تتوفر إلا في عدد قليل من البلدان، وهي توفر الراحة لإجراء الاختبار في المنزل، وتجدر الإشارة إلى أهميّة التأكد من أنّ نوع الفحص المُراد شراؤه تمّت الموافقة عليه من قِبل الاتحاد الأوروبي أو إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration) واختصاراً (FDA)، ومن المهم اتّباع التعليمات المُوصى بها عند استخدام هذه الفحوصات، حيث إنّ النتيجة ستظهر في خلال 15-20 دقيقة بعد إجراء الفحص، وفي حال أظهر هذا الفحص نتيجة إيجابية فإنّ الأمر يتطلب المتابعة مع أخصائي الرعاية الصحية لتأكيد النتيجة.[٢]

دواعي إجراء تحليل HIV

تُوصي مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) واختصاراً (CDC) بإجراء اختبار فحص الكشف عن فيروس (HIV) واحد على الأقل للأشخاص الذين تترواح أعمارهم بين 13 و64 عاماً، وفي حال كان الشخص مُعرّضاً لخطر الإصابة بهذا الفيروس بشكلٍ أكبر، فتوصي المراكز بإجراء الفحص بشكلٍ سنوي، وفي العديد من الحالات يُنصح بإجرائه كل ثلاثة إلى ستة أشهر، ويوجد العديد من الحالات التي تتطلب إجراء هذا الفحص بشكلٍ سنويّ، نذكر منها ما يأتي:[٤]

  • ممارسة العلاقة الجنسيّة غير الشرعيّة.
  • استخدام الأدوية التي تُعطى عن طريق الوريد، بما في ذلك الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids)، أو الهرمونات، أو السيليكون.
  • تشخيص الإصابة بمرض السلّ أو أحد الأمراض المنقولة جنسيّاً، بما في ذلك التهاب الكبد أو الزّهري.
  • حالات الاعتداء الجنسيّ.
  • حالات الحمل أو التخطيط لحدوث الحمل.

فيديو ما هو تحليل (HIV)؟

هذا التحليل يتعلق بفيروس نقص المناعة المكتسبة، فكيف يتم إجراء تحليل (HIV)؟ :

المراجع

  1. “HIV/AIDS”, www.who.int, Retrieved 20-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح “HOW DO HIV TESTS WORK AND WHAT’S INVOLVED?”، www.avert.org، Retrieved 20-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج “Diagnosing HIV – How Does It Work?”, www.immunology.org, Retrieved 20-7-2018. Edited.
  4. “HIV testing”, www.mayoclinic.org, Retrieved 20-7-2018.