تحليل VDRL

تحليل VDRL وهو المختصر لـِ (The venereal disease research laboratory) هو اختبار الكشف عن مرض الزهري (syphilis) أو ما يعرف باختبار أو فحص الأجسام المضادة للزهري، وذلك عن طريق قياس ما يسمى بالأجسام المضادة – وهي نوع من أنواع البروتينات التي تدافع عن الجسم ضد ما يهاجمها من فيروسات أو بكتيريا – المنتجة من الجهاز المناعي عند تعرض الجسم للبكتيريا المسببة لهذا المرض والتي تسمى بالبكتيريا اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum). يتم الخضوع لهذا التحليل عند ظهور بعض الأعراض، مثل: ظهور بعض التقرحات إضافة إلى بعض الأعراض التي تشبه تلك التي تصاحب مرض الزهري.

كيفية إجراءالتحليل

يتم إجراء هذا التحليل عن طريق سحب عينة من الدم عبر الوريد في الذراع أو عينة من السائل الشوكي، ولا يتطلب من الشخص أن يصوم أو يتوفق عن تناول بعض أنواع الأدوية، كما وتظهر النتيجة بعد إرسال العينة خلال ثلاثة إلى خمسة أيام، علماً بأنّ هذا التحليل يطلب بشكل روتيني كنوع من الرعاية ما قبل الولادة أثناء فترة الحمل، كما ويطلب في العديد من الدول إجراء هذا التحليل قبل الزواج.

مؤشرات نتائج تحليل VDRL

إذا كانت نتيجة هذا التحليل سلبية، فهذا يعني أن هناك إفرازاً للأجسام المضادة من قبل الجسم، قد شوهدت في عينة الدم المسحوبة، وبالتالي فهذا يدلّ على أنّ النتيجة طبيعية، أمّا النتيجة غير الطبيعية فهي وجود دلائل عبر هذا التحليل تكشف الإصابة بمرض الزهري، ثمّ يتم استخدام تحليل النتائج غير الطبيعية المعروف باسم (FTA-ABS) وهو اختبار الزهري الأكثر تحديداً للحصول على نتائج أوضح ومحددة بالشكل المطلوب.

معوقات الكشف عن مرض الزهري

أمّا معوقات الكشف عن مرض الزهري عن طريق تحليل VDRL، فهناك بعض الأمراض التي تشكل صعوبة في الكشف عن المرض عن طريق التحليل أو قد تشير إلى بعض النتائج الخاطئة، كفيروس نقص المناعة البشرية، أنواع معينة من الالتهاب الرئوي، الملاريا والذئبة الحمامية الجهازية. يتم إجراء فحوصات أخرى إلى جانب تحليل VDRL وذلك بهدف تحديد الإصابة بمرض الزهري في حال وجود نتيجة سلبية كاذبة أو غير دقيقة بشكل كاف، فتعمل هذه التحاليل على تسهيل الكشف المبكر عن هذا المرض، ويتم علاج مرض الزهري بسهولة ولكن يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم علاجه، كما ويتم نقل المرض إلى الجنين عن طريق الأم وهذا يعني عواقب وخيمة قاتلة للجنين.