فوائد عسل السدر مع الزنجبيل

عسل السدر والزنجبيل

يُعدّ عسل السدر من أنواع العسل التي يَعود منشأها إلى أشجار السدر (بالإنجليزيّة: Ziziphus spina-christi)، والسِدر من النباتات المُستخدمة في الأدوية العُشبيّة، كما يتوفّر على شكل مُكمّلاتٍ غذائيّة، ويُمكن تناوُل ثمار بعض أنواع هذا النبات، ويُستخدم نوع مُعيّنٌ من هذا النبات يُسمّى بالعنّاب (بالإنجليزيّة: Jujube) في علاج العديد من الاضطرابات الصحيّة، مثل: الربو، والإسهال، والإعياء، والحمّى، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الحالات، كما تُستخدم موضعيّاً على الجلد لتعزيز التئام الجروح، وعلاج جفاف البشرة، وتخفيف حروق الشمس، بالإضافة إلى تقليل التجاعيد، وعلامات الشيخوخة.[١][٢]

أمّا الزنجبيل فيُعدّ من المُكوّنات الشائعة في الطهي، وخاصةً في المطبخ الآسيويّ والهنديّ، وقد استُخدِم مُنذ آلاف السنين في العديد من الأغراض الطبيّة، حيث إنّه يُفيد في التخفيف من الغثيان، وفقدان الشهية، ودوار الحركة، ويُمكن أن يُستهلك جذر نبات الزنجبيل طازجاً، أو على شكل مَسحوق، أو مُجفّفاً كنوعٍ من التوابل، بالإضافة لاستخدامه على شكل زيت، أو عصير.[٣]

فوائد عسل السدر والزنجبيل

لا تتوفّر دراسات تثبت أنّ تناول عسل السدر مع الزنجبيل له فوائد خاصّة، إلّا أنّ خليط العسل مع هذا النوع من النباتات قد يَكون فعّالاً في تخفيف التهاب الحلق أكثر من استخدام الزنجبيل لوَحده، إذ يُمكن للعسل أن يُخفّف من المذاق الحادّ للزنجبيل، كما أنّ خصائصه المُضادّة للميكروبات قد تُعزِّز الفائدة الشفائيّة للخليط، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ التأثير المضادّ للميكروبات لهذين المكوّنين قد تزيد في حال استخدامهما معاً،[٤] وفيما يأتي أهمّ الفوائد الأخرى لهما:

فوائد عسل السدر

يوفّر العسل العديد من الفوائد الصحيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ نوع العسل هو من يُحدّد فائدته، بالإضافة إلى الموقع الجُغرافيّ، والأزهار التي أُخذ منها الرحيق، ويتميّز عسل السدر باحتوائِه على مُستوياتٍ عالية من المعادن، والطاقة، إذ إنّه يُعدّ من بين أكثر من 100 نوعٍ من العسل من حيث مُحتواه من هذه العناصر، وفيما يأتي توضيح لأبرز فوائده:[١]

  • فعّال في مُكافحة البكتيريا المُمرِضة (بالإنجليزيّة: Pathogenic bacteria)، ولذلك فإنّه يُمكن استخدامه كمادةٍ حافظةٍ طبيعيّة، وقد أَثبتت العديد من الدراسات أنّ تأثير العسل المُضادّ للبكتيريا يعود لارتفاع الأسموليّة (بالإنجليزيّة: Osmolarity)، ولامتلاكه رقماً هيدروجينياً مُنخفضاً، بالإضافة إلى أنّه يحتوي على مُركّبات بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide)، والليزوزيم (بالإنجليزيّة: Lysozyme)، وأحماض الفينول، والفلافونويدات، كما أنّه يَمتلك خصائص مُضادّة للأكسدة، وقد يختلف نشاطُهُ المُضادّ للأكسدة، وللبكتيريا باختلاف نوع الأزهار التي صُنع منها.
  • تثبيط نموّ الخمائر، والفطريات وذلك بحسب ما أظهرته إحدى الدراسات عند استخدام التراكيز العالية من عسل السدر؛ مثل الرشاشيّة السوداء (بالإنجليزيّة: Aspergillus niger).[٥]
  • فعّال في تثبيط، ومنع نموّ الخلايا السرطانيّة، كما وُجد أنّ عسل السدر كان فعّالاً كعامل مُضادّ للأورام، وذلك بحسب الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات، وعلى الإنسان.[٦]
  • المُساهمة في علاج الإمساك المُزمن، وقد وُجد أنّ فعاليّة عسل السدر قد تفوق فعاليّة عقار اللاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose) في علاج الإمساك طويل، وقصير الأمد.[٧]

فوائد الزنجبيل

للزنجبيل العديد من الفوائد الصحيّة، والتي من أهمّها ما يأتي:[٨]

  • إمكانيّة التخفيف من آلام العضلات؛ فقد وُجدَ أنّ الزنجبيل فعّالٌ في تقليل الآلام الناتجة عن مُمارسة التمارين الرياضيّة، حيث يُساعد على تقليل تقدّم الألم تدريجياً على مَرّ الأيام.
  • امتلاكُ تأثيرٍ مُضادّ للالتهابات؛ ممّا يُساعد على تقليل الأعراض المُرافقة التهاب المفاصل التنكّسيّ (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis)، حيث تُسبب هذه الحالة تصلّب وآلاماً في المفاصل، وفي إحدى التجارب التي شملت 247 شخصاً يُعانون من التهاب المفاصل في الرُكبة، كان لدى أولئك الذين تناولوا مُستخلصات الزنجبيل آلامٌ أقل، كما أنّ احتياجهم لمُسكّنات الألم كان أقلّ من غيرهم.
  • المُساعدة على تقليل مستويات سكر الدم؛ حيث بيّنت دراسةٌ أجريت على 41 من المرضى المُصابين بالسكري من النمط الثاني، أنّ تناوُل مقدار غرامين من مسحوق الزنجبيل يوميّاً قلّل مُستويات سكر الصيام في الدم بنسبة 12%.
  • المُساعدة على علاج عسر الهضم؛ إذ يتّصف عُسر الهضم المُزمن بالشعور بألمٍ مُتكرّر، وانزعاج في الجُزء العلويّ من المعدة، ويُعتقد أن تأخّر إفراغ المعدة هو السبب الرئيسيّ لعُسر الهضم، وقد تبيّن أنّ الزنجبيل قد سرّع إفراغ المعدة؛ وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناوُل 1.2 غرام من مسحوق هذا النبات قبل تناوُل وجبة الطعام قد سرّع إفراغ المعدة بنسبة 50%.

القيمة الغذائية للعسل

يُوضح الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائيّة المتوفرة في ملعقةٍ كبيرة واحدةٍ، أو ما يُعادل 21 غراماً من العسل:[٩]

العنصر الغذائي الكمية
السعرات الحراريّة 64 سُعراً حرارياً
الماء 3.59 مليلترات
البروتين 0.06 غرام
الكربوهيدرات 17.30 غراماً
السكر 17.25 غراماً
الكالسيوم 1 مليغرام
الحديد 0.09 مليغرام
الفسفور 1 مليغرام
البوتاسيوم 11 مليغراماً
الصوديوم 1 مليغرام
الزنك 0.05 مليغرام
فيتامين ج 0.1 مليغرام
فيتامين ب3 0.025 مليغرام
فيتامين ب6 0.005 مليغرام

القيمة الغذائيّة للزنجبيل

يُبيّن الجدول الآتي ما يحتويه مِقدار 100 غرامٍ من الزنجبيل الطازج من العناصر الغذائيّة:[١٠]

العنصر الغذائيّ الكمية
الماء 78.89 ميليلتراً
السعرات الحرارية 80 سعرةً حراريةً
البروتين 1.82 غرام
الدّهون 0.75 غرام
الكربوهيدرات 17.77 غراماً
الكالسيوم 16 مليغراماً
الحديد 0.6 مليغرام
المغنيسيوم 43 مليغراماً
الفسفور 34 مليغراماً
البوتاسيوم 415 مليغراماً
الصوديوم 13 مليغراماً
الزنك 0.34 مليغرام
فيتامين ج 5 مليغرامات
فيتامين ب1 0.025 مليغرام
فيتامين ب2 0.034 مليغرام
فيتامين ب3 0.750 مليغرام
فيتامين ب6 0.16 مليغرام
الفولات 11 ميكروغراماً
فيتامين هـ 0.26 مليغرام
فيتامين ك 0.1 ميكروغرام

محاذير استهلاك العسل

بالرغم من الفوائد الجمّة التي يمنحها العسل للجسم، إلاّ أنّ هنالك بعض المحاذير التي ترتبط باستهلاكه، وفيما يأتي أبرزها:[١١]

  • التسمم السُجقيّ: الذي قد يُصيب الأطفال دون عمر السنّة نتيجة التعرّض لأبواغ بكتيريا المطثيّة الوشيقيّة (بالإنجليزيّة: Clostridium Botulinum)، والتي تنمو في أمعاء الطفل، وتُنتج سموماً خطيرة.
  • الحساسيّة: حيث يُمكن أن يُعاني بعض الأشخاص من حساسيةٍ تجاه مكوّنات مُعيّنة في العسل؛ وخاصّةً حبوب اللقاح، ممّا يُسبّب ظهور بعض الاعراض؛ ومنها: أعراض الربو، والغثيان، والقيء، وفرط التعرق، واضطراب النظم القلبيّ.

محاذير استهلاك الزنجبيل

يُعدّ الزنجبيل آمناً عند تناوله عن طريق الفم بشكلٍ مُناسب، إلّا أنّه قد يُسبب بعض الآثار الجانبيّة الخفيفة، مثل: حرقة الفؤاد، والإسهال، كما يُمكن استخدام الزنجبيل على البشرة بشكلٍ آمن، إلاّ أنّه قد يُسبّب تهيّج الجلد لدى البعض، وفيما يأتي بعض المحاذير الأخرى:[١٢]

  • الحمل: إذ يعدّ الزنجبيل آمنًا عند تناوله عن طريق الفم للاستخدامات الطبيّة أثناء الحمل، وتشير معظم الدراسات التي أجريت على النساء الحوامل إلى أنّه يمكن استخدامه بأمان للتخفيف من الغثيان صباحاً دون إلحاق الضرر بالجنين، ومع ذلك، فإنّ هنالك عدّة مخاوف ترتبط باستخدامه في هذه المرحلة، ومنها أنّه قد يزيد من خطر النزيف لدى الحامل، لذلك يَنصح بعض الخبراء بعدم استخدامه عند اقتراب موعد الولادة.
  • الرضاعة الطبيعيّة: إذ لا تتوفّر معلوماتٌ كافية حول مدى سلامة تناول الزنجبيل خلال هذه الفترة، ولذلك ينبغي تجنب استخدامه.
  • الاضطرابات النزفيّة: فقد يؤدي تناول الزنجبيل إلى زيادة خطر النزيف.
  • مرض السكري: فقد يزيد الزنجبيل من مُستويات الإنسولين، أو يقلّل مستويات السكر في الدم، أو يسبّب هذين التأثيرين معاً، وبالتالي قد تحتاج أدوية مرض السكري إلى تعديل من ِقبَل مُقدّمي الرعاية الصحيّة.
  • أمراض القلب: فقد تُسبب الجرعات العالية من الزنجبيل تفاقم بعض أمراض القلب.

المراجع

  1. ^ أ ب Maryam Ekhtelat, Karim Ravaji, Masood Parvari (2016), “Effect of Iranian Ziziphus honey on growth of some foodborne pathogens”, Journal of Natural Science, Biology and Medicine, Issue 7, Folder 1, Page 54–57. Edited.
  2. Cathy Wong (17-3-2019), “The Benefits of Ziziphus”، www.verywellhealth.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  3. Megan Ware (11-9-2017), “Ginger: Health benefits and dietary tips”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  4. Adrian White (10-8-2018), “How Does Ginger Help a Sore Throat?”، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  5. 2014-8-4 (Asian Pac J Trop Biomed), “Physico-chemical analysis and antimicrobial potential of Apis dorsata, Apis mellifera and Ziziphus jujube honey samples from Pakistan”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  6. Aliaa M. Issa, Mahmoud N. ElRouby, Sahar A. S. Ahmad and Others, “Sider Bee Honey: Antitumor Effect in Some Experimental Tumor Cell Lines”، waset.org, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  7. Bader Hamza Shirah , Hamza Asaad Shirah (2016), “The value of Mountain Sidr Honey in treating and controlling chronic constipation: A Prospective comparative study between Ziziphus honey and Lactulose in 1000 Saudi Arabian patients”, Journal of Apitherapy, Issue 1, Folder 1, Page 1-6. Edited.
  8. Joe Leech (4-6-2017), “11 Proven Health Benefits of Ginger”، www.healthline.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  9. “Basic Report: 19296, Honey”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  10. “Basic Report: 11216, Ginger root, raw”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  11. “Honey”, www.mayoclinic.org, (18-10-2017)، Retrieved 25-5-2019. Edited.
  12. “GINGER”, www.webmd.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.