مكونات ماء زمزم

زمزم

تُعتبر بئر زمزم من المعالم المهمّة في المسجد الحرام والحرم المكي، حيث تقعُ على بعد عشرين متراً من الكعبة المُشرّفة، وتضخّ العيون المغذّية لها ما بين أحد عَشَرَ إلى ثمانية عشر لتراً من الماء خلال ثانية واحدة فقط ، في حين يبلغ عمق البئر حوالي ثلاثين متراً، وتُعدُّ أشهر بئر على وجه الأرض؛ لما تتمتع به من مكانة دينية عالية لدى المسلمين.

قصة هذه البئر مرتبطة بسيدنا إبراهيم عليه السلام، وزوجته، وابنه النبي إسماعيل؛ حيثُ تركهما خليل الله في ذلك الوادي الأجْرَد، الذي لا زرع فيه ولا ماء، وقد نفد ما معهما من طعامٍ وماء، وأُنهكت زوجته، وهي تبحث ساعية بين الصفا والمروة عن ماء يُغيثها هي وابنها إسماعيل، فاستجاب الله لها، وأمر جبريل بتفجير البئر.

سبب التسمية

تعود تسمية بئر زمزم بهذا الاسم إلى كثرة مائها، ويقول البعض إلى اجتماعها؛ لأنّ الماء عندما فاض من البئرعلى وجه الأرض، قالت السيدة هاجر للماء: زمزِم، أي اجتمع، وقيل إنّ البئر سُمّيت بزمزم؛ لأن زوجة إبراهيم عليه السلام زمّت التراب، بمعنى جمعته ليحيط بالماء ويجعله في مكانٍ واحد.

أسماء أُخرى لزمزم

تسمّى بئر زمزم بالعدييد من الأسماء، ومنها: زُمام، وهزمة جبرائيل، وشراب الأبرار، وطعام الأبرار، وطيّبة، وهزمة الملك، ورَكْضة جبرائيل، والشُّباعة، وشُباعة، وبرَّة، ومضنونة، وتُكتَم، وشفاء سُقم، وطعام طُعْم.

مكوّنات ماء زمزم

ماء زمزم عبارة عن ماء طبيعيّ قلوي يتمتع بمواصفات مُميّزة، تجعل الدم يقوم بتأدية وظائفه الحيويّة بشكلٍ مثالي؛ بحيث ينقل الغذاء والأكسجين بكمية كبيرة إلى الخلايا والأنسجة بطريقة أسرع، كما يُفتت السموم ومخلفات الجسم بطريقة أكثر فاعلية ويخلصه منها بسرعة أكبر، ويحتوي ماء زمزم على المكوّنات التالية:

معادن قلوية

من المعادن القلويّة فيه: الكالسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنسيوم؛ حيث تسيطر هذه المعادن على الفضلات الحمضيّة في الدم، وخلايا وأنسجة الجسم، وتعادلها ثمّ تطرحها خارج الجسم عن طريق البول، كما أنّ كثرة شرب المياه في بيئة حارّة كالمملكة العربيّة السعودية، يُفقد الجسم الكثير من الأملاح، في حين إنّ شرب ماء زمزم يعمل على تعويض خسارة الجسم لها.

مضادات الأكسدة

تتوفّر مضادات الأكسدة بنسبة كبيرة في ماء زمزم، وهذه المضادّات تحدّ من تلف حوالي مئة ألف خليّة سليمة في جسم الإنسان يوميّاً، الأمر الذي يُقوّي مناعة الجسم، ويخفّف احتمال تعرّضه للأمراض.

الأوكسجين

في ماء زمزم كمية كبيرة جداً من الأكسجين حيث تصل إلى ضعف الكميّة الموجودة في المياه العاديّة بمئتي مرة، ما يُضعف إمكانيّة نموّ الخلايا السرطانيّة في الجسم، كما يمنح الإنسان طاقة عالية ونشاطاً بدنياً وذهنياً ممتازاً.