ما هو ضمور الرحم
حول الرحم
الرحم هو جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي، وهو الجزء الرئيسي المسؤول عن حمل الجنين داخله خلال مدة الحمل كاملة، فهو العضو الذي تنغرس فيه البويضة المخصَّبة. وهو عضو عضلي مجوَّف يشبه شكل فاكهة الكمثرى، طوله حوالي سبعة سنتيمترات وعرضه حوالي خمسة سنتيمترات. والرحم كعضو من أعضاء الجسم، فهو يتأثر بالهرمونات والعوامل الأخرى التي تؤثر عليه، فهو لا ينتج هرمونات وإنما يستجيب لها، وعند حصول مشكلة – لا سمح الله – في الرحم يكون المُسبِّب عامل خارجي مثل خلل في الهرمونات، حيث أن هذه الهرمونات تلعب دوراً أساسياً ومهما جداً في تكوين الرحم وقيامه بوظائفه المختلفة، وأي خلل في هذه الهرمونات يؤدي بشكل مباشر أو عير مباشر إلى حدوث مشكلة في الرحم.
ما هو ضمور الرحم
ضمور الرحم هو مصطلح طبي يعني صِغَر حجم الرجم وهزاله، فيكون أصفر من الحجم المفترض له أن يكون به، أي أنه لم يكبر بسبب حدوث خلل في الهرمونات. هذه الحالة تكون بسبب خلل في الهرمون الأنثوي الأستروجين، وهو المسؤول عن جميع الأمور المتعلقة بالجهاز التناسبي الأنثوي، بالإضافة إلى هرمونات أخرى، كما يمكن أن يكون الخلل من الغدة الدرقية، حيث أنها تنتج هرمونات قد تؤثر على حجم الرحم؛ فلا ينمو بشكل طبيعي ويكون صغيراً وهزيلاً.
المشاكل الذي يسببها ضمور الرحم
إنّ ضمور الرحم يؤثر على الدورة الشهرية عند المرأة، فلا تنزل في موعدها إلا بعد أخذ أدوية لهذه الغاية، وفي حال انقطاع المرأة عن تناول هذه الأدوية فلا ينزل دم الدورة الشهرية؛ مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة في الرحم خاصة؛ وفي الجهاز التناسلي الأنثوي للمرأة بشكل عام. وكذلك يكون جدار الرحم أقل سماكة من الوضع الطبيعي، فيُصبح الحمل والإنجاب مستبعداً، حيث أنه لالتصاق البويضة المُخصَّبة بجدار الرحم؛ لابُدَّ وأن تكون سماكته بمقدارٍ معيَّن حتى تتم هذه العملية، وبِخلاف ذلك لن يكون هناك التصاق؛ أو أن الالتصاق يكون ضعيفاً فينزل مع دم الدورة الشهرية. ويؤثر ضمور الرحم أيضاً على الإفرازات عنق الرحم، وهذه الافرازات هي المسؤولة عن ترطيب المنطقة وخصوصاً أثناء الجِماع، وفي حال تقليل هذه الافرازات؛ تصعُب عملية الجِماع بسبب الآلام التي يسببها الاحتكاك أثناء ممارسة الجِماع. كما أنه يؤثر على الأربطة الرحمية مما قد يسبِّب هبوطاً الرحم وفي بعض الحالات يكون الهبوط يصل إلى المهبل.
تشخيص ضمور الرحم
بخلاف هذه المشاكل التي يسبِّبُها الضمور الرحمي؛ فإنه لا توجد أية تأثيرات صحية أخرى ولا مضاعفات، ويمكن تشخيص ضمور الرحم عن طريق الفحص بالموجات الفوق صوتية لتحديد مدى الضمور الذي يُعاني منه الرحم؛ وطريقة علاجه إذا كان هنالك مجال للعلاج، فبعض الحالات تكون متقدِّمة ولا يمكن علاجها. أمّا العلاج فيكون بأنواع محدَّدة من العقاقير يقوم الدكتور المُختص بوصفها، أو بالتدخُّل الجراحي إذا استدعى الأمر.