كيف أصير قوي القلب
صحة القلب
لا تزال أمراض القلب المسبب الأول للموت في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك ما يقرب من ستة ملايين شخص يعانون من قصور في القلب، وحوالي نصف هؤلاء قد يموتون في غضون خمس سنوات من التشخيص، ولذلك من المهم أن يتعرّف الفرد على أبرز الطرق المساعدة على الحفاظ على صحة القلب وسلامته، والتي ترتكز في معظمها على إجراء بعض التعديلات في نمط الحياة والنظام الغذائي.[١]
تقوية القلب
إنَّ الحفاظ على صحة القلب أمر بسيط من خلال القيام بعدة خطوات تساعد على تقوية القلب، ومنها:[٢][٣][١]
- ممارسة التمارين الرياضية: حيث يحتاج البالغون إلى ثلاثين دقيقة على الأقل من التمارين لمدة خمسة أيام أو أكثر في الأسبوع للحفاظ على صحة القلب، وتحديد وقت معين لممارسة التمرينات الرياضية يزيد احتمالية إنجازها، حيث يمكن ممارسة رياضة كرة القدم أو المشي، ومن الجدير بالذكر أنَّه جميع أنواع التمارين مهمة، من تدريبات القوة، وتمارين المرونة، وتمارين التمدد.
- المحافظة على وزن صحيَّ: إن زيادة الوزن تمثل تهديداً دائماً لمعظم الأشخاص، حيث تزيد السمنة من خطر الإصابة بالنوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart attack) والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke) وارتفاع ضغط الدم، ويُعدّ فقدان بعض الوزن أول خطوة في الطريق نحو قلب صحي، بالإضافة إلى التمتع بطاقة أكثر والنوم بشكل أفضل، ويُنصح بخسارة الوزن من خلال اتباع نظام صحيَّ، وممارسة الرياضة، والتحكم بالسعرات الحرارية التي يتناولها الشخص يومياً.
- الابتعاد عن التدخين: حيث يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بالسرطان، وأمراض الرئة، والنوبة القلبية، بالإضافة إلى أنَّه يرتبط أيضاً بانقطاع الطمث المبكر، والعقم، ومضاعفات الحمل، ومن الجدير بالذكر أنَّه ليس هناك طريقة أفضل من أخرى للإقلاع عن التدخين، فقد تكون الأدوية، أو مجموعات الدعم، أو الاستشارة، أو مجموعة من هذه العناصر الثلاث هي كل ما يتطلبه الأمر للإقلاع عن التدخين.
- التخلص من التوتر: حيث يُعدّ التوتر أمراً سيئاً جداً لصحة القلب، لذلك يُنصح بالاسترخاء، والراحة من وقت لآخر، وتفريغ بعض الوقت للنفس بانتظام، من حيث الابتعاد عن الكمبيوتر والهاتف وأي مشتت آخر، وتخصيص وقت لإعادة شحن النفس، للعثور على الطاقة والهدوء.
- مراجعة الطبيب باستمرار: من الضروري إجراء فحوصات للضغط، وسكر الدم، والكوليسترول، وكذلك الفحوصات البدنية العامة بشكل دوري، حيث يُعدّ ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم من الحالات الصحيَّة الصامتة التي تؤذي القلب، وهذا يعني أنَّ الشخص لن يعرف أنَّه مصاب بها إن لم يجري الفحوصات المخبرية اللازمة، ويُنصح باستشارة الطبيب عن عدد المرات التي يحتاج فيها الشخص إلى فحص للقلب.
- الابتعاد عن شرب الكحول: حيث يمكن أن تؤثر الكحول في القلب عن طريق: التسبب بارتفاع ضغط الدم، وإيقاعات القلب غير الطبيعية، وتلف عضلة القلب.[٤]
- اتباع نظام غذائي صحي: حيث يُنصح بالحد من تناول الدهون السيئة، والتقليل من تناول الملح، وزيادة تناول الخضراوات والفواكه والحبوب، ويؤثر الغذاء في صحة القلب بشكل كبير، وهناك عدد من الأغذية المهمة للحفاظ على قوة القلب وصحته، ومنها:[٥][٢]
- النوم لوقت كافٍ: حيث يُعدّ النوم جزءاً أساسياً من الحفاظ على صحة القلب، فإذا لم ينام الشخص بما فيه الكفاية قد يكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بغض النظر عن العمر أو العادات الصحية الأخرى، حيث وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على 3000 شخص بالغ فوق سن 45 عاماً، أنّ الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية أو الأزمات القلبية بحوالي ضعف الأشخاص الذين ينامون من 6-8 ساعات في الليلة الواحدة، ويعتقد الباحثون أنّ النوم القليل جداً يسبب اضطرابات في الظروف الصحية الأساسية والعمليات البيولوجية، بما في ذلك ضغط الدم والالتهابات، لذلك يُنصح بجعل النوم أولوية والحصول على 7-8 ساعات من النوم في معظم الليالي.[٦]
عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب
من الجدير بالذكر أنَّ جميع الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب من غيرهم، وفيما يلي بيان لعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب:[٧]
- ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التدخين.
- السمنة أو زيادة الوزن.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية.
- عدم اتباع نظام غذائي صحيَّ.
- العمر؛ إذ تزداد احتمالية الإصابة عند النساء فوق سن 55، والرجال فوق سن 45.
- الوراثة:، مثل: إصابة الوالد أو الأخ بأمراض القلب قبل الـ 55 من العمر، أو إصابة الأم أو الأخت قبل سن 65.
صحة القلب والحالة النفسية
بالرغم من أنّ القلب والعقل يقعان في مناطق مختلفة من الجسم، وعلم القلب وعلم الأعصاب هي تخصصات منفصلة، إلا أنّ هذه الأعضاء ترتبط ارتباطاً وثيقاً، وكما تؤثر العواطف سلباً في الدماغ فإنّها تؤثر في القلب أيضاً، حيث يؤثر التوتر (بالإنجليزية: Stress) غير المفيد أو الضيق الشديد في القلب، بالإضافة إلى زيادة التوتر العاطفي من نقص تروية القلب الذي يحدث في المصابين بمرض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، بسبب قلة نسبة الأكسجين في القلب، حيث يحدث هذا النقص لدى 30-50٪ من المصابين بمرض الشريان التاجي بقريباً، وفي الواقع إذا كان الشخص يعاني من أي نوع من أمراض القلب، فإنّ أي مشاعر قوية مثل: الغضب قد تسبب أيضاً بحدوث إيقاعات قلبية شديدة وقاتلة، بالإضافة إلى أنَّه عند إصابة مرضى القلب المشخصين حديثاً بالاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، فإنّه قد يزيد من خطر تفاقم مشاكل القلب خلال تلك السنة، ويُنصح بمراجعة الطبيب المختص والتحدث مع الطبيب النفسي إذا كان الشخص يعاني من التوتر، أو الغضب، أو القلق (بالإنجليزية: Anxiety)، أو الاكتئاب، أو مشاكل تتعلق بتقدير الذات.[٨]
المراجع
- ^ أ ب “What are the best foods for heart health?”, www.medicalnewstoday.com,26-5-2018، Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ^ أ ب “6 Simple Steps to Keep Your Heart Healthy”, www.webmd.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ “5 Tips That Promote Heart Health Search”, www.verywellmind.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ “10 WAYS TO KEEP YOUR HEART HEALTHY”, www.caba.org.uk, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ “15 Incredibly Heart-Healthy Foods”, www.healthline.com,5-5-2018، Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ “5 Things to Do Every Day to Keep Your Heart Healthy”, health.clevelandclinic.org,5-2-2019، Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ “Keep Your Heart Healthy”, healthfinder.gov, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ “Managing your emotions can save your heart”, www.health.harvard.edu,9-5-2016، Retrieved 29-4-2019. Edited.