فوائد حمض الفوليك للحامل
حمض الفوليك
يُعدّ حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) أحد أشكال فيتامين ب9، ويوجد في العديد من الأطعمة، والمكملات الغذائيّة، والأطعمة المُدعّمة، ولحمض الفوليك أهميّة كبيرة في بعض العمليّات الحيويّة في الجسم، مثل إنتاج خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على صحة الدماغ، ومنع تساقط الشعر، وإنتاج المادّة الوراثيّة، وتجدر الإشارة إلى أهميّة تناول المكملات الغذائيّة التي تحتوي على حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل لتجنّب بعض المشاكل الصحيّة والعيوب الخلقيّة المحتملة.[١][٢]
فوائد حمض الفوليك للحامل
قد يؤدي انخفاض نسبة حمض الفوليك في الجسم أثناء فترة الحمل إلى إصابة الجنين ببعض التشوهات الخلقيّة نتيجة عدم إغلاق الأنبوب العصبي على الوجه الصحيح، وهذا ما يُطلق عليها عيوب الأنبوب العصبيّ (بالإنجليزية: Neural tube defects)، وتشمل مشكلتين صحيتين رئيسيتن؛ الأولى تُعرف بتشقق العمود الفقريّ (بالإنجليزية: Spina bifida)، وتتمثل بعدم اكتمال نمو العمود الفقريّ أو أحد فقراته، وأمّا المشكلة الثانية فتُعرف بانعدام الدماغ (بالإنجليزية: Anencephaly)، وتتمثل بعدم نمو أجزاء الدماغ الرئيسة، وفي الحقيقة يتوفّى معظم الأطفال المصابين بتشوّه انعدام الدماغ بعد فترة قصيرة من الولادة، أمّا بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مشكلة تشقّق العمود الفقريّ فقد تصاحبهم بعض الإعاقات مدى الحياة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحصول على الكميّات المناسبة من حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل يساعد على خفض نسبة خطر الإصابة بهذه التشوهات بنسبة كبيرة تتجاوز 50%.[٣]
وفي الحقيقة يساعد الحصول على كميّات مناسبة من حمض الفوليك على الوقاية من عدد من المشاكل الصحيّة والتشوهات الخلقيّة الأخرى المتعلّقة بالحمل، وفيما يأتي بيان لبعض منها:[٣]
- فلح الشفة والحنك (بالإنجليزية: Cleft lip and palate)، أو ما يُعرف بالشفّة الأرنبيّة.
- الإجهاض التلقائيّ (بالإنجليزية: Miscarriage).
- الولادة المبكّرة (بالإنجليزية: Premature birth).
- ولادة جنين منخفض الوزن.
- ضعف نمو الجنين داخل الرحم.
- مضاعفات الحمل، مثل مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Pre-eclampsia).
- بعض أنواع مرض السرطان.
- أمراض القلب، والجلطة الدماغيّة.
- مرض ألزهايمر.
جرعة حمض الفوليك أثناء الحمل
يجب ألّا تقل الجرعة اليوميّة من حمض الفوليك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عن 400 ميكروغرام، وذلك لأنّ عيوب الأنبوب العصبي غالباً ما تحدث خلال هذه الفترة من الحمل، ويجدر بيان أنّ هناك العديد من الحالات التي تحدث فيها هذه التشوهات خلال الشهر الأول من الحمل، ولأنّ أغلب حالات الحمل لا تُكتشف إلا بعد مرور أربعة إلى ستة أسابيع على لحظة الحمل؛ فقد أوصت المنظمات بتناول حمض الفوليك عند التخطيط للحمل قبل حدوثه. ويجدر بيان أنّ الجرعة المُوصى بها قبل الحمل وخلال الأشهر الأولى تختلف عن الجرعة المخصصة للأشهر الأخيرة من الحمل، إذ يجدر رفعها إلى 600 ميكروغرام خلال الفترة الممتدة ما بين الشهر الرابع والشهر التاسع من الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ النساء اللاتي تعرّضن للحمل بطفل يعاني من أحد عيوب الأنبوب العصبيّ خلال حمل سابق قد يحتجن جرعة أكبر من حمض الفوليك بعد استشارة الطبيب، ومن الحالات الأخرى التي قد تسدعي رفع جرعة حمض الفوليك لدى المرأة الحامل ما يأتي:[٢][٣]
- المعاناة من فقر الدم المنجليّ (بالإنجليزية: Sickle cell disease).
- الإصابة بأحد أمراض الكلى، أو الخضوع لغسيل الكلى.
- تناول بعض أنواع الأدوية، مثل الأدوية المستخدمة في علاج مرض الصرع (بالإنجليزية: Epilepsy)، أو مرض الربو، أو أمراض الأمعاء الالتهابية، أو الذئبة، أو الصدفية، وبعض المشاكل الصحية الأخرى.
الآثار الجانبية لحمض الفوليك
في الحقيقة لا يصاحب تناول حمض الفوليك ظهور أيّ من الآثار الجانبيّة في معظم الحالات، إلّا أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من اضطراب المعدة، ويجدر بيان أنّه حتى في حال تناول كميّات كبيرة من حمض الفوليك؛ فإنّ ذلك لا يُشكّل خطراً على الإنسان، لأنّ حمض الفوليك من الفيتامينات الذائبة في الماء، وهذا يعني أنّ الكميّات الزائدة من الفيتامين يتمّ طرحها مع البول ولا تتراكم في الجسم.[١]
أعراض عوز حمض الفوليك
على الرغم من أنّ عوز حمض الفوليك يُعدّ نادراً في معظم دول العالم، إلّا أنّ الأشخاص الذين يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابيّة، والمدخنين، والذين يتناولون الكحول مُعرّضون للإصابة بعوز حمض الفوليك بنسبة أكبر من غيرهم، ويتمّ قياس نسبة حمض الفوليك في الجسم من خلال إجراء تحليل للدم لقياس نسبة الفيتامين داخل خلايا الدم الحمراء وفي مجرى الدم، ومن العلامات والأعراض التي قد تدلّ على الإصابة بعوز هذا الفيتامين ما يأتي:[٤]
- الشعور بالتعب، والإعياء.
- ضيق في التنفّس.
- إصابة الشخص بالتهيّج.
- ارتفاع نسبة الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine) في الدم.
- الإصابة بفقر الدم الضخم الأرومات (بالإنجليزية: Megaloblastic anemia)؛ وهو أحد أنواع فقر الدم الذي يتمثل بتضخّم خلايا الدم الحمراء.
مصادر حمض الفوليك الطبيعية
هناك العديد من المصادر الطبيعيّة الغنيّة بحمض الفوليك، وتُعدّ الخضراوات الخضراء الداكنة أكثر المصادر الغنيّة به، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب طبخ أو تسخين هذه الخضراوات لدرجات حرارة عالية؛ إذ إنّ الحرارة العالية قد تؤدي إلى خسارة جزء كبيرة من هذا الفيتامين، ومن المصادر الغنيّة بحمض الفوليك نذكر الآتي:[١]
- الخضراوات مثل الهليون، والسبانخ، والبروكلي، والقرنبيط، والكرنب، والخس، والبازيلاء.
- الحبوب، مثل العدس وبذور دوار الشمس.
- الحليب وصفار البيض.
- الكلى والكبد من بعض أنواع الحيوانات، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب تناول كبد الحيوانات بكميّة كبيرة أثناء الحمل.
- الفواكه، مثل الكيوي، والبرتقال، والبابايا.
المراجع
- ^ أ ب ت Christian Nordqvist (27-10-2017), “What to know about folic acid”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Annette McDermott, “Folic Acid and Pregnancy: How Much Do You Need?”، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت “Folic Acid and Pregnancy”, www.webmd.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
- ↑ Erica Julson, “Folic Acid: Everything You Need to Know”، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.