كيفية طريقة الحمل
الحمل
الحَمْل (بالإنجليزية: Pregnancy) هو مُصطلح يُستخدم لوصف الفترة التي يتطوّر فيها الجنين داخل رحم المرأة، وتُقدّر عادةً من آخر دورة شهرية للمرأة وحتى الولادة، أي حوالي 40 أسبوعًا، أو ما يزيد قليلاً عن تسعة أشهر.[١]
كيفية حدوث الحمل
في الواقع، يُعدُّ الحمل عملية مُعقّدة تتضمّن العديد من الخطوات والمراحل. وحتّى يحدُث الحمل، لا بُدَّ من التقاء الحيوان المنويّ (بالإنجليزية: Sperm) مع البويضة (بالإنجليزية: Egg)، لتكوين البويضة المُخصبة (بالإنجليزية: Fertilized egg). وفي ما يلي تفصيلٌ لكيفيّة حدوث ذلك.[٢]
الإباضة
تحدُثُ عمليّة الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) عندما يتمُّ إطلاق بويضة ناضجة من إحدى الحويصلات (بالإنجليزية: Follicles) الموجودة في المبيض (بالإنجليزية: Ovary)، حيثُ تندفع تلك البويضة إلى أسفل قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tube)، لتكون حينها مُتاحة للإخصاب، وبعد مُغادرة البويضة للحويصلة، فإن تلك الحويصلة تتطوّر إلى ما يُعرف بالجسم الأصفر (بالإنجليزية: Corpus luteum)، والذي يُطلق هرمون البروجيسترون (بالإنجليزية: Progesterone) المسؤول عن زيادة سُمك بطانة الرحم وتهيِئته لعملية الانغراس (بالإنجليزية: Implantation)، وتَحدثُ عملية الإباضة بشكل عام في أي يوم ما بين اليوم 11 إلى اليوم 21 بعد بداية آخر دورة شهرية، حيثُ يُمكن للإباضة أن تحدُث في يوم مُختلف في كلّ شهر خلال هذه الفترة المُسمّاة بفترة الخصوبة، والتي يُفضل حدوث الجماع خلالها لزيادة فُرصة حدوث الحمل.[٣]
الإخصاب
يحتوي السائل المنوي (بالإنجليزية: Semen) في كلّ عملية قذف (بالإنجليزية: Ejaculation) على ما يُقارب 200-600 مليون حيوان منويّ، 200 منها يتمكّن من السباحة عبر المهبل والرّحم للوصول إلى قناة فالوب، وتحدُثُ عمليّة الإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization) عندَ اختراق أحد الحيوانات المنويّة للبويضة، حيثُ تحدث بعض التغيّرات في غشاء البويضة الخارجي ممّا يمنع أي حيوان منوي آخر من الدّخول، ويُمكن القول إنّ جينات الجنين وجِنسُه تتحدّد في هذه المرحلة، حيثُ يكونُ الطفل ذكراً إذا كان الحيوان المنوي لديه كروموسوم Y، ويكونُ أُنثى إذا كان لديه كروموسوم X، ومن الجدير بالذّكر أنّه في حال عدم حدوث عملية الإخصاب، فإنّ البويضة تتحرّك من قناة فالوب باتجاه الرّحم وتتحلّل، كما تنذرف أيضاً بطانة الرحم السميكة مؤديةً إلى حدوث الحيض.[٤][٥]
الانغراس
بعد 24 ساعة من حدوث الإخصاب، تبدأ البويضة المُخصبة بالانقسام السريع إلى العديد من الخلايا، وذلك أثناء تحرّكها عبر قناة فالوب باتجاه الرّحم، فقد يستغرق وصولها إلى الرّحم ما بين 3-4 أيام، تُشكّل الخلايا المُنقسمة ما يُعرف بالكيسَة الأُريمِيَّة (بالإنجليزية: Blastocyst)، والتي تُشكّل في وقت لاحق الجنين (بالإنجليزية: Embryo) والمشيمة (بالإنجليزية: Placenta)، وقدّ تظل مجموعة الخلايا هذه في الرحم لمدة يومين إلى ثلاثة أيام أخرى، إلى حين التصاقها ببطانة الرّحم خلال عمليّة تُعرف بالانغراس، وبعدَ عملية الانغراس تُطلق البويضة المُخصبة هرمونات الحمل، والتي تمنع بطانة الرحم من الانذراف وحدوث الحيض.[٤][٢]
مراحل الحمل
يمرّ الحمل بثلاث مراحل، أو ثلاثة فُصول (بالإنجليزية: Trimesters)، يستمرّ كل منها ثلاثة أشهر تقريباً، وفيما يلي توضيحٌ لكلّ منها:[٦][٧]
- الثّلث الأول: وهو أول 13 أسبوعاً من الحمل، حيثُ يبدأ هذا العدّ الزمني من اليوم الأول لآخر دورة شهرية، ويمرّ جسم المرأة في هذه المرحلة بتغيرات هائلة، حيثُ تتغير مستويات الهرمونات بشكل كبير، ويبدأ الرّحم بدعم نمو المشيمة لنقل الأكسجين والمواد المغذية إلى الجنين، والذي يتطوّر بسرعة في هذه المرحلة، ويُصاحب هذه التغيّرات ظهور العديد من أعراض وعلامات الحمل المُبكّرة، أولها غياب الدّورة الشهرية، وتتضمّن الأعراض الأُخرى ما يلي:
- الشّعور بالتّعب والإعياء العامّ.
- الشّعور بالغثيان وخاصة خلال الصباح مع حدوث الاستفراغ في بعض الأحيان.
- الإمساك.
- الصّداع.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الشعور بالألم عند الضغط على الثدي.
- الثّلث الثاني: تستمرّ هذه المرحلة من الأسبوع 14 إلى الأسبوع 26، ومن أهمّ الأحداث في هذه المرحلة: بداية شُعور المرأة الحامل بحركة الجنين، والتي غالباً ما تبدأ في الأسبوع العشرين، ومن الجدير بالذّكر أنّ مُعظم أعراض الحمل المبكرّة سوف تختفي تدريجياً في هذه الفترة، إلّا أنّ أعراض جديدة أُخرى تبدأ بالظهور، مثل:
- الشّعور بآلام أو تشنّجات في السّاقين.
- الشّعور بحُرقة في المعدة (بالإنجليزية: Heartburn).
- زيادة الشهيّة.
- اكتساب الوزن بشكل أسرع.
- الثّلث الثالث: تمتدّ هذه المرحلة من الأسبوع 27 إلى الولادة، ويبدأ الجنين في هذه الفترة ببناء مخازن الدّهون، وتتطوّر لديه الرّئتين، وحواس السّمع والبصر والشّم، ويُنصح في هذه المرحلة بُمتابعة زيارة الطبيب بشكل أكثر تكراراً، وقد تظهر في فترة الحمل الأخيرة الأعراض التالية:
- الشّعور بآلام في الظّهر.
- صُعوبة النّوم.
- التّبول بشكل أكثر تكراراً، نتيجة زيادة الضّغط على المثانة.
- حدوث التقلصات أو الانقباضات المبكرّة قبل عدّة أيام أو أسابيع من الولادة، وهي ليست انقباضات الولادة، وتُعرف باسم انقباضات براكستون هيكس (بالإنجليزية:Braxton Hicks contractions).
نصائح حول كيفيّة الحمل
قد يحدث الحمل عند بعض الأزواج ببساطة ودون التّخطيط له، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لدى أزواج آخرين، وفي ما يلي بعض النّصائح حول كيفيّة الحمل:[٨]
- التّنبؤ بالإباضة: في الحقيقة، إنّ البويضة تكون مُتاحة لعملية التخصيب بعد عملية الإباضة لمدة 12-24 ساعة فقط، وأمّا الحيوان المنوي فيعيش داخل الجهاز التناسلي الأنثوي بعد خمسة أيام من الجماع في ظل الظروف الصحيحة، لذا فإنّ لمعرفة موعد الإباضة دوراً مُهمّاً في زيادة احتمالية حدوث الحمل، ويُمكن التنّبؤ بموعد الإباضة عند النّساء من خلال معرفة علامات وأعراض الإباضة، مثل:
- تغيّرات الإفرازات المهبليّة: تزداد الإفرازات المهبليّة قبل الإباضة وتكون سائلة وشفافة، أمّا بعد الإباضة مُباشرّة، فيتناقص مُخاط عُنق الرّحم ويُصبح أكثر سُمكاً، كما يكونُ أقلّ شفافيّة.
- تغيّرات درجة حرارة الجسم الأساسيّة: يتمّ أخذ درجة حرارة الجسم الأساسية (بالإنجليزية: Basal body temperature) كل صباح باستخدام ميزان حرارة مصمّم لهذا الغرض، حيثُ إنّها ترتفع قليلاً أثناء الإباضة، وتكون المرأة أكثر خصوبة خلال يومين أو ثلاثة أيام قبل ارتفاع درجة الحرارة.
- زيادة الخصوبة: لتحسين احتمالات الحمل وزيادة الخصوبة يُمكن اتباع النّصائح البسيطة التالية:
- مُمارسة الجماع بانتظام وبالقرب من فترة الإباضة.
- الحفاظ على الوزن الطبيعي، حيثُ إنّ زيادة الوزن لدى النّساء بشكل كبير، أو نقصانه بشدّة قد يزيد من خطر اضطرابات الإباضة.
- تجنّب التّدخين وشُرب الكحول.
- عدم مُمارسة التمارين الرياضيّة الشاقة بشكل مفرط.
- التقليل من الكافيين.
المراجع
- ↑ “About Pregnancy “, www.nichd.nih.gov, Retrieved 21-9-2018. Edited.
- ^ أ ب “How Pregnancy Happens”, www.plannedparenthood.org, Retrieved 21-9-2018. Edited.
- ↑ “How Pregnancy Occurs “, americanpregnancy.org, Retrieved 21-9-2018. Edited.
- ^ أ ب “Pregnancy and Conception”, www.webmd.com, Retrieved 21-9-2018.
- ↑ “Conception: fetal development”, www.babycentre.co.uk, Retrieved 21-9-2018. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (23-1-2017), “What to expect during pregnancy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-9-2018. Edited.
- ↑ Tracy Stickler, Kathryn Watson (27-2-2017), “Trimesters and Due Date”، www.healthline.com, Retrieved 22-9-2018. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2-11-2016), “Getting pregnant”، www.mayoclinic.org, Retrieved 22-9-2018. Edited.