ما علامات الحمل بذكر
نظرة عامة
يُعرّف الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy) على أنّه الفترة الزمنية التي يقضيها الجنين داخل رحم الأم، ويمرّ فيها بمراحل التطور المختلفة،[١] وتوجد العديد من الخرافات التي تدّعي القدرة على معرفة جنس الجنين مبكرًا من خلال العلامات والأعراض التي تظهر على الحامل، إلا أنّ الأبحاث الطبية أثبتت عدم صحّة العديد منها،[٢] ومن جانبٍ آخر، توجد مجموعة من الطرق العلمية التي تُستخدم للكشف عن جنس الجنين، نذكرها فيما يأتي:[٣][٤]
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound)، فهُناك علامات معينة تظهر في صورة الموجات فوق الصوتية من شأنها المُساعدة على تحديد ما إذا كان الجنين ذكرًا أم أنثى، ومن الجدير ذكره أنّ التصوير بالموجات فوق الصوتية يُساهم أيضًا في بيان التركيب التشريحي للجنين، وتوضيح ما إذا كان هناك أيّ تشوهات أثرت في الجنين، وعادةً ما يتمّ إجراؤه في منتصف فترة الحمل، كما تعتمد دقّة تقرير الموجات فوق الصوتية على مجموعةٍ من العوامل، ومنها: الجنين نفسه، وعمر الجنين، والمعدّات المُستخدمة، والفنّي المسؤول.
- تحليل الدم: يمكن إيجاد آثار من الحمض النووي الخاص بالجنين في دم الأم، ممّا يُساعد على تحديد تسلسل الكروموسوم واي (بالإنجليزية: Y-chromosome) ومعرفة جنس الجنين، ويكون ذلك ما بين الأسبوع السادس والعاشر من الحمل، وعادةً ما يقتصر إجراء هذا التحليل على الحوامل اللاتي تزيد أعمارهنّ عن 35 سنة وبحاجة لإجراء فحص جيني.
- الاختبارات الأخرى: فقد تُجرى بعض الاختبارات الغازيّة (بالإنجليزية: Invasive tests) التي تُحدّد جنس الجنين بشكلٍ قاطع، وتضمّ كلّا من: فحص الزغابات المشيمية (بالإنجليزية: Chorionic villi sampling) الذي يُمكن إجراؤه بعد الأسبوع الحادي عشر من الحمل، وبزل السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniocentesis) الذي يُمكن إجراؤه بعد الأسبوع الخامس عشر من الحمل، وبالتالي يُلاحظ أنّ اختبار تحليل الدم الذي ذُكر سابقًا قادر على التنبؤ بجنس الجنين في وقتٍ مبكر إلى حدٍّ ما مقارنةً بهذه الاختبارات، ومن سلبيات هذه الاختبارات أنّها تتسبّب بزيادة طفيفة في خطر حدوث الإجهاض؛ وبالتالي يتمّ اللجوء إليها فقط في حالات الأزواج المُتقدّمين في العمر والذين يحملون تاريخا طبيًا للإصابة بالاضطرابات الوراثية.
علامات الحمل بذكر
معدل نبضات قلب الجنين
يبدأ قلب الجنين بالنبض خلال الأسبوع السادس من الحمل تقريبًا، ويتراوح المُعدّل الطبيعي لنبضات قلب الجنين بين 140-170 نبضة في الدقيقة الواحدة بحلول الأسبوع التاسع من الحمل بحسب ما نشرته جمعية الحمل الأمريكية (بالإنجليزية: American Pregnancy Association)، وتقول بعض الخرافات أنّه من الممكن الاستدلال على جنس الجنين بالاعتماد على معدل نبضات قلبه، إذ يُعتقد بأنّه في حال بلغ معدل ضربات قلب الجنين أقل من 140 نبضة في الدقيقة فإنّه يكون ذكر، وإذا كان أكثر من ذلك فإنّ الجنين يكون أنثى، [٥] وفي الحقيقة، لا يوجد أيّ علاقة بين جنس الجنين ومعدل نبضات القلب، ولا يكون الفرق ملموسًا بين الذكر والأنثى خلال الثلث الأول من الحمل، وإنّما يكون معدل النبضات مرتفعًا قليلًا في بداية الحمل لدى كلا الجنسَين، وينخفض مع اقتراب الولادة، وبالتالي فإنّ الأهمّ بهذا الخصوص هو امتلاك معدل نبض طبيعي، أمّا بما يتعلق بالكشف عن جنس الجنين؛ فيُصبح أكثر وضوحًا مع تقدم الحمل وتطوره.[٤][٦]
زيادة الشهية
وجدت إحدى الدراسات ارتفاعًا في كمية السعرات الحرارية التي يتمّ تناولها من قِبل النّساء الحوامل بذكور مقارنةً بالحوامل بالإناث، بحيث تزداد كمية السعرات الحرارية التي يحصلون عليها يوميًا من البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، بما مقداره 200 سعر حراري إضافي، ويُعتقد بأنّ السّبب الكامن وراء ذلك يعود إلى إفراز الجنين الذكري لهرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)؛ ممّا يُعطي إشاراتٍ تدفع الأم لتناول المزيد من الطعام، ومن الممكن الربط بين هذا السبب وحقيقة امتلاك أغلب الأطفال الذكور وزنًا أكبر من الإناث عند ولادتهم.[٧]
غثيان الصباح
يُعتبر غثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning sickness) من الأعراض الطبيعية التي تشعر بها الحامل، وبشكلٍ عامّ تكون الأسابيع الأولى من الحمل صعبة وشاقة حتّى وإن كانت غيرُ مصحوبةٍ بغثيان الصباح، إلّا أنّ بعض الخُرافات تربط بين قلة غثيان الصباح والسيطرة التامة عليه وأن يكون جنس الجنين ذكرًا، وبالتالي من المهمّ التوضيح أنّ العديد من الدراسات قد أثبتت عدم صحّة هذه الخُرافة، فقد نشرت مجلة “Gastroenterology clinics of north america journal” دراسة عام 2011م أشارت إلى أنّ نسبة الحوامل اللاتي يعانين من الغثيان والتقيّؤ خلال الحمل تصِل إلى ما يُقارب 70-80%، بغضّ النظر عن جنس الجنين.[٨][٩]
النفور من بعض الأطعمة
يظهر النفور من الطعام نتيجةً لعمل جهاز المناعة كخطّ دفاع للأمّ والجنين، ويعتقد بعض الباحثين أنّ المرأة الحامل بذكر يزداد نفورها من الأطعمة بصورةٍ أكبر مقارنةً بالحامل بجنين أنثى، كما قد تكون الحساسية الشديدة تجاه الأطعمة وسيلة لإبقاء بعض الأمّهات بعيدات عن بعض المواد التي قد تؤثر بهنّ وتحديدًا عند الحمل بجنين ذكر معرّض للتأثر بالعوامل المُختلفة.[٧]
الرغبة الشديدة تجاه أطعمة مُعينة
تمرّ أغلب الحوامل بمرحلة الرغبة الشديدة في الطعام أو ما يُسمّى بالجوع الانتقائي (بالإنجليزية: Food cravings)، وتُعدّ خُرافة أنّ الحمل بأنثى يُسبّب الرغبة الشديدة تجاه تناول الحلويات من الاعتقادات المشهورة، بالإضافة أيضًا إلى خُرافة أنّ الحمل بذكر يُسبّب الرغبة تجاه الأطعمة المالحة والمُتبّلة، ولكنّ الحقيقة أنّ السبب وراء هذه الرغبات يعود إلى الاحتياجات الغذائية في الغالب، وبالتالي لا يُمكن اعتمادها كعلامة للتنبؤ بجنس الجنين.[٢]
شكل البطن
يعتقد البعض أنّ شكل بطن الحامل قد يُعطي انطباعًا عن جنس الجنين، فيُقال أنّ الجنين ذكر إن كان انتفاخ البطن للأسفل، ولكن، لا يوجد أيّ إثبات علمي على ذلك، ولا علاقة بينهما، بل إنّ السبب الحقيقي وراء ظهور انتفاخ البطن بشكلٍ معين يعود إلى تمدّد جدار البطن، حيث يظهر البطن مرتفعًا قليلًا خلال الحمل الأوّل لأنّ جدار البطن لم يتعرّض إلى التمدّد بعد، ومع كلّ حمل لاحق يتمدّد الجدار أكثر، فيظهر الرحم منتفخًا للأسفل.[١٠]
الشعر والجلد
يعتقد العديد من الأشخاص أنّ زيادة صحّة ونضارة جلد الحامل ولمعان شعرها يعني حملها بذكر، بعكس الاعتقاد بأنّ الحمل بأنثى يسلب جمال الأم، إلّا أنّ الحقيقة وراء هذه التغييرات الشكلية تعود إلى هرمونات الحمل، فتختلف بين النّساء، حيث تُلاحظ بعض الحوامل زيادة سُمك الشعر وتوهّج الجلد أثناء الحمل، وبعضهنّ قد يُعاني من تصبّغات الجلد وظهور حب الشباب (بالإنجليزية: Acne)، وتجدر الإشارة إلى أهمّية الانتباه إلى جفاف الجلد إن ظهر، ففي حال الشعور بجفافٍ عامّ؛ فيجب على الحامل زيادة شربها للماء إلى ما يقارب 10 كاسات يوميًا، ومن الجدير ذكره أنّ بعض النّساء يُعانين من جفاف وحكّة البطن نتيجة شدّ الجلد وتمدّده في هذه المنطقة، لذلك يُنصح بترطيب المنطقة بشكلٍ مُستمر.[٢][١١]
تقلبات المزاج
تقول الخُرافة أنّ الحمل بذكر يعني عدم التعرّض لتقلبات المزاج عكس ما يحدث عند الحمل بأنثى، وفي الحقيقة، لا يوجد أيّ علاقة بين تقلبات المزاج وجنس الجنين، وإنّما تظهر هذه التقلّبات كعَرَض أثناء الحمل بسبب التغيّرات الهرمونية التي تمرّ بها الأم.[٤]
زيادة الوزن
يعتقد البعض أنّ الوزن الزائد أثناء فترة الحمل يتركّز في منطقة المعدة في حال الحمل بذكر، ويتوزّع في جميع أنحاء الجسم إن كان الجنين أنثى، وفي الحقيقة، لا صحّة لذلك، حيثُ تكتسب أغلب الحوامل وزنًا طيلة فترة الحمل لضرورة الحفاظ على صحّة الحمل، بغضّ النظر عن جنس الجنين.[٤]
برودة القدمين
تُعدّ برودة القدمين بشكلٍ دائم أثناء الحمل من الاعتقادات القديمة بالحمل بجنينٍ ذكر، ولكن، بيّن الخبراء أنّه لا يُمكن الاعتماد على هذا الاعتقاد لتحديد جنس الجنين، بل من المُمكن تغيّر حرارة الحامل بشكلٍ طبيعي بسبب التقلبات الهرمونية التي تمرّ بها، فيُلاحظ أنّ الحامل عادةً ما تشتكي من الشعور بالحرّ الشديد أحيانًا والبرد الشديد أحيانًا أخرى خلال فترة الحمل.[٨]
تغيّر لون البول
يُعدّ تغيّر لون البول أثناء الحمل من الأمور المُعتادة التي قد تمرّ بها أيّ امرأة، إلّا أنّ البعض يعتقد أن ظهوره بلونٍ غامق يعني الحمل بذكر، ولكن، لا صحّة لهذا الاعتقاد، بل توجد العديد من الأسباب العلمية التي قد تؤدّي إلى تغيّر لون البول، مثل؛ تناول بعض الأطعمة ، واستخدام أنواعٍ مُعينة من الأدوية أو المكمّلات الغذائية، كما قد يظهر البول بلونٍ غامق كعلامةً للجفاف الذي قد يكون ناجمًا عن الغثيان والتقيّؤ.[٤]
حجم الثدي
يُشيع بين العديد من الأشخاص أنّ تغيّر حجم الثدي الأيمن ليُصبح أكبر من الأيسر من علامات الحمل بذكر، ولكن لا يوجد أيّ إثبات على ذلك حتى يومنا الحالي، فالحقيقة أنّ تغيّر حجم الثدي يُعدّ من الأمور الطبيعية التي تحدث خلال الحمل نتيجةً لعدّة أسباب؛ منها: التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى زيادة تدفق الدم وتغيّر أنسجة الثدي ليظهر بشكلٍ أكبر، كما يحدث انتفاخ الثديين استعدادًا لتزويد الطفل بحليب الرضاعة بعد الولادة.[٤]
خط الحمل الأسود
يعتقد البعض أنّ امتداد خط الحمل الأسود (بالإنجليزية: Linea nigra) ليصِل منطقة القفص الصدري يعني أنّ الجنين ذكر، إلّا أنّ هذا يُعدّ من الاعتقادات الخاطئة، فلا يُمكن اعتماده لتحديد جنس الجنين، بل هو أحد التغيرات التي تظهر على جلد منطقة البطن بسبب الحمل، ويظهر لدى معظم الحوامل في منتصف البطن وصولًا إلى أعلى خط البكيني (بالإنجليزية: Bikini line) بسبب تغيرات الهرمونات التي تؤثر في الأجزاء المسؤولة عن إنتاج الصبغات في خلايا الجسم، ومن أهمّ هذه الهرمونات الهرمون المحفز للخلايا الصبغيّة (بالإنجليزية: Melanocyte stimulating hormone)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الهرمونات تؤثر أيضًا في هالة حلمة الثدي (بالإنجليزية: Areola)، فتظهر بلونٍ غامق كجزء من عملية التحضير للرضاعة الطبيعية، وبالتالي لا يوجد أيّ داعٍ للقلق حيال ظهور هذه التغيرات.[١١]
تطور سكري الحمل
يُعرّف سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational diabetes) على أنّه حالة طبية تُصيب الحامل بحيث ترتفع مستويات سكر الدم لديها، وقد وجدت بعض الدراسات أنّ خطر الإصابة بسكري الحمل يكون أكبر في حال الحمل بذكر مُقارنةً بحالات الحمل بأنثى نظرًا لارتفاع تغيّرات الحمل الأيضية بصورةٍ أكبر، وعلى الرغم من دعم هذه المعلومة بعدّة دراسات، إلّا أنّ السبب وراء هذه الفروقات غير مفهوم تمامًا حتى وقتنا الحالي.[٧]
فيديو عن علامات الحمل بذكر
للتعرف على المزيد من المعلومات حول علامات الحمل بذكر شاهد الفيديو التالي:
المراجع
- ↑ “About Pregnancy”, www.nichd.nih.gov,28-5-2020، Retrieved 28-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت “Boy or Girl? Early Signs of Your Baby’s Sex”, www.flo.health,28-5-2020، Retrieved 28-5-2020. Edited.
- ↑ Robin Elise Weiss (28-5-2020), “Ultrasound Signs for Determining Baby’s Sex”، www.verywellfamily.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Rebecca Malachi (6-5-2020), “Symptoms Of Baby Boy During Pregnancy: Are They Reliable?”، www.momjunction.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
- ↑ Jayne Leonard (29-5-2020), “How can you tell if you are having a boy or a girl?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-5-2020. Edited.
- ↑ Dr. Rebecca Jacobi (29-5-2020), “Is it a Boy or Girl? Busting 6 Pregnancy Myths”، www.bestcaretoday.com, Retrieved 29-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Sarah Williams (19-2-2020), “9 Scientific Hints to Predict the Sex of Your Baby”، www.whattoexpect.com, Retrieved 29-5-2020.
- ^ أ ب Kameelah Phillips (20-2-2020), “Signs You’re Having a Boy: Old Wives’ Tales vs. Science”، www.parents.com, Retrieved 20-5-2020. Edited.
- ↑ Noel M. Lee, Sumona Saha (29-5-2020), “Nausea and Vomiting of Pregnancy”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-5-2020. Edited.
- ↑ “WHICH PREGNANCY MYTHS ARE ACTUALLY TRUE?”, www.healthcare.utah.edu,7-3-2019، Retrieved 30-5-2020. Edited.
- ^ أ ب Genevieve Howland (24-5-2019), “11 Signs You’re Having a Boy (Plus How Accurate They Really Are!)”، www.mamanatural.com, Retrieved 30-5-2020. Edited.