هل زيت الزيتون يضر الحامل
زيت الزيتون
يُستخرج زيت الزيتون من خلال عصر ثمار شجرة الزيتون (بالإنجليزيّة: Olea europaea)؛ وهو من المحاصيل المنتشرة في منطقة البحر الأبيض المتوسّط، ويُستخدم هذا الزيت في صناعة مستحضرات التجميل، والأدوية، والصابون، وقد كان يُستخدم قديماً كوقود للمصابيح، ويستخدم في الطهي في العديد من دول العالم، كما يُمكن تناوله للعديد من الاغراض الطبيّة، وهنالك عدّة أنواع من هذا الزيت تختلف في مذاقها، ورائحتها، ودرجة حموضتها؛ ومن هذه الأنواع زيت الزيتون البكر، والزيت المُكرّر، وغيرها من الأنواع.[١]
أضرار زيت الزيتون للحامل
يُعدّ تناول زيت الزيتون بكميّاته الغذائيّة آمناً على صحّة الحامل، إلّا أنّها تُنصح بتجنّب تناوله بكميات كبيرة بسبب عدم وجود أدلّة تثبت سلامته في هذه المرحلة، ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات السريريّة استخدمت مقدار 4 غرامات من زيت الزيتون بشكل يومي للنساء في الأسبوع الثلاثين من فترة الحمل حتى الولادة، ولم يُسبّب ذلك أية آثار سلبيّة لديهنّ، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن استخدام زيت الزيتون على الجلد للتخلّص من علامات التمدّد (بالإنجليزيّة: Stretch marks) في البطن، والورك، والثدي.[٢][٣]
فوائد زيت الزيتون
يُقدّم زيت الزيتون العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يلي أهم هذه الفوائد:[٤]
- غنيّ بمضادّات الأكسدة: حيث يُعدّ زيت الزيتون البكر من الأطعمة المُغذّية، ويحتوي على الأحماض الدهنيّة الصحيّة، بالإضافة لفيتامين هـ، وفيتامين ك، كما يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلّل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة، كما تقلّل خطر الإصابة بالالتهابات، ويمنع تأكسد الكوليسترول؛ ممّا يُمكن أن يقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- امتلاك خصائص مضادّة للالتهابات: حيث يمكن أن يقلّل زيت الزيتون البكر من الالتهابات، وقد يكون هذا التأثير هو المسؤول عن فوائده للصحة، كما يعود هذا التأثير لاحتوائه على مضادات الأكسدة؛ مثل مادة (بالإنجليزيّة: Oleocanthal) والتي يشابه عملها عمل دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)؛ والذي يعدّ من الأدوية المضادّة للالتهاب، كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ الحمض الدهني الأساسي في زيت الزيتون والذي يسمّى بحمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid) يمكن أن يقلّل مستويات مؤشّرات الالتهاب في الجسم؛ مثل البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزيّة: C-reactive protein).
- تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغيّة: إذ بيّنت إحدى الدراسات بأنّ زيت الزيتون كان المصدر الوحيد للدهون الأحادية غير المُشبعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated fat) الذي يرتبط مع تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغيّة وأمراض القلب، كما أشارت دراسة أخرى بأنّ الأشخاص الذين يتناولون هذا الزيت بكثرة كانوا أقل عُرضة للإصابة بالسكتات من غيرهم.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ أظهرت الدراسات بأنّ أمراض القلب أقل شيوعاً عند سكّان منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وقد أثبتت الدراسات أنّ النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسّط يقلّل من خطر الإصابة بهذه الأمراض، حيث أنّ زيت الزيتون من المكوّنات الرئيسيّة لهذا النظام، ويمكن أن يحمي هذا الزيت صحّة القلب بعدّة طرق؛ وذلك لأنّه يقلّل الالتهابات، ويمنع تأكسد الكوليسترول السيّء، ويُحسّن بطانة الأوعية الدمويّة، كما يقلّل تخثّر الدم الزائد، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يقلّل ضغط الدم؛ والذي يُعدّ من عوامل الخطر المؤدية لأمراض القلب، والموت المبكّر، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استخدام زيت الزيتون قلّل حاجة المرضى لأدوية الضغط بنسبة 48%.
- إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالألزهايمر: حيث يتّصف مرض الألزهايمر بتراكم لويحات البيتا أميلويد (بالإنجليزيّة: Beta-amyloid) في خلايا الدماغ، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ بعض المواد الموجودة في هذا الزيت يمكن أن يزيل لويحات البيتا أميلويد من دماغ الفئران، وبالإضافة إلى ذلك وضحّت دراسة أخرى تمّ إجرائها على الإنسان أنّ حمية البحر الابيض المتوسّط الغنيّة بزيت الزيتون مفيدة لوظائف الدماغ.
- إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بمرض السكري النمط الثاني: حيث ربطت العديد من الدراسات ما بين استخدام زيت الزيتون والآثار الإيجابيّة على مستويات السكر، وحساسيّة الأنسولين، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ حمية البحر الأبيض المتوسّط تقلّل خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني.
- إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يمتاز سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط بانخفاض نسب الإصابة بالسرطان، ويعتقد الباحثين بأنّ ذلك يعود لاستخدامهم زيت الزيتون، إذ يحتوي على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلل التلف التأكسدي الناتج عن الجذور الحرّة، والتي يُعتقد بأنّها من مُسبّبات مرض السرطان، كما تشير العديد من الدراسات المخبريّة إلى أنّ المركبات الموجودة في هذا الزيت يمكن أن تكافح الخلايا السرطانيّة، وهنالك حاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان تناوله يقلّل من خطر الإصابة بالسرطان.
- المُساعدة على علاج التهاب المفاصل الروماتويدي: إذ يمكن أن تساعد مكمّلات زيت الزيتون على تحسين مؤشّرات الالتهابات، كما يقلّل الإجهاد التأكسدي لدى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid Arthritis)، ويمكن لتناول هذا الزيت مع زيت السمك أن يُحسّن قوة القبضة، ويُخفف تصلّب وآلام المفاصل عند المصابين بهذا المرض.
- امتلاك خصائص مضادّة للبكتيريا: حيث يحتوي زيت الزيتون على عناصر غذائيّة تقتل أو تثبّط من نموّ البكتيريا الضارّة، مثل: الملوية البوابية (باللاتينية: Helicobacter pylori) التي تسبّب تقرحات وسرطان المعدة.
القيمة الغذائيّة لزيت الزيتون
يبيّن الجدول الآتي محتوى 100مليلترٍ من زيت الزيتون من العناصر الغذائيّة:[٥]
العنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
السعرات الحراريّة | 803 سُعرةً حراريةً |
البروتين | 0 غرام |
الدهون | 86.67 غراماً |
الدهون المُشبعة | 13.330 مليغراماً |
الدهون أحاديّة غير المشبعة | 66.670 مليغراماً |
الدهون المتعددة غير المشبعة | 6.670 مليغرامات |
المراجع
- ↑ Christian Nordqvist (11-12-2017), “What are the health benefits of olive oil?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-12-2018. Edited.
- ↑ “Olive Oil”, www.drugs.com, Retrieved 28-12-2018. Edited.
- ↑ Kristen Mucci-Mosier, “Pregnancy & Parenting: 5 Surprising Uses for Olive Oil”، www.healthywomen.org, Retrieved 28-12-2018. Edited.
- ↑ Joe Leech (14-9-2018), “11 Proven Benefits of Olive Oil”، www.healthline.com, Retrieved 27-12-2018. Edited.
- ↑ “Full Report (All Nutrients): 45213011, OLIVE OIL, UPC: 7804636880011”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-12-2018. Edited.