أكل يسهل الولادة
مراحل الولادة
عندما يكتمل نموّ الجنين، ويقضي الشّهور التّسعة في بطن أمّه، يبدأ الرّحم بالانقباض لدفع الجنين إلى الحياة الخارجيّة، وهذا ما يُسمّى المخاض؛ فعمليّة المخاض هي اتّساع عنق الرّحم؛ ليتمكّن الجنين من الخروج، وتتراوح مدّة عمليّة المخاض من 8-12 ساعةً للبكر، وينبغي أن يتّسع عنق رحم الأمّ إلى 10سم، ممّا يسمح بخروج قطر رأس الجنين، وللولادة مراحل مختلفة، تبدأ بمرحلة الطَّلق الذي يُوسِّع عنق الرّحم، ثمّ مرحلة خروج الجنين، وتنتهي بمرحلة خروج المشيمة. على الحامل التهيّؤ ليوم الولادة؛ فيوم الولادة هو جني ثمار تسعة شهورٍ من الحمل والعناء، وكثير من الأمّهات يبحثن عن أطعمةٍ ووصفاتٍ؛ لتسهيل عمليّة الولادة، وتقوية الطّلق، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض هذه الأطعمة والوصفات.[١]
أطعمة تسهل الولادة
تتساءل الحامل عن أطعمةٍ يمكن تناولها قُبَيل انتهاء شهرها التّاسع؛ لتسهيل عمليّة الولادة، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:
- الطّعام الحارّ والأطعمة الغنيّة بالتّوابل: تحفّز هذه الأطعمة الرّحم على الولادة.[٢]
- الأناناس: يحتوي الأناناس على إنزيم البروملين الذي يليّن عنق الرّحم؛ لذلك يُنصح بتناول كميّاتٍ كبيرةٍ من الأناناس؛ لتحفيز الرّحم على الولادة.[٢]
- التّمر: تُقوّي الموادّ المنبّهة والمنشّطة الموجودة في التمّر عضلاتِ الرّحم في الأشهر الأخيرة من الحمل، وتُساعد على انقباض الرّحم عند الولادة من جهةٍ، وتخفّف کميّة النّزيف الحاصل بعدها من جهةٍ أخرى، ويُعدّ التّمر من أجود الأغذية المناسبة للنّفساء والمُرضِع؛ وذلك لأنّه يحتوي عناصر تخفّف الكآبة، وفي الوقت نفسه مفيد جدّاً للرّضاعة الطبيعيّة؛ فهو يُكسِب الرّضيع الصّغير صحّةً جيّدةً، ومناعةً قويّةً.[٣]
- الكربوهيدرات: يُنصَح بتناولها أثناء عمليّة المخاض؛ لأنّها سهلة الهضم، وتمدّ الجسم بالطاقة ببطءٍ، وتساعد الرّحم على الانقباض.[٤]
- ولكن تُنصَح الحامل بتجنّب تناول بعض الأطعمة قبل الولادة؛ لما لها من آثارٍ سلبيّةٍ على صحّتها هي والجنين، ومن هذه الأطعمة:[٤]
- الأطعمة الدهنيّة: يجب تجنّب الأطعمة الدّهنية أثناء المخاض أو قبله؛ فهي ثقيلة على المعدة، وهذا غير مُحبَّب قبل الولادة، ويُنصَح كذلك بتجنُّب تناول الأطعمة الغنيّة بالسكريّات؛ لأنّها تعطي طاقةً سريعةً للجسم، لكنّها لا تدوم طويلاً.
- المشروبات الغازيّة: تُعدّ المشروبات الغازيّة خياراً غير جيّد؛ لأنها تتسبّب بحدوث الغثيان.
وصفات طبيعيّة تسهل الولادة
هناك العديد من الوصفات الطبيعيّة المفيدة عدا الأطعمة التي تسهّل عملية الولادة، ومنها ما يأتي:[٣]
- مُستحلب اليانسون: يُستخدَم مستحلب اليانسون لتقوية الطّلق أثناء الولادة، وبهذا يسهلها، كما يفيد في تهدئة أعصاب المرأة، وإبعاد القلق عنها إلى حدّ بعيد أثناء المخاض، ويُشرَب اليانسون بعد حدوث الطّلق مُباشرةً لا قبله، وذلك عن طريق نقع ملعقتين من اليانسون في كوبٍ من الماء المغليّ مُسبقاً.
- مغلي أوراق الميرميّة: يُستخدَم لتقوية الرّحم، وتخفيف آلام الولادة؛ وذلك عن طريق غلي ملعقةٍ كبيرةٍ من الميرميّة، ووضعها مع ما مقداره كوب من الماء، ومن ثم تُترَك عشر دقائق قبل تصفيتها وشربها.
- مُستحلَب رجل الأسد: تُؤخَذ ملعقة صغيرة من مطحون عشبة رجل الأسد، والتي تُعرَف کذلك باسم لوفة السّباع، وتوضَع في کوبٍ زجاجيٍّ، ويُصَبّ عليها الماء المغليّ فوراً، وتُقلَّب جيّداً، وتُغطَّى عشر دقائق، ثمّ تُشرَب لتخفيف ألم الولادة.
- زيت بذور الكتان أو ما يُعرَف بالزّيت الحارّ: يُستخدَم عن طريق أخذ ملعقتين کبيرتين منه؛ لما له من أثرٍ كبيرٍ في تسهيل عمليّة الولادة، وهذه الطّريقة مضمونة إلى حدٍّ بعيدٍ.
- خلطة من الأعشاب: تُخلَط كميّاتٌ متساويةٌ من مُستحلَب اليانسون، والكراوية، والشُمّر، والإهليج، والبلح الكابليّ الهنديّ، ومن ثمّ تُطحَن، وتُحفَظُ في علبةٍ مُحکمةٍ القفل، وتُؤخَذ من هذا الخليط ملعقة کبيرة، وتُنقَع في کوب ماءٍ مغليٍّ، ومن الممكن تحلية هذا المشروب بالسکّر، ويُشرَب قبل موعد الولادة المُنتظَر بثلاثة أيّام ، ويُکرَّر شربه يومياً، حتّى تبدأ عمليّة المخاض، ممّا يسهل خروج الجنين، ويخفّف آلام المخاض والولادة.
- الحلبة: تقوّي الحلبة عضلات الرّحم وتزيد مرونتها؛ وبذلك فإنّها تسهل عمليّة الولادة.
- ورقة التّوت: تحفّز الرّحم على الولادة، ويمكن استهلاكها على شكل شايٍ أو أقراصٍ.[٢]
- الكهوش الأزرق: يُنصَح بتناوله لمن أرادت تسريع الولادة؛ حيث يُعدّ مُحفِّزاً قويّاً لانقباض الرّحم، ولكن يجب عدم تناول جرعاتٍ كبيرةٍ منه، وتُفضّل استشارة الطّبيب قبل أخذِه.[٢]
- البقدونس: يحتوي البقدونس موادّ منشّطةً للرّحم؛ بمعنى أنّها تقوّي انقباضاته، وبذلك فإنّه يمکن أن يساعد في تسهيل عمليّة الولادة وتسريعها، ويُخفّف آلامها، ويحتوي البقدونس أيضاً على مادّة الأبيول المحفّزة للرّحم، والمستخدمة للاجهاض.[٥]
- زيت الخروع: يحفّز زيت الخروع الرّحم على الولادة، وعلى الأمّ الحامل أخذ الحيطة عند تناوله؛ لأنّه قد يُحدِث الغثيان والإسهال.[٦]
نصائح لتسهيل الولادة
هناك بعض النّصائح التي يُمكن الأخذ بها لتسهيل عمليّة الولادة:[٧]
- المحافظة على اللياقة البدنيّة: الحوامل اللّواتي يتمتّعن بلياقةٍ عاليةٍ ويحافِظن على لياقتهنّ، سيكون ألم الولادة لديهنّ أقلّ، كما ستكون الولادة طبيعيّةً أكثر، فلا يحتجن تدخُّلاً طبيّاً كبيراً.
- دورة تحضريّة للولادة: تهيّئ هذه الدّورة الحامل، وتثقّفها بمعلومات أكثر عن الولادة وتخفّف القلق لديها، وهذا بدوره يسهل الولادة، وتُفضّل المشاركة في دورةٍ ذات عددٍ قليلٍ لا يتجاوز 10 حوامل مشاركاتٍ، على أن يكون المدرّب ذا كفاءةٍ عاليةٍ، ومعترفاً به في هذا المجال.
- أخذ مرافق مُقرَّب من الحامل؛ ليساعدها أثناء الولادة، ويكون مُهيّأً نفسيّاً للدّعم والمشاركة.
- استعداد الحامل لعمليّة المخاض والولادة؛ حيث يمكنها أن تسترخي، وتشغل نفسها بنشاطٍ مُحبَّب لديها مثل المشي؛ وذلك للتخلّص من التوتّر أثناء فترة انقباضات الرّحم، وتوسُّع عنقه؛ لأنّ ذلك سيُرهِقها.
- أخذ وجبةٍ خفيفةٍ قبل عمليّة الولادة؛ لإمداد الجسم بالطّاقة اللازمة أثناء المخاض، على ألّا تكون الوجبة دهنيّةً أو صعبة الهضم؛ لأنّ المعدة الممتلئة قد تسبّب الشعور بالغثيان والقيء أثناء الولادة.
المراجع
- ↑ Najeeb Layyous، “نصائح أثناء الولادة بالإضافة إلى طرق تخفيف الألم أثناء الولادة”، Layyous، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2017. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث “Natural ways to bring on labour: a guide http://www.babycenter.ca/a567272/natural-ways-to-bring-on-labour-a-guide#ixzz4WyLJloem”, Babycenter,2012، Retrieved 27-1-2017. Edited.
- ^ أ ب عكاشه عبد السنان الطيبي، أمراض النساء وعلاجها بالأعشاب، بيروت لبنان: دار اليوسف، صفحة 183-185. بتصرّف.
- ^ أ ب “Eating and drinking in labour”, Babycenter,2015، Retrieved 27-1-2017. Edited.
- ↑ جيمس إيه. ديوك (2004)، دليلك إلى الصيدلية الخضراء، المملكة العربية السعودية: مكتبة جرير، صفحة 246، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ “Natural ways to bring on labour: a guide”, Babycenter,2012، Retrieved 27-1-2017. Edited.
- ↑ Sarah McCraw Crow (2010), “10 Secrets to an Easier Labor”، Parents, Retrieved 27-1-2017. Edited.