فوائد السمك للأطفال

السمك للأطفال

يُعدّ السمك من الأطعمة الأساسيّة في العديد من الحضارات؛ حيثُ يُعدّ من المكوّنات المُهمّة في أنظمتهم الغذائية، ويُعدُّ استهلاك الأطفال للأسماك مُهمّاً للصحة بشكلٍ عام، ونموّ الجهاز العصبي؛ الذي يبدأ لدى الرضيع من مرحلة الحمل ويستمر طوال فترة الطفولة وحتى المراهقة، ويُمكن البدء بإطعام الطفل بعض أنواع الأسماك المطبوخة جيّداً من عمر أربعة إلى ستة أشهر.[١][٢]

وللاطّلاع على فوائد السمك للرضّع يمكنك قراءة مقال فوائد السمك للأطفال الرضع.

فوائد السمك للأطفال

محتوى السمك من العناصر الغذائية

تُعدّ الأسماك قليلةً بالدهون المشبعة، وغنيّةً بالبروتين، كما يحتوي على العديد من فيتامينات ب، وتُعدّ الأسماكُ الدهنيّة؛ كالسلمون، والماكريل غنيّةً بالحمض الدهنيّ الأساسيّ الأوميغا-3؛ الذي يعزز من مستويات الطاقة في الدماغ، ويحتاج الأطفال إلى هذا الحمض الدهنيّ بدءاً من فترة الحمل؛ لدوره في نمو الدماغ، وحتى طوال الحياة لدوره في تحسين صحة الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنَّ العديد من الأسماك تحتوي على مستويات عالية من فيتامين د، والكالسيوم، وبعض المُغذيّات التي يحتاجها الجسم بكميّاتٍ قليلة؛ كالسيلينيوم، واليود.[٣][٤][٥]

دراسات علمية حول فوائد السمك اللأطفال

  • أشارت دراسةٌ رصديّةٌ قائمةٌ على الملاحظة نُشرَت في مجلة Scientific Reports عام 2017 أنّ استهلاك الأطفال في عمر المدرسة للأسماك يُحسِّن النوم والقدرة المعرفية لدى الطفل، ولكن ما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات حول هذه العلاقة.[٦]
  • أشارت مراجعةٌ منهجيّةٌ وتحليلٌ إحصائيٌّ لـ 11 دراسة ونشر في مجلة PLOS One عام 2013 إلى أنّ تناول السمك قد يقلل خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال.[٧]
  • أشارت دراسة أولية نشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2013 إلى أنّ الاستهلاك المنتظم للأسماك بواقع مرتين شهرياً في مرحلة الطفولة من سن العام إلى 12 عاماً قد يقلل من خطر الإصابة بالحساسية والأمراض المرتبطة بها وأعراضها بما فيها؛ التهاب الأنف والتهاب الجلد في عمر 12 سنة.[٨]

وللاطّلاع على الفوائد العامة للسمك يمكنك قراءة مقال فوائد السمك.

الكميات الموصى بها من الأسماك للأطفال

يجب أن يتناول الأطفال حصصاً صغيرةً من مختلف الأسماك والمأكولات البحرية بواقع مرة إلى مرتيّن في الأسبوع، ويختلف حجم هذه الحصص تِبعاً لعمر الطفل، وفي الآتي تفصيل لذلك:[٩]

الفئة العمرية للأطفال حجم الحصة الواحدة من السمك
الأطفال من 2 إلى 3 سنوات 28 غراماً
الأطفال من 4 إلى 7 سنوات 57 غراماً
الأطفال من 8 إلى 10 سنوات 85 غراماً
الأطفال بعمر 11 سنة أو أكثر 113 غراماً

أنواع السمك الآمنة للأطفال

يُعدُّ الزئبق من المعادن الثقيلة الموجود في المأكولات البحريّة على شكل ميثيل الزئبق بمستوياتٍ مختلفة، ويُفضَّل تناول المأكولات البحريّة قليلة المحتوى بميثيل الزئبق، والغنيّة بالوقت ذاته بنوعي الحمض الدهني الأوميغا 3 وهما؛ حمض الإيكوسابنتاينويك أو اختصاراً EPA، وحمض الدوكوساهكساينويك أو اختصاراً DHA، ووفقاً لدائرة الغذاء والدواء الأمريكية الـ FDA؛ فإنّ هناك قائمة من الأسماك الآمن تناولها، والتي يمكن للطفل تناولها، وتلك التي يجب تجنّبها بشكلٍ كامل؛ وهي موضّحة بالجدول الآتي:[١٠][١١]

الأسماك الآمن تناولها الأسماك التي يمكن للطفل تناولها الأسماك التي يجب تجنب تناولها
سمك التلفيش الهلبوت الماكريل الملكي
السلمون التونا الأسماك المرلينية
السردين الأنشوف السمك الخشن البرتقالي
الهامور الشبوط القرش
الماكريل الإسباني سمك القد سمكة السيف
الروبيان السلطعون سمك التلفيش الخليجي أو المكسيكي
السلطعون السمكة الزّرقاء أو المياس تونة كبيرة العين

أضرار السمك للأطفال

يرتبط استهلاك السمك ببعض المحاذير والأضرار، وفيما يأتي ذكرها:

  • خطر ارتفاع مستوى الزئبق: إذ إنَّ بعض الأسماك تحتوي على مستويات عالية من ميثيل الزئبق؛ وهو معدن قد يكون ضارّاً لنموّ الدماغ، والجهاز العصبيّ لدى الطفل عند وجوده بجرعاتٍ عالية، لذا توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة بتجنّب إطعام الطفل سمك القرش، وسمك السيف، والماكريل الملكي، وسمك التلفيش؛ وهي أسماك مفترسة كبيرة تحتوي على أعلى مستويات من الزئبق، وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالحفاظ على مستويات الزئبق منخفضة بالحدّ من الكمية التي يتناولها الطفل إلى أقل من 340 غراماً أسبوعياً، وتناول أنواع الأسماك القليلة بالزئبق، مثل؛ التونة المعلبة، والسلمون، والقدّ، وغيرها من الأنواع قليلة التلوث بالزئبق والتي ذكرت سابقا.[١٢][١١]
  • احتمالية التسمم الغذائي للأسماك بالبكتيريا والفيروسات: يجب التأكد من طهي السمك جيداً لقتل البكتيريا والفيروسات، التي تُنقل بواسطة الغذاء، كالموجودة في الأسماك النيئة أو غير المطبوخة جيداً.[١٢]
  • حساسية السمك: قد تصيب هذه الحساسية بعض الأطفال، ولكنها تؤثر في البالغين بشكل أكبر، وغالباً ما تتطوّر حساسيّة الأسماك في بداية مرحلة الطفولة وتستمر في مرحلة المدرسة مقارنةً بحساسية الحليب أو البيض، وتتشابه أعراض حساسية الأسماك مع أعراض الأنواع الأخرى لحساسيّة الغذاء، وتحدث غالباً خلال حوالي ساعة من تناوله، وفي الآتي ذكر بعض هذه الأعراض:[١٣]
    • الشرى؛ (بالإنجليزيّة: Hives).
    • حكة الجسم.
    • التهاب الأنف التحسسي، وسيلان الأنف.
    • الصداع.
    • صعوبة التنفس أو الربو.
    • عسر الهضم وآلام المعدة.
    • التجشؤ، أو الانتفاخ، أو الغازات.
    • الإسهال.
    • الغثيان، أو التقيؤ.

المراجع

  1. Osnat Wine, Alvaro Osornio-Vargas, Irena Buka (5-2012), “Fish consumption by children in Canada: Review of evidence, challenges and future goals”, Paediatrics and Child Health, Issue 5, Folder 17, Page 241–245. Edited.
  2. Jennifer White (5-12-2019), “When Can Baby Eat Fish?”، www.verywellfamily.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Fish for Toddlers: What a Catch!”, www.whattoexpect.com, 27-1-2017، Retrieved 17-5-2020. Edited.
  4. Jill Weisenberger (13-9-2019), “Is Fish Healthy for My Child?”، www.eatright.org, Retrieved 17-5-2020. Edited.
  5. Aaron Bernstein, Emily Oken, Sarah Ferrant (6-2019), “Fish, Shellfish, and Children’s Health: An Assessment of Benefits, Risks, and Sustainability”, American Academy of Pediatrics, Issue 6, Folder 143, Page e20190999. Edited.
  6. Jianghong Liu, Ying Cui, Linda Li and others (21-12-2017), “The mediating role of sleep in the fish consumption – cognitive functioning relationship: a cohort study”, Scientific Reports, Issue 1, Folder 7, Page 1-9. Edited.
  7. Huan Yang, Pengcheng Xun, Ka He (11-2013), “Fish and Fish Oil Intake in Relation to Risk of Asthma: A Systematic Review and Meta-Analysis”, PLOS One, Issue 11, Folder 8, Page e80048. Edited.
  8. Jessica Magnusson, Inger Kull, Helen Rosenlund and others (6-2013), “Fish consumption in infancy and development of allergic disease up to age 12 y”, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 6, Folder 97, Page 1324–1330. Edited.
  9. “Healthy Fish Choices for Kids”, www.healthychildren.org, 20-5-2019، Retrieved 18-5-2020. Edited.
  10. “Key Elements of Healthy Eating Patterns”, www.health.gov, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  11. ^ أ ب “Advice about Eating Fish”, www.fda.gov, 7-2-2019, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  12. ^ أ ب Nancy Montgomery, “When can my baby eat fish?”، www.babycenter.com, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  13. Daniel More (2-1-2020), “Fish Allergy Symptoms, Diagnosis, Treatment, and Coping”، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-5-2020. Edited.