فوائد زيت كبد الحوت للأطفال
زيت كبد الحوت
يُستخرج زيت كبد الحوت من كبد سمك القدّ الأطلسي (بالإنجليزيّة: Atlantic cod) الذي يعيش بالقرب من قاع البحر، ويُعدُّ أحد الزيوت الغنيّة بالعناصر الغذائيّة المُفيدة،[١] مثل فيتامين أ، وفيتامين د، بالإضافة إلى الحمض الدهني أوميغا 3، ويمكنُ تناول زيت كبد الحوت عن طريق تناول كبد سمك القد، كما يتوفر هذا الزيت كمُكملٍ غذائي على شكل كبسولات، أو على شكلِ سائل.[٢]
دراسات حول فوائد زيت كبد الحوت للأطفال
أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Pediatrics عام 2003، أنّ تناول زيت كبد الحوت الغنيّ بفيتامين د، بالإضافة إلى التعرض للشمس لوقتٍ كافٍ يُساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الكساح (بالإنجليزية: Rickets) لدى الأطفال، وهو مرضٌ يُسببه نقص فيتامين د، تُصبح فيه العظام هشة وسهلة الكسر، وذات انحناءات وتشوهات شكلية.[٣]
- أُجريت دراسة نُشرت في مجلة Annals of Otology, Rhinology & Laryngology على 94 طفلاً تفاوتت أعمارهم من 6 أشهر إلى 5 سنواتٍ، وأُعطي الأطفال فيها مُكمّلات زيت كبد الحوت بالإضافة إلى الى مُكمّلات الفيتامينات والمعادن، وأظهرت نتائج الدراسة انخفاضاً في زيارات هؤلاء الأطفال لأخصائي الجهاز التنفسي العلوي مع مرور الوقت، وعليه يُعتقد أنّ زيت كبد الحوت من الممكن أن يساهم في التحسين من حالات عدوى الجهاز التنفسي العلوي.[٤]
- أظهرت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة Annals of Otology, Rhinology & Laryngology عام 2002، أنّ تناول زيت كبد الحوت، بالإضافة إلى مكملات عنصر السيلينيوم، يُساهم في تقليل خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزيَّة: Otitis Media) لدى الأطفال، ويُقلل من حاجتهم لاستخدام المُضادات الحيوية.[٥]
- بيّنت دراسةٌ نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية العلاجية عام 2003، أنّ تناول زيتِ كبد الحوت في السنة الأُولى من عُمر الطفل يُساهم في تقليل خطرِ الإصابة بمرض السكري من النوع الأول بشكلٍ ملحوظ، وقد تُعزى هذه الفائدة إلى التأثير المُضاد للالتهابات الذي يمتلكه الحمض الدهني أوميغا 3 الموجود في زيت كبد الحوت.[٦]
زيت كبد الحوت للرضع
عادةً ما يُنصح للأطفال الرُضّع الذين يعتمدون في غذائهم على الرضاعة الطبيعية، بالبدء بإعطائهم مُكملات فيتامين د يوميَّاً منذ الولادة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الإكثار من تناول بعض الفيتامينات قد يكون ضاراً بالطفل؛ ولذلك يجب الالتزام بالجرعة المُحددة على الملصق الخاص بالمُكمل الغذائي، كما يجب الانتباه إلى تجنُّب إعطاء الطفل نوعين من المُكملات الغذائيّة في نفس الوقت، فمثلاً عند تناول الطفل لمُكملات زيت كبد الحوت يكون قد حصل على كميّةٍ جيدة من الحمض الدهني أوميغا 3، وفيتامين أ، وفيتامين د؛ ولذلك يجب تجنب إعطائه هذه الفيتامينات على شكل مُكملاتٍ أخرى، كما يُنصح باسشارة الطبيب دائماً للحصول على النصيحة حول تناول الأطفال الرضع للمُكملات الغذائيّة.[٧][٨]
أضرار زيت كبد الحوت على الأطفال
درجة أمان زيت كبد الحوت
يعتبرُ زيتُ كبد الحوت غالباً آمناً عندَ تناولِه بكمياتٍ مُعتدلة من قبل الأطفال، ومع ذلك فإنّه قد يتسبب ببعض الآثار الجانبية، مثل: التجشُّؤ، ورائحة الفم الكريهة، وحرقة المعدة، بالإضافةِ إلى الإسهال، والغثيان، وتقلُّ هذه الآثار الجانية في حال تم تناول زيت كبد الحوت ضمن الوجبات الغذائية، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من زيت كبد الحوت يُعدُّ غالباً غير آمن؛ وذلك لأنّه قد يمنع الدم من التجلُّط، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف، كما أنّ مستويات فيتامين أ، وفيتامين د قد ترتفعُ بشدّة عند تناول جرعاتٍ كبيرةٍ من هذا الزيت.[٩]
المراجع
- ↑ Megan Ware (5-2-2018), “What are the benefits of cod liver oil?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-3-2020. Edited.
- ↑ Cathy Wong (6-10-2019), “The Health Benefits of Cod Liver Oil”، www.verywellhealth.com, Retrieved 6-3-2020. Edited.
- ↑ Kumaravel Rajakumar (2003), “Vitamin D, Cod-Liver Oil, Sunlight, and Rickets: A Historical Perspective”, Pediatrics, Issue 2, Folder 112, Page 132-135. Edited.
- ↑ Linda Linday, Juan Mendoza, Richard Shindledecker And Others (1-11-2004), “Effect of Daily Cod Liver Oil and a Multivitamin-Mineral Supplement with Selenium on Upper Respiratory Tract Pediatric Visits by Young, Inner-City, Latino Children: Randomized Pediatric Sites”, Annals of Otology, Rhinology & Laryngology, Issue 11, Folder 113, Page 891-901. Edited.
- ↑ Linda Linday, Richard Shindledecker, Jay Dolitsky (1-7-2002), “Lemon-Flavored Cod Liver Oil and a Multivitamin-Mineral Supplement for the Secondary Prevention of Otitis Media in Young Children: Pilot Research”, Annals of Otology, Rhinology & Laryngology, Issue 7, Folder 111, Page 642-652. Edited.
- ↑ Lars Stene, Geir Joner And Others (1-12-2003), “Use of cod liver oil during the first year of life is associated with lower risk of childhood-onset type 1 diabetes: a large, population-based, case-control study “, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 6, Folder 78, Page 1128–1134. Edited.
- ↑ “Vitamins for children”, www.nhs.uk,1-2-2018، Retrieved 7-3-2020. Edited.
- ↑ George Griffing (11-1-2008), “Mother Was Right About Cod Liver Oil”, Medscape Journal of Medicine, Issue 1, Folder 10, Page 8. Edited.
- ↑ “Cod Liver Oil”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 7-3-2020. Edited.