أسباب ضعف الشخصية عند الطفل
أسباب ضعف شخصيّة الطفل
يمكن تلخيص أسباب ضعف الشخصيّة عند الطفل في النقاط التالية:[١]
- نقص تشجيع البالغين للطفل، سواء أكان ذلك من الأهل أو من المدرسة أو الأشخاص المقربين؛ ممّا ينعكس سلباً على قدرات الطفل، وإيمانه بشخصيّته ومواهبه التي يمتلكها، فينطوي على نفسه، ويفقد شعوره بتقديره لذاته، واحترامه لها.
- تعرّض الطفل للنقد السلبي المستمر؛ ممّا يحرمه من مواصلة التطور، أو حتى المحاولة في تطوير ذاته، وبناء قدراته، وهذا ما يحذر منه مركز إرشاد جامعة إلينوي، ويؤكد أنّ تلقي مثل تلك الرسائل السلبية، تمنع الأخير من مواجهة التحديات، وتحقيق الأهداف.
- حماية الطفل المفرطة أو قلق الوالدين الدائم عليه تفقده عنصر الاستقلالية، وتجعله دائم الاعتماد على الأهل في إتخاذ القرارات، أو تجربة أشياء جديدة؛ ممّا يجعل منه طفلاً خجولاً، وخائفاً، ومتواكلاً.
- إجراء مقارنات سلبية بين الأطفال، إذ تحذر مورين هيلي في كتابها علم النفس اليوم: “يمكن أن تؤدي المقارنات إلى تقويض إحساس الطفل بالثقة بالنفس وانخفاض قيمته الذاتية، لأنّها تشعره بالنقص تجاه الطفل الآخر”.
- تحميل الطفل مسؤولية أكبر من قدراته، والتوقع منه القيام بأعمال تفوق طاقاته؛ ممّا يجعله يناضل من أجل تلبية تلك التوقعات، وفِي حالة الفشل، فإنّه سيمتنع عن القيام بأي تجربة جديدة، ويخاف من الخوض في أي تحدي في المستقبل.
علاج ضعف الشخصية وبناء الذات عند الطفل
فيما يلي بعض النصائح والخطوات العملية لبناء شخصية الطفل، وعلاج عدم ثقته بنفسه على النحو الآتي:[٢]
- تحفيز الطفل منذ مرحلة الطفولة المبكرة على تعلم كيفية القيام بالأعمال باستقلالية تامة، وبدون مساعدة من أحد، كربط شريط الحذاء، أو ركوب الدراجة الهوائية، أو تنظيف غرفته، أو ترتيب سريره، فذلك يولد في نفسه الشعور بالسعادة والإعجاب بقدراته، وتعزّز من تقديره لذاته.
- ترك الطفل يقوم بالعمل مهما أرتكب من أخطاء، فهو بذلك يحصل على فرص أكبر للتعلم، والشعور بالفخر إنْ قام فعلاً بإتمام المهمة.
- مدح الطفل بدون مبالغة، بمعنى أنْ يتم الثناء عليه لتشجيعه على أداء مهام مشابهة في وقت لاحق، بدون مبالغة، كأن يقول الأب لطفله:” أنا فخور بك لعدم استسلامك”، أو “فعلت المطلوب منك بمهارة”.
- تعليم الطفل أن يبذل جهداً أكبر في القيام بالواجبات المنزلية، أو تنظيف الألعاب، أو ترتيب السرير، ومن الأفضل أن يكون الأباء قدوة لأبنائهم في القيام بتلك المهام.
- تجنّب التسرع في إداء المهام، و تعليم الطفل أن يقوم بها بمرح، وبدون تذمر، فهذا سيجعله يفخر بإنجازه، ويقبل على تنفيذ مهام أخرى.
- تجنّب توجيه النقد القاسي للطفل، واحترام ذاته، وتقدير مجهوده مهما كان ضئيلاً، فذلك يحفزه على بذل مجهود أكبر في المرات القادمة.
- التركيز على نقاط القوة عند الطفل أكثر من نقاط الضعف، فهذا سيساهم في تعديل سلوكه، وشعوره بالرضا عن نفسه.
تقدير الذات
يعرف تقدير الذات بأنّه الدرجة التي يشعر بها الفرد بثقته بنفسه، وقيمته الاجتماعية، وجدارته بالاحترام من قبل الآخرين ضمن سلسلة متصلة تؤثر على طريقة حياته، ورفاهيته بشكل عام، وتأتي ضعف الشخصية عند الأطفال نتيجة مجموعة من العوامل، كانتقادهم عن أخطائهم بقسوة، أو إساءة معاملتهم، أو ضعف الترابط الأُسَري وغيرها من الأسباب التي تجعل الطفل يستقبل خبرات سلبية منذ طفولته، تجعله يفقد احترامه لذاته، وتقديره لها.[٣]
المراجع
- ↑ KATHRYN HATTER, “Reasons for a Lack of Self-Confidence in Children”، www.livestrong.com, Retrieved 11/12/2018. Edited.
- ↑ “Developing Your Child’s Self-Esteem”, kidshealth.org, Retrieved 11/12/2018. Edited.
- ↑ “Self-Esteem”, www.goodtherapy.org, Retrieved 11/12/2018. Edited.