طريقة نوم الرضيع

نوم الرضيع

على الرغم من أهميّة معرفة الطريقة الصحيحة لنوم الرضيع، وطرحها للنقاش من قِبل العديد من الجمعيّات والمؤسسات المهتمة بصحّة الطّفل الرّضيع وسلامته، أهمّها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، إلا أنّ العديد من الآباء والأمهات يغفلون عن الطريقة الصحيحة. كانَت قضيّة النقاش الأهم التي طرحت من قبل الأكاديمية الأمريكيّة لطب الأطفال تتعلّق بما هي طريقة النوم المناسبة للطفل الرضيع، والتي تسمح له بالتنفّس بأريحية ولا تسبّب انقطاع تنفّسه أو التقليل من كمية الأكسجين التي يحصل عليها أثناء النوم، خاصّةً للرُضّع الذين تنحصر أعمارهم ما بين شهرين وأربعة أشهر.

طريقة نوم الرضيع

النوم على البطن

رفضت الأكاديميّة الأمريكية لطب الأطفال نوم الطفل الرضيع على بطنه، ويعود السبب في ذلك إلى ازدياد احتمالية توقّف الرضيع عن التنفّس خلال نومه بهذه الطريقة، وقد تمّ تحديد بعض العوامل المسبّبة لذلك، منها انسداد مجرى التنفس الفموي أو الأنفي نتيجةً لتلاقي أي منهما أو كلاهما مع الوسادة أو الفراش الذي ينام عليه، أمّا في ساعات استيقاظ الرضيع فيمكن مَدّه على بطنه لفترةٍ قصيرةٍ مع ضرورة مراقبة الأهل له أثناء ذلك، ومن الجدير ذكره أنّ الأطباء ينصحون بنوم الرضّع الذين يعانون من الأمراض التنفّسية أو القلبية على بطونهم.

النوم على الظهر

قد تعتقد بعض الأمهات بأنّ نوم الرضيع على ظهره أفضل الطرق وأكثرها أمناً له، كما قد تستخدم بعض الأمهات هذه الطريقة مع أطفالهن الرُضّع، والأمر لا يخلو من الصحّة، حيث تساعد هذه الطريقة الرضيع على التنفّس بشكل طبيعي وسليم، إلا أنّها لا تخلو من المخاطرة باختناق الرضيع وموته، ففي حال تقيؤ الطفل الرضيع للحليب الزائد بعد الرضاعة، سيعود الحليب عبر مجرى الفم والمجرى التنفسي متسبّباً في انسداده واختناقه، لذا، من المهّم السماح للرضيع بإفراغ الهواء من بطنه بعد كل عملية رضاعة، وتجنّب نومه على ظهره بعد عمليات الرضاعة مباشرةً.

النوم على أحد الجنبين

ينصح معظم أطبّاء الأطفال الأمهات بالسمّاح للرضيع بالنوم على أحد جانبيه، كما يمكن ملاحظة حرص الممرّضات في مستشفيات الولادة على نوم الرُضّع على أحد الجامبين، الأمر الذي يسمح للطفل الرّضيع بالتنفس بحرية، كما يُقلّل من احتمالية حدوث حالات اختناق بسبب التقيؤ أو التجشؤ، ومن المهم ترك مَخدّة صغيرة خلف ظهر الرضيع لمساعدته في النّوم على جنبه، مع الحرص على عدم انقلابه على ظهره، خاصةً إذا ما كان كثير الحركة، مع إبعاد الغطاء عن مجرى التنفّس والوجه، وإفراغ السرير من الأشياء الخفيفة التي قد تطير وتصل إلى وجهه، بالإضافة إلى التخلّص من أيّ قبّعات أو شرائط موجودة على رأس الطفل الرضيع عند تجهيزه للنوم.