كيف يمكن اعرف اني حامل
الحمل
يستمر الحمل تقريباً 40 أسبوعاً، وتُحسب مدة الحمل من أول يوم لآخر دورة شهرية انقضت للمرأة إلى حين الولادة، وفي الحقيقة يُقسم الحمل إلى ثلاث مراحل أساسية، تتميز فيها كل مرحلة بمجموعة من التغيرات التي تؤثر في المرأة الحامل، فخلال المرحلة الأولى التي تمتد إلى الأسبوع 12 من الحمل، تظهر معظم الأعراض والعلامات المميزة له، أما المرحلة الثانية التي تمتد من الأسبوع 13-28 من الحمل، فتتميز باختفاء بعض الأعراض والعلامات المزعجة التي عانت منها المرأة الحامل خلال المرحلة الأولى من الحمل، مثل: الشعور بالغثيان والتعب، وتظهر أعراض أخرى مثل: ظهور علامات التمدد على البطن والصدر، وخدران اليدين، وظهور بقع داكنة من الجلد فوق الجبين والخدود، وانتفاخ الكاحلين والأصابع، وانتفاخ الوجه، ومع استمرار الحمل وبدء المرحلة الثالثة التي تمتد من الأسبوع 29-40، تعاني المرأة الحامل من بعض مشاكل الحمل مثل: البواسير، ومشاكل النوم، وحرقة المعدة، وضيق التنفس.[١]
أعراض الحمل
يُعدّ الفحص بالموجات فوق الصوتية وفحوصات الحمل الطريقة الوحيدة لتأكيد الحمل، إلا أنّ الحمل يُسبب العديد من الأعراض التي تشير إلى احتمالية حدوث الحمل، ومن هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:[٢]
- نزيف بدء الحمل: (بالإنجليزية: Implantation bleeding) يمكن أن تلاحظ المرأة الحامل حدوث نزيف بعد 10-14 يوماً من الجماع، نتيجة انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ويختلف هذا النزيف عن نزيف الدورة الشهرية في أنّه يستمر لأقل من ثلاثة أيام، وقد يكون ذا لون أحمر، أو بني، أو وردي، وتُنصح المرأة بتجنّب التدخين، وشرب الكحول، واستخدام المخدرات لأنّها قد تزيد من شدة هذا النزيف.
- غياب الدورة الشهرية: تنقطع الدورة الشهرية بعد أربعة أسابيع من الحمل بسبب إفراز هرمون الحمل (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) واختصاراً (HCG)، الذي يضمن استمرار الحمل، ويمنع المبيضين من إطلاق بويضات جديدة أثناء الحمل.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم: ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية (بالإنجليزية: Basal body temperature) بعد الحمل، وخاصة عند ممارسة مجهود بدني، لذلك تُنصح المرأة بشرب الكثير من الماء وممارسة التمارين بحذر.
- الشعور بالتعب والإرهاق: يبدأ الشعور بالتعب في مرحلة مبكرة من الحمل، ويُعتقد أنّ التعب ناتج عن ارتفاع هرمون البروجستيرون الذي يسبب النعاس للحامل، ولذلك تُنصح المرأة الحامل بأخذ قسط كافٍ من الراحة.
- زيادة سرعة ضربات القلب: تزداد سرعة ضربات القلب خلال الأسبوع 8-10 من الحمل، وقد تشعر الحامل بخفقان القلب، وعدم انتظام ضرباته، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية.
- تغيرات الثدي: تطرأ العديد من التغيرات على الثديين مثل: انتفاخ الثديين والشعور بالألم عند لمسهما بين الأسبوع 4-6 من الحمل، إضافة إلى تغير لون الحلمة والهالة المحيطة بها، إذ تصبح أكثر قتامة وبحجم أكبر من السابق وذلك خلال الأسبوع 11 من الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه التغيرات تحدث نتيجة تغير مستوى الهرمونات، وقد تختفي مع التقدم في الحمل، بسبب تعود الجسم على المستوى الجديد للهرمونات.
- تقلبات المزاج: يؤدي ارتفاع مستويات الإستروجين والبروجستيرون إلى تقلب مزاج الحامل، إذ تصبح الحامل أكثر عاطفية، كما يمكن أن يسبب الشعور بالاكتئاب، والقلق، والنشوة.
- كثرة التبول والتبول اللاإرادي: وذلك بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة تدفق الدم إلى الكلى.
- الإمساك: تقلل هرمونات الحمل حركة الأمعاء، مما يسبب الإمساك والشعور بالانتفاخ.
- الغثيان والاستفراغ: تعاني المرأة الحامل من الغثيان والاستفراغ خلال الأسبوع 4-6 من الحمل، والذي يقل تدريجياً بعد الأسبوع 12 من الحمل.
- الشعور بالدوخة: قد تشعر الحامل بالدوخة نتيجة انخفاض ضغط الدم في بداية الحمل، وذلك بسبب توسع الأوعية الدموية.
- أعراض أخرى: قد تشعر الحامل بأعراض أخرى مثل: زيادة قوة حاسة الشم والنفور من بعض الأطعمة، وزيادة الوزن خاصة في نهاية الثلث الأول من الحمل، وحرقة المعدة، وظهور حب الشباب.
فحوصات الحمل
تُعدّ فحوصات الحمل طريقة دقيقة لمعرفة حدوث الحمل، ويتم خلال هذه الفحوصات قياس مستوى هرمون الحمل داخل عينة من الدم أو البول، وفيما يأتي بيان لتفاصيل فحوصات الحمل:[٣]
- فحص البول: يُعدّ فحص البول دقيقاً بنسبة تصل إلى 97%، كما أنّه منخفض التكلفة، ولا يحتاج إلى زيارة الطبيب، ويُنصح بإجراء هذا الفحص بعد أول يوم من غياب الدورة الشهرية، وذلك لضمان الحصول على نتيجة دقيقة وصحيحة، ويتم إجراء هذا الفحص بجمع البول في كأس مخصص ووضع عصا الفحص داخل الكوب المليء بالبول، وقراءة النتيجة التي تظهر على العصا حسب تعليمات الشركة المصنعة، ومن الجدير بالذكر أنّ فحوصات الحمل المنزلية تختلف في طريقة إظهارها للنتيجة، حيث تظهر النتيجة الإيجابية من خلال تغير اللون، أو ظهور خط، أو إشارة معينة تشير إلى وجود الحمل، وفي حال ظهور نتيجة سلبية لفحص الحمل المنزلي بالرغم من وجود علامات الحمل فينبغي على المرأة إعادة الفحص بعد أسبوع، للتأكد من وجود الحمل أو استشارة الطبيب المختص.
- فحص الدم: يمكن من خلال فحص الدم معرفة إن كانت المرأة حاملاً، إضافة إلى إمكانية تحديد كمية هرمون الحمل في مجرى الدم، ويُعدّ فحص الدم أكثر دقة مقارنة بفحص البول، كما يمكنه الكشف عن الحمل خلال 7-12 يوماً من حدوث الحمل، إلا أنّ هذا الفحص عالي التكلفة مقارنة بفحص الحمل المنزلي، ويحتاج وقتاً أطول للحصول على النتيجة، ولا يمكن إجراؤه في المنزل، وإنّما في المختبر بعد استشارة الطبيب.
المراجع
- ↑ “Stages of pregnancy”, www.womenshealth.gov, Retrieved 11-8-2018. Edited.
- ↑ “Early Pregnancy Symptoms: 17 Signs to Look For”, www.healthline.com, Retrieved 11-8-2018. Edited.
- ↑ “Understanding Pregnancy Tests: Urine & Blood”, www.americanpregnancy.org, Retrieved 11-8-2018. Edited.