كيف نحبب الطفل في الأكل
شهيّة الأطفال
تعاني بعض الأمهات من مشكلة إطعام أطفالهن، فيشتكين دائماً من عدم رغبة أطفالهم بالأكل أو أنهم يفضلون نوعاً خاصاً من الطعام دون غيره، فنراهن في حيرةٍ من أمرهن، ويسألن عن السبل والطرق لزيادة شهية أطفالهن، ولهذا سيدتي سنزودكِ بجميع ما تحتاجين له فيما يتعلق بهذا الموضوع.
كيف نحبب الطفل في الأكل
- إن من أغلب الأخطاء المتبعة في إطعام الطفل تقديم الطعام له على هيئة مكافأة، كقول عبارة ” إن قمت بالمذاكرة جيداً فسأشتري لك الآيس كريم”، أو قول عبارة ” إن حصلت على درجة ممتازة في الامتحان فسأعدُّ لك البيتزا التي تحبها”، هذه العبارات وغيرها من العبارات التي تشترط قيام الفعل من أجل تحقيق النتيجة تعتبر سلوكيات خاطئة، لأنها مع الوقت ستكون بمثابة أسلوب يعتاد عليه الطفل مع صرف النظر عن تناول الطعام الصحيّ لانه مجاني لا يحتاج لأي شروط مسبوقة، ويتركز هدفه في الحصول على الأطعمة التي تحتاج للقليل من الجهد والتي هي وجبات وأطعمة غير صحية، ولا تشمل جميع احتياجات الجسم من العناصر الغذائية.
- الأباء قدوة لأبنائهم بكل شيء يقومون به، ولهذا فإن مسؤولية تحبيب الأطفال بالطعام الصحي تقع على عاتق الوالدين، من خلال غرس أفكار ومفاهيم عن ضرورة تناول الطعام لضمان نمو الجسم بشكل سليم، ومثال ذلك عند الجلوس على المائدة يشير أحد الوالدين إلى أنّ هذا الطعام مفيد جداً لزيادة الطول ولتقوية العضلات، وأنه سيمده بطاقة كبيرة تجعله يقوم بجميع مهامه، هذا الكلام من شأنه أن يجعل الطفل يقبل على تناوله، حتى وإن كان لا يفضله، فهو يحب أن يكبر ويصبح كوالده ويقوي عضلاته، وسيقتنع أن هذا الطعام مفيد لجسمه، وسيوصله لما يريد.
- تغيير أسلوب المكافأة بالأطعمة، ومكافأته بشيء ثانٍ كزيارة أحد الأقارب على سبيل المثال أو بشيء يفضله الطفل بعيداً عن الطعام، فهناك الكثير من الأشياء التي يرغب الطفل في الحصول عليها، كما يجب مكافأتهم بزيادة الوقت الذي يقضونه مع العائلة، ومشاركتهم بالأنشطة التي يحبون ممارستها، كما ويعتبر اللعب معهم من أكثر الحوافز المشجعة لتناول الأطعمة الصحية.
- أعدي الأطباق على شكل رسومات جميلة وملونة، كأن ترسمي له شخصية كرتونية يحبها كثيراً.
- استفيدي من الفرص التي يمرض فيها طفلكِ بأن تقدمي له أطعمة صحية، وترشديه لضرورة تناول هذه الأطعمة من أجل الشفاء السريع، فهدفه أن يشفى، لهذا سيسمع كلامك ويتناول ما تقدمينه.
- من الأمور التي تحبب طفلك لتناول الطعام أن تشركيه في عملية إعداد الطعام معكِ، بأن يقوم بأشياء بسيطة؛ كإحضار الخضار من الثلاجة أو وضع الأطباق على المائدة والثناء على ما أعده أمام العائلة، فهذا له أثر كبير على نفسية الطفل.