كيف تكون حارس مرمى ممتازاً
أهمية حارس المرمى
تُعتبر كرة القدم أكثر الرياضات متابعةً وشهرةً في العالم كله، ولأنها رياضة جماعيّة تعتمد على 11 لاعباً أساسيّاً في الملعب وعلى خطط المدرِّب و”التكتيك” المُتّبع في المباريات فلا يمكن القول إنّ هناك لاعباً هو الأهم في هذه الرياضة، لكن يمكن القول إنّ هناك لاعباً له أهمية أكبر من باقي اللاعبين، ولا ينفي هذا أنّ أهمية اللاعبين تعتمد على الأهميّة الجماعيّة للفريق، فلحارس المرمى في كرة القدم أهمية كبيرة لما له من دور بارزٍ جداً في الدفاع وبناء الهجمات، وإعطاء الدفعات المعنويّة لباقي الفريق عن طريق التصدّي لهجمات الخصم والذود عن مرماه ومنع الكرة من أن تسكن الشباك.[١]
حارس المرمى له أهميّة خاصّة في مباريات كرة القدم، فقوانين اللعبة تنص على أنه لا يمكن إكمال المباراة في حالة إصابته، وفي حالات الطرد أيضاً تُوقف المباراة إلى أن يتم إدخال حارس آخر أو أن يأخذ أحد اللاعبين مكانه، ولا يمكن الاستغناء عنه بأيّ حال من الأحوال فبه يكون نجاح الفريق وحمايته من أهداف الفريق الخصم، وحارس المرمى أمل فريقه بعد فشل كل من المهاجمين والمدافعين في التصدّي للفريق المنافس والتسجيل في مرماه، وهو المركز الوحيد الذي لا يوجد منه اثنان في فرق كرة القدم.[٢]
كيف تكون حارس مرمى ممتازاً
يجب على حارس المرمى أن يقوم بالتصرُّف الصحيح عندما يتعرّض للمواقف التي تتطلّب ردّة فعلٍ سريعة جداً، مثل الانفرادات المفاجئة، وحالات كسر التسلّل، لذا يجب عليه أن يكون على أتمّ المعرفة ببعض النصائح والقوانين للقيام بردّة الفعل المطلوبة منه، ومن هذه النصائح: [٣]
- السيطرة على خط الظهر للفريق، والقيام بدور المدافع في حالة عدم التمركز الجيّد للمدافعين.
- إبعاد الكرات العرضيّة العالية، أو إمساكها في حال كان بإمكان الحارس إمساك الكرة من دون مخاطرة.
- تنظيم حائط الصدّ للركلات الحرّة المباشرة بشكلٍ جيّد ومفيد له، وإعطاء النصائح لحائط الصدّ عند تنفيذ الركلة الحرّة عن طريق القفز والوقوف أمام مُسدِّد الركلة.
- الخروج المبكّر في حالات الانفراد أو كسر التسلل لإفساد الهجمات على الخصم، وعمل “البلوك” بكامل الجسم وعدم القفز إلّا في حالة رفع الكرة من فوق رأس الحارس.
- هدوء الأعصاب والثبات بردات الفعل حتى لا يتأثر مردود الحارس في المباراة، وعدم التأثير سلباً في باقي اللاعبين.
مهارات حارس المرمى
حُرّاس المرمى بشكل عام يجب أن يتحلوا بالكثير من الصفات التي تساعدهم على التميّز، ومن أهم هذه الصفات أن يكون الحارس هادئاً في التعامل مع الكرة والمنافس، وقراءة المباراة بشكلٍ جيّد، وهناك الكثير من الصفات الأخرى مثل أن يكون طويل القامة، ومرن الجسم، وقوي الشخصية، وشجاعاً أما المهارات الواجب اكتسابها فهي:[٤]
- أن يمسك الكرة براحة يده وتكون أصابع يده مفتوحة.
- أن يكون جسم الحارس خلف يديه، وتكون أصابع يديه موجهةً نحو اتجاه الكرة في الكرات الأرضيّة الزاحفة.
- أن يلفّ الكرة بذراعيه عند إمساكها.
- أن تكون قدما الحارس مضمومتين عند إمساك كرة القدم؛ حتى لا تفلت الكرة من بينهما.
- أن يصدّ الكرة بيده في حال كانت الكرة بعيدة.
- أن يجعل ذراعيه كمجرفة إن كانت التسديدة من الأسفل؛ لإمساك الكرة من أسفل ورفعها إلى أعلى.
- أن يبعد ويحوّل الكرة العالية، فمن الممكن أن تكون ضربة كرة القدم قوية فتعلو لتقترب من عارضة المرمى، هنا على حارس المرمى أن يصدّ الكرة براحة اليد أو ظهر اليد.
- أن يرتمي على الأرض ويصدّ الكرة في حال كانت ضربة كرة القدم قليلة العلو أو أرضيّة.
أهم التحديات
يتعرّض حارس المرمى بطبيعة موقعه للكثير من التحدّيات خلال المباراة، منها ما يتعلّق بالتصدّي للتسديدات، والكرات العرضيّة، والانفرادات، ومن أهم هذه التحديات صدّ ركلات الجزاء، التي تُعتبر في الكثير من الأوقات حدثاً مفصليّاً في النتيجة النهائيّة للمباراة، ومن الممكن أن تكون هي الفاصل في الحصول على لقب مهمّ من عدمه، لذا يواجه حرّاس المرمى الكثير من الانتقادات عندما لا يتمكنون من التصدّي لضربات الجزاء، ومن الممكن أيضاً أن يصبح الحارس هو رجل المباراة بلا منازع إذا صدَّ ضربات الجزاء في المباراة بنجاح.[٥]
للتصدّي لضربات الجزاء يتّبع حراس المرمى الكثير من التمرينات الجسديّة والذهنيّة المختلفة، ومنهم من يتبع أسلوباً خاصاً بهم، كالقيام بحركات غريبة لتشتيت انتباه منفِّذ ضربة الجزاء، أو الارتماء على الجانب الذي وُجّهت إليه أكثر من 3 تسديدات خلال المباراة، أو الارتماء على الجانب المعاكس لآخر ركلة جزاء تم تنفيذها، وغالباً ما يختار الحرّاس جهةً من المرمى للارتماء عليها، وعدم البقاء في منتصف المرمى إلا في حالات نادرة جداً، لأن معظم اللاعبين لا يعتمدون التسديد على منتصف المرمى معتقدين بسهولة تصدي الحارس لهذه الكرات في هذا المكان.[٥]
تدريبات حارس المرمى
يخضع حارس المرمى لتدريبات بدنيّة تختلف عن باقي اللاعبين في كرة القدم؛ نظراً لأنّه لا يحتاج للركض طوال وقت المباراة، لذا تتركز التدريبات على:[٦]
- تمارين الإحماء، وخاصّة تلك المرتبطة بالركبة.
- التدرّب على عدم الخوف من الكرة.
- تمرين تركيز النظر على الكرة لا على اللاعب.
- تمرين إتقان القفز لمسافة متر لالتقاط الكرة.
- تمارين المرونة لالتقاط الكرة عن طريق السقوط على الأرض.
- تمارين القفز يميناً ويساراً لالتقاط الكرة.
- تمارين القفز بقدم واحدة.
- تمارين مدّ الجسم لالتقاط الكرة.
- تمارين دقة استلام الكرات العالية مع القفز ومناولتها.
- استلام الكرة الجانبيّة بدون قفز.
- ضرب الكرة بيد واحدة.
- مناولة الكرة بيد واحدة من مستوى الكتف.
المراجع
- ↑ د. ناجح الذيابات (2009)، اثر برنامج تدريبي مقترح لتطوير بعض الميارات األساسية لحراس مرمى كرة القدم في األردن.، صفحة 3.
- ↑ محمد عواد (22-01-2010)، “أفكار جول (26): المركز المظلوم “حارس المرمى””، Goal، اطّلع عليه بتاريخ 18-11-2016. بتصرّف.
- ↑ راجح الممدوح (19-11-2014)، “5 نصائح هامة لأي حارس مرمى في العالم!”، EUROSPORT، اطّلع عليه بتاريخ 18-11-2016. بتصرّف.
- ↑ أ.م.د وليد خالد رجب، م.م جميل محمود حسن (2011)، التحليل التمييزي لبعض المتغيرات المهارية لدى حراس المرمى بكرة القدم ، صفحة 4. بتصرّف.
- ^ أ ب مات ماكغراث (01-08-2014)، “الكشف عن خطأ لحراس المرمى يؤثر على التصدي لركلات الترجيح”، BBC، اطّلع عليه بتاريخ 18-11-2016. بتصرّف.
- ↑ أ.م.د وليد خالد رجب، م.م جميل محمود حسن (2011)، التحليل التمييزي لبعض المتغيرات المهارية لدى حراس المرمى بكرة القدم ، صفحة 10. بتصرّف.