فوائد الخميرة لكمال الأجسام

رياضة كمال الأجسام

تهدف رِياضةَ كمالِ الأجسام إلى تَضخيمِ عضلاتِ الجسم عن طريق التمرين واتّباع حمياتٍ غذائيّةٍ مُعيّنة؛ حيث تُمارس كرياضةٍ تنافُسيّة، أو للتحسين من هيئة الجسم، أو ببساطة للترفيه، ويتمّ التفضيل بين مُمارسي هذه الرياضة عن طريق الحُكم على مَظهر الجسم، واستعراض المُتنافسين (في البطولات). تَتمّ المُنافسة في هذه الرياضة عن طريق الاستعراض بوضعيّات مُختلفة من أجل إظهار عضلاتٍ مُعيّنة.[١]

طُرق تضخيم العضلات

توجد العَديدُ من الطّرُق من أجل تضخيم وإبراز العضلات، ومن أكثرها انتِشاراً هي حَمل أثقل قدرٍ مُمكن من الأوزانِ لفَتراتٍ زمنيّةٍ طويلة، مع محاولة زيادة مقدار الأوزان المَرفوعة أسبوعاً تلو الآخر، وبعد الوُصول لمَرحلةٍ مُعيّنةٍ من المُمارسة كالاقتراب من بطولة على سبيل المثال يتمّ الانتقال من مرحلة تضخيم العضلات إلى مرحلة إبراز ورسم العضلات.[١]

تَختلف طُرُق التمرين لتضخيم العضلات من حيث مقدار الوزن المحمول وعدد التكرارات المُنجَزة؛ فبَعض بَرامج التمارين تَعتمد على حملِ أوزانٍ مُتوسِّطة لعددٍ أكبر من التكرارات متبوعةً بتَمارين يتمّ رفع الأوزان الثقيلة فيها، وتوجد برامج أخرى تعتمد على رفع أوزانٍ ثقيلة لتكرارات أقل.[١]

في رياضة كمال الأجسام، يجب على المُمارسين أن يزيدوا من مقدار تناولهم للفيتامينات، والمعادن، والبروتين، حيثُ تُباع العديد من أنواع المُكمِّلات الغذائيّة الخاصّة برياضة كمال الأجسام في الأسواق، والتي تعدّ مُعظمها مُناسبةً لأيّ لاعبِ كمال أجسام مُبتدئ، كما توجد أيضاً مكمِّلات غذائيّة كيميائيّة، ولكن يُمنَع استخدامها في مُعظَم المُنافَسات، ولا يُنصَح باستخدامها نظراً لمضارها الصحيّة.[١]

علاقة الخميرة وخميرة البيرة بتضخيم العضلات

الخميرة هي عبارة عن كائنات حيّة مجهريّة، وحيدة الخليّة، وتُعدّ من مملكة الفطريّات، والتي من ضمنها أيضاً الفطر والعَفَن، مُشكِّلةً حوالي 1% منها. توجد الخميرة في الطبيعة، وخصوصاً في التُّربة، والنباتات، والبيئات المائيّة، وتوجد عادةً على أجسام البشر والحيوانات.[٢] إنَّ الخميرة بشكلٍ عام لا تُعد مُفيدة للاعبي كمال الأجسام،[٣] وإنّما يوجد نوع واحد منها يُسمّى خميرة البيرة، وهو الذي يَدخل في صناعة المُكمِّلات الغذائيّة؛ وذلك نظراً لما تَحتويه من عناصر غذائيّة؛ إذ إنَّ حوالي 52% من كتلتها هو بروتين.[٤][٥]

تعدّ خميرة البيرة مصدراً غنيّاً بالكروم، والبروتين، والسيلينيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والخارصين، والمغنيسيوم، لذلك فهي مُهمّةٌ جدّاً في تحسين مستويات الطاقة في الجسم، كما أنّها تُقوّي جهاز المناعة، إضافةً لذلك، فإنَّ خميرة البيرة تحتوي أيضاً على العديد من فيتامينات ب، والتي منها: ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب7، ب9، وخميرة البيرة مُفيدة جدّاً للجلد، والشعر، والعيون، والفم، والجهاز العصبي.[٦]

نظراً لاحتواء خميرة البيرة على الكروم، فإنَّ تناولها سيؤدّي إلى حرق الدهون بشكل خفيف مُقارنةً مع ما يتمّ حرقه أثناء مُمارسة الرياضة واتّباع حمية غذائيّة؛ حيث تُستخدم خميرة البيرة كمصدرٍ للبروتين والطاقة (مُكمِّل غذائي)، وذلك قد يؤدّي إلى الحِفاظ على الوَزن المثالي للجسم.[٧]

فوائد خميرة البيرة لكمال الأجسام

إنَّ تناول خميرة البيرة وحدها لن يؤدّي إلى تضخيم العضلات، ولكنّها مهمّة في رفع مستويات الطاقة للجسم وجعله يَستفيد من البروتينات بشكلٍ أفضل.[٨]إنَّ خميرة البيرة غنيّة بالأحماض الأمينيّة، بالإضافة لأربعة عشر مَعدناً مُختلفاً، كما أنَّ البروتين الموجود في خميرة البيرة يُشكِّل 52% من كتلتها، وتُساهِم خميرة البيرة أيضاً في تحفيز عمليّات الأيض، وتُقلِّل من الإرهاق.[٩]

يحتاج لاعب كمال الأجسام للبروتين من أجل بناء وترميم العضلات، ولن يُلاحِظ لاعب كمال الأجسام أيّة نتائج دون تناول البروتين بكميّات كافية؛ حيث تُستخدم خميرة البيرة كمُكمِّل غذائي للبروتين، ويُمكِن إضافة مسحوقها إلى الطعام أو إذابته في الماء، ويُفضَّل أخذ ملعقةٍ إلى ملعقتين يوميّاً، ولكن قد تَختلف الكميّة باختلاف الشخص.[٨]

إنَّ تدنّي مُستوى الكروم في الدم بسبب تناول كميّاتٍ كبيرة من السكّر، أو وجود التهابات، أو كون الشخص تحت ضغطٍ نفسيٍّ أو جسديّ سوف يؤدّي إلى الحَدّ من طاقة الجسم ومُستويات الإنسولين في الدم، ممّا سيجعل لاعب كمال الأجسام يواجه صعوبةً في إتمام تمرينه، لذلك، فإنَّ خميرة البيرة وبسبب احتوائها على الكروم ستُساعد على حلّ هذه المُشكلة.[٨]

نصائح صحّيّة حول استخدام خميرة البيرة

  • قبل البدء بتناول خميرة البيرة يجب استشارة الطبيب؛ وذلك نظراً لاحتماليّة تفاعُلها مع أنواع الأدوية أو بعض الحالاتِ المرضيّة. لا يجب تناولها من قِبَل الأشخاص الذين يُعانون من الحساسيّة للخميرة، أو كون الشخص عُرضةً للالتهابات المُصاحبة لها؛ حيثُ يمكن أن يتسبَّب ذلك بحكّة وانتفاخات في الجلد.[١٠]
  • لا يجب تناول خميرة البيرة من قِبل الأشخاص الذين يعانون من مرض السُّكّري، أو نقص سُكّر الدم، أو مشاكل أخرى مُتعلِّقة بسكَّر الدم دون استشارة الطبيب أوّلاً؛ حيثُ إنّها قد تَحدّ من فاعليّة الأدوية المُستخدمة لعلاج هذه الأمراض.[٨]
  • لا يُنصح بتناول خميرة البيرة لمن هُم يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، ويجب استِشارة المرأة الحامل أو المُرضع الطبيب المُختصّ؛ حيث قد يوصي الطبيب المريض في حال وجود مشاكل صحيّة بأن يتناول جرعاتٍ صغيرة من خميرة البيرة من أجل التأكُّد من عدم حدوث أيّة أعراضٍ جانبيّة.[٦]
  • يُمكن أن تُسبِّب خميرة البيرة آلاماً في الرأس، إضافةً إلى تهيُّج وانتفاخ المعدة. في حال كان الشخصُ الذي يتناول خميرة البيرة مُصاباً بمرض السكّري، ويَستخدم أدويةً من أجل تَخفيض نِسَب السكر في الدم، فإنَّ تناول خميرة البيرة، ونظراً لاحتوائها على مادّة الكروم تؤدّي هي أيضاً إلى تخفيضِ مُعدّلات السكّر في الدم، لذا يُنصح بمراقبة معدّلات السُّكر بحذر.[١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Brendan McGuigan (29-1-2017), “What is Bodybuilding?”، wiseGeek, Retrieved 19-2-2017. Edited.
  2. Joseph Castro (20-12-2013), “What Is Yeast?”، Live Science, Retrieved 19-2-2017. Edited.
  3. Kristi Lees (11-10-2011), “Nature’s Multivitamins”، BodyBuilding.com, Retrieved 12-3-2017. Edited.
  4. “Brewer’s yeast”, WebMD, Retrieved 12-3-2017. Edited.
  5. Tracey Roizman, “Health Benefits of Brewer’s Yeast”، SFGate, Retrieved 12-3-2017. Edited.
  6. ^ أ ب Anna Zernone Giorgi (26-9-2016), “What is brewer’s yeast?”، HealthLine, Retrieved 19-2-2017. Edited.
  7. Steven D. Ehrlich (26-6-2014), “Brewer’s yeast”، University of Maryland Medical Center, Retrieved 19-2-2017. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث Lynne Sheldon (29-10-2015), “Brewers Yeast & Bodybuilding”، LIVESTRONG, Retrieved 19-2-2017. Edited.
  9. Kristi Lees (11-10-2011), “Nature’s Multivitamins.”، Bodybuilding.com, Retrieved 19-2-2017. Edited.
  10. ^ أ ب “BREWER’S YEAST”, WebMD, Retrieved 12-3-2017. Edited.