صيد الطيور في العراق

الطّيور في العراق

تتميّز العراق بالبيئة الطبيعية المتنوعة التي تضمّ المسطحات المائية كنهري دجلة والفرات والصحراء والسهول الخصبة، فمن خلال هذا التّنوع البيئي سُمح للعراق أن تكون مركزاً لحوالي أربعمائة نوع من الطّيور المهاجرة والمقيمة، فهي تستوطن العراق بأعدادٍ كبيرة جداً خصوصاً في موسم هجرة الطّيور المائية منها، ممّا يجعلها هدفاً لسلاح الصّيادين الذين ينتظرونها مع بدء موسم هجرتها إلى أراضي العراق الدافئة، ومن هذه الأنواع نذكر الدراج، والحبان، والطبان، والبط والأوز وغيرها.

صيد الطّيور في العراق

صيد الطّيور هي مصدر للرزق، وهواية يمارسها العراقيون في أماكن كثيرة في العراق؛ فالصيد الجائر أصبح خطراً كبيراً يهدّد الطّيور فيها، وسنتحدث عن الأماكن التي توجد فيها الطّيور وأبرز أنواعها وطرق صيدها.

الطّيور المائية

من أشهر أنواعها هو البط الرخامي الذنب، والإوز، والغر، ودجاج الماء، والبرهان، والتم، والنحام، وتتواجد في حوض الأهوار الجنوبي، والشويجة، والدلمج،، ومديفر في ديالى، وتستخدم الشباك لصيد أعداد كبيرة حية ويتم بيعها بأسعار رخيصة في السوق العراقي، وما يهدد هذه الطّيور المائية هو السلوك السيئ باستخدام السموم والمبيدات في الصيد عند بعض الصّيادين.

الطّيور البرية

تُعتبر طيور الحباري والصقور الحرة المهاجرة التي تتواجد في منطقة النّاصرية من أكثر الأنواع التي تتعرض للصيد، بالإضافة إلى طيور البجع العراقية، والقزم، والكروان، والزقزاق الشامي، والصقر أبيض الذنب والإمبريالي، والسنونو، والنسور، والبلبل الذي يعيش بين بساتين النخيل.

لصيد الطّيور البرية يضع الصّيادون الأفخاخ في المناطق الصحراوية مثل صحراء النجف موطن الحباري، والصقور التي تكثر فيها أيضاً أنواع أخرى من الطّيور، وإلى بابل منطقة الفرات يستخدم الصّيادون البنادق أو خراطيش الرصاص لصيد طيور الدراج التي تتكاثر بهذه المنطقة، فعندما تكون طيور الدراج في جماعات يعمد الصيّاد إلى توجيه بندقيته التي تحتوي على مئات الكرات المعدنية التي تخترق أجسام الطّيور في الجو، وهذا من نسمّيه بالرّشق لصيد عددٍ أكبر من الدراج، وأما طائر الطبان فلا يسلم من طلقات الأسلحة الأوتوماتيكية أو البنادق المزدوجة، وإلى منطقة النعمانية تتواجد طيور المغيرسي والغرنوك والخضيري بأعداد متواضعة نتيجة الصيد الجائر.

الطّيور المهددة بالانقراض في العراق

يواجه العراق خطر عدم الوعي بمشكلة الصّيد الجائر الذي يمارسه الصّيادون الجشعون، وغياب الرقابة على الصيد، ونقص الموارد المائية، وخطر السلاح والأمن المهدّد في العراق الذي يهدد أماكن تفريخ الطّيور، وكل ذلك أدّى بشكلٍ واضحٍ إلى تعرض أنواع من الطّيور إلى خطر الانقراض ونذكر منها: البط الصدئي والرخامي، والبجعة الكدراء، وغاق سوطرة، والنسر الأسود، والمرزة الباهتة، والعقاب المنقط ، وأبو منجل، وأبو ملعقة، والعوسق، والنسر الذهبي، وغيرها من الأنواع.