الصيد البحري
الصيد البحري
من الصعب تحديد معنى الصيد البحري في عبارة واضحة وقصيرة، ويعود سبب ذلك إلى اتساع مفهوم الصيد البحري بحيث يشمل عدد كبير من الممارسات البشرية مع الأحياء والثروات المائية المختلفة، سواء كان ذلك من خلال صيد الأسماك والكائنات البحرية المختلفة في المسطحات المائية المالحة كالمحيط والبحر أو في المسطحات المائية العذبة كالبحيرة، والنهر، وخزان السدود، بالإضافة إلى تربية الأسماك والكائنات البحرية المختلفة في البرك والبحيرات الاصطناعية بغرض تكاثرها وبيعها أو نشاطات الصيد الاصطناعي المتنوّعة.
تصنف بعض الحكومات الصيد البحري ضمن مجال الفلاحة رغم التباين الواضح في الفلاحة القائمة على اليابسة والصيد البحري القائم في الماء، بينما تقوم حكومات أخرى بتصنيف الصيد البحري ضمن مجال استخراج وتصنيع المواد الأولية.
أنواع الصيد البحري
يقسم الصيد البحري إلى عدّة أنواع كما هو موضح في النقاط التالية:
الصيد من المياه المالحة
- الصيد الساحلي، وهو الصيد الذي ينفّذ على عمق لا يزيد عن 200م من عمق البحر بالقرب من مناطق الجرف القاري للقارات المختلفة، وغالباً ما تمتد رحلة الصيد من هذا النوع لنحو أسبوعين أو أقل، حيث تنطلق هذه الرحل على سفن صغيرة أو قوارب يستخدم الصيادون فيها وسائل مختلفة لصيد الكائنات البحرية ومنها الصنارة والشبكة وأكياس الجر، أمّا الكائنات البحرية التي يتمّ الحصول عليها عبر الصيد الساحلي فتتمثل في الأسماك، والجمبري، والقرنبيط.
- الصيد من الأعماق، يحدث هذا النوع من الصيد في مناطق بعيدة عن اليابسة وفي المناطق العميقة من البحار والمحيطات على متن سفن ضخمة، وتكون هذه السفن مجهّزة بكافّة الوسائل المختلفة لحفظ الأسماك بداخلها من ثلاجات ومصانع خاصّة لتعليب بعض أنواع الأسماك كالتونة، وذاك لحفظها من التلف خلال رحلة الصيد الطويلة والتي تستغرق حوالي ثلاثة أشهر.
الصيد البحري من المياه العذبة
يعتبر من طرق الصيد منخفضة التكلفة، حيث تعتمد على استخدام سفن صغيرة وتثبيت الشباك والمصايد في التيارات المائية التي تحمل الأسماك والإمساك بالأسماك من خلالها.
تربية الكائنات البحرية
يلجأ العديد من تجار الأسماك والكائنات البحرية كالقشريات والمحار إلى تربية الأنواع المختلفة منها في برك اصطناعية، وذلك بهدف زيادة أعدادها والتحكم في تكاثرها بكميات تكفي الصادرات والاستهلاك المحلي منها.
منتجات البحر الأخرى
لا تقتصر منتجات البحر على الأسماك والقشريات بل تتعدى ذلك لتشمل الأحياء الأخرى التي تعيش في المسطحات المائية المختلفة كالمرجان والإسفنج والعلق البحري، والتي تعتبر ثروات غنية تستغل وتستخدم في عدّة مجالات وصناعات، مثل استخدام العلق البحري في الصناعات الدوائية.