تمارين هوائية

التمارين الهوائية

تسمى التمارين الهوائية (بالإنجليزية: Aerobic exercise) أحياناً بتمارين القلب، وهي تمارين تتطلّب ضخّ الدم المؤكسج من القلب لتوصيل الأكسجين إلى العضلات التي تمارس جهداً حركياً، لذا فإنَّها تحفز معدّل ضربات القلب، والتنفس طوال فترة التمرين، كما أنَّها توفر كميّةً كبيرةً من الأكسجين الذي يُستخدم لحرق الدهون والكربوهيدرات كوقودٍ للجسم، ويمكن أن تتحول التمارين الهوائية إلى تمارين لاهوائية إذا تمَّت ممارستها على مستوى شدة عالٍ جداً، كما يمكن أن يكون هذا النوع من التمارين بسيطاً، وعمليّاً، وواقعيّاً، ويمكن استخدام بعض المعدّات الرياضية لممارسة هذه التمارين، ولكَّنها ليست ضروريةً دائماً.[١]

فوائد التمارين الهوائية

تُعدّ التمارين الهوائية مفيدةً بغضّ النظر عن عمر الشخص، ووزنه، وقدراته الرياضية؛ حيث يمكن أن تساعد ممارسة الرياضات الهوائية بشكل منتظم على العيش فترةً أطول وبصحّة أكبر، كما قد يساهم تكيّف الجسم مع ممارسة التمارين في أن يصبح أكثر قوّةً ولياقة، وتبيّن النقاط الآتية فوائد ممارسة التمارين الهوائيّة بشكلٍ منتظم:[٢]

  • خسارة الوزن الزائد: إذ تساعد التمارين الهوائيّة مع النظام الغذائي الصحيّ على خسارة الوزن، والمحافظة على الوزن المفقود.
  • زيادة القدرة على التحمل: فقد يؤدي البدء بالتمارين الهوائيّة المنتظمة إلى الشعور بالتعب في البداية، ولكن سرعان ما تزيد قدرة الجسم على التحمّل، ويقّل التعب على المدى الطويل.
  • الوقاية من الأمراض الفيروسية: إذ إنّ هذه التمارين تُنشط النظام المناعي، ممّا قد من يقلل خطر الإصابة بالأمراض الفيروسيّة البسيطة، كنزلات البرد والإنفلونزا.
  • تقليل المخاطر الصحية: حيث إنّ ممارسة التمارين الهوائية تقلل من مخاطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، والمتلازمة الأيضية، والسكتات الدماغية، وبعض أنواع السرطان، وتساهم التمارين الهوائية التي تتضمّن حمل الأثقال (بالإنجليزية: Weight-bearing exercises) في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، كما قد تساعد على تخفيف شدّة بعض هذه الأمراض في حال الإصابة بها.
  • تعزيز صحة القلب: إذ تساعد هذه التمارين على زيادة قوة وكفاءة ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم.
  • المحافظة على صحة الشرايين: حيث إنّ ممارسة التمارين الرياضية تساعد على رفع مستوى الكوليسترول الجيّد (بالإنجليزية: HDL)، وخفض مستوى الكوليسترول الضارّ (بالإنجليزية: LDL)، مما قد يؤدي إلى تقليل تراكم الكوليسترول داخل الشرايين.
  • تحسين المزاج: إذ يمكن أن تساعد ممارسة هذه التمارين على تخفيف الاكتئاب، والحدّ من التوتر المرتبط بالقلق، وتعزيز الاسترخاء.
  • المحافظة على الذاكرة: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ التمارين الهوائيّة قد تساعد على حماية الذاكرة، ومهارات التفكير، ومهارات التفكير لدى كبار السن، وقد تحسّن من الوظائف الإدراكية لدى الشباب، بالإضافة إلى احتمالية الوقاية من الخرف.

المقدار المناسب من التمارين الهوائية

تُوصي جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) بممارسة 30 دقيقة أو أكثر من التمارين الهوائية خمسة أيام أو أكثر في الأسبوع، ويمكن تقسيم هذا الوقت، فعلى سبيل المثال يمكن المشي 10 دقائق ثلاث مرات على مدار اليوم، كما يُنصح بإضافة جلستين أو أكثر من التمارين اللاهوائية كلّ أسبوع والتي تركّز على المجموعات العضليّة الرئيسيّة،[٣] وينصح بالبدء بتمارين بسيطة خلال وقت قصير بالنسبة للأشخاص غير النشيطين لفترة طويلة، كالمشي خمس دقائق في الصباح وخمس دقائق في المساء، وزيادة بضع دقائق في اليوم التالي، للوصول إلى 30 دقيقة في اليوم.[٢]

أمثلة لتمارين هوائية

توجد خيارات عديدة لممارسة التمارين الهوائية، ويمكن اختيار أحدها أو الدمج بينها، وفيما يأتي توضيح لهذه الخيارات:[٣]

التمارين الهوائية في المنزل

يمكن ممارسة مجموعةٍ من التمارين الهوائية في المنزل باستخدام معدّات قليلة، أو دون استخدامها، ويجب الإحماء مدّة 5-10 دقائق قبل البدء بأيّ تمرين، وارتداء حذاءٍ رياضيّ، وفيما يأتي أمثلة على التمارين الهوائية في المنزل:[٣]

  • القفز على الحبل: ويحتاج هذا التمرين إلى حبل القفز الذي يجب تعديله بالطول المناسب، وهو الطول عند الوقوف على الحبل ووصول المقابض إلى ارتفاع الإبطين، ويجب ممارسة هذا التمرين مدّة 15-25 دقيقة، وتكراره 3-5 مرات أسبوعياً.
  • دورة تمارين القوة الهوائية: ويحتاج هذا التمرين إلى كرسيٍّ قويّ، وهو تمرينٌ يزيد قوّة وصحّة القلب، والعضلات، ويجب التركيز على الشكل المناسب من كلّ تمرين لتجنّب الإصابة، والمحافظة على مستوى معتدلٍ من نبضات القلب؛ حيث يجب أن يكون الشخص قادراً على إجراء محادثةٍ قصيرةٍ خلال التمرين، وتتضمن هذه الدورة ممارسة تمارين القوة مدّة دقيقة واحدة، ثمَّ الركض بالمكان مدّة دقيقة واحدة، وتكرار هذه الدورة مرتين أو ثلاث مرات، ومن تمارين القوة:
    • القرفصاء (بالإنجليزية: Squats).
    • تمرين الاندفاع (بالإنجليزية: Lunges).
    • تمرين الضغط (بالإنجليزية: Pushups).
    • تمرين النزول (بالإنجليزية: Dips)
    • تمرين انحناء الجذع (بالإنجليزية:Torso twist).
  • الجري: والذي يُعدّ من أكثر التمارين فعاليّةً لتحسين صحّة القلب، وحرق الدهون والسعرات الحراريّة، وتحسين المزاج، ويمكن التبديل بين الركض 5 دقائق، والمشي دقيقة واحدة، كما يجب التمدّد قبل البدء بالركض لتفادي الإصابات.
  • المشي: ويجب الحرص على المشي مدة 150 دقيقة موزّعة خلال الأسبوع في حال كان المشي هو التمرين الرئيسي، ويمكن استخدام أداة تتبع الخطوات لتتبع الخطوات اليومية.

التمارين الهوائية في النادي الرياضي

تُعدّ الصالة الرياضية من أفضل الأماكن لممارسة التمارين الهوائية باستخدام المعدّات المخصصة لذلك، وفي حال عدم التأكد من كيفية استخدامها فيجب طلب المساعدة من المدرّب، وفي يأتي بعض الأمثلة على التمارين الهوائية التي يمكن ممارستها في النوادي الرياضية:[٣]

  • السباحة: وتعدّ من التمارين المناسبة للأشخاص الذين يتعافون من الإصابات، أو الأشخاص المعرّضين لها، ويمكن البدء بالسباحة الحرة، ثمَّ إضافة تمارين هوائية أخرى أثناء السباحة.
  • جهاز الدراجة الثابتة: ويساهم التدرّب على هذا الجهاز في تحسين قوة الساقين، ويجب ضبط المقعد بالارتفاع المناسب لتقليل خطر الإصابات والسقوط.
  • جهاز الكروس: أو ما يُسمّى بجهاز التمرين بيضاوي الحركة (بالإنجليزية: Elliptical machine) ويمتاز التمرّن على هذا الجهاز بتقليل الإجهاد على الركبتين، والوركين، والظهر، مقارنة مع جهاز الجري.

حصص التمارين الهوائية

تُعدّ هذه التمارين مناسبة للأشخاص الذين لا يفضلون ممارسة الرياضة وحدهم؛ حيث تكون داعمةً ومشجّعة، وهناك مجموعةٌ متنوّعةٌ من هذه الحصص، ونذكر منها ما يأتي:[٣]

  • حصص ملاكمة الرفس: أو ما يُسمّى الكيك بوكسينغ (بالإنجليزية: Kickboxing)؛ ويعدّ مزيجاً من فنون الدفاع عن النفس، والملاكمة، والتمارين الهوائية، ويعدّ من التمارين مرتفعة التأثير، والتي تزيد القوة والقدرة على التحمّل، وتحسن ردّ الفعل عند الشخص، ويجب شرب كمية كافية من الماء أثناء التدريب.
  • حصص الزومبا: وتعدّ أحد رياضات الرقص التي تنشط الجسم بالكامل، وقد تساعد على تخفيف التوتّر، ويجب شرب كمية كافية من الماء أثناء التدريب، وأخذ استراحة عند الشعور بالدوار أو التعب.

المراجع

  1. Richard Weil, “Aerobic Exercise”، www.medicinenet.com, Retrieved 2018-11-23. Edited.
  2. ^ أ ب “Aerobic exercise: Top 10 reasons to get physical”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2018-11-23. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Daniel Bubnis (2018-5-3), “10 Aerobic Exercise Examples: How to, Benefits, and More”، www.healthline.com, Retrieved 2018-11-23. Edited.