فوائد السباحة للتخسيس

السباحة

تعدّ السباحة من الرياضات القديمة التي بدأت منذ آلاف السنين، وقد أصبحت في الوقت الحالي ثاني أكثر الرياضات شعبيّةً في الولايات الأمريكيّة المُتحدة، كما تمتاز بأنّها مناسبة لكبار السنّ، ولها العديد من الفوائد على صحّة القلب وقوّة العضلات، وزيادة اللياقة البدنيّة، كما أنّها بسيطة على المفاصل، وهنالك عدّة أنواع من السباحة، كالسباحة الحرّة، وسباحة الصدر، والسباحة على الظهر.[١]

فوائد السباحة للتخسيس

يمكن أن تكون السباحة من الرياضات الجيّدة لتقليل الوزن، لكنّها كغيرها من التمارين بحاجة لاتباعها بحمية غذائيّة لتحقيق هذا الهدف، حيث يساعد التمرين على زيادة عملية الأيض التي تُمثل معدل حرق السعرات الحراريّة في الجسم، وتؤثّر العديد من العوامل على ذلك؛ كالجنس، وتركيب الجسم (بالإنجليزيّة: Body composition)، والنشاط الذي يقوم به الجسم. حيث يحرق الشخص الذي يزن 68 كيلوغراماً ما يٌقارب 400 سعر حراري عند السباحة بسرعة معتدلة مدّة ساعة، لكنّ هذه النسبة قد تختلف من شخص لآخر، حيث يعتمد ذلك على العديد من العوامل الأخرى؛ كمدّة وشدّة السباحة، ونوع السباحة وكفاءتها، ووزن الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّه كلّما كانت السباحة أسرع ولمسافات أطول فإن ذلك يزيد حرق الدهون، ويُعدّ نوع السباحة الحرّة (بالإنجليزيّة: Freestyle stroke) هو الأفضل للحرق، ويُفضّل التنويع في أنماط السباحة لتمرين مختلف عضلات الجسم.[٢]

ويمكن البدء بالسباحة لحرق الدهون، وذلك بالسباحة من مرّة إلى ثلاث مرّات في الأسبوع مدّة تتراوح بين 10-30 دقيقة، وزيادة ذلك بمقدار خمس دقائق كل أسبوع، حيث إنّ التدرّج في التمرين يساعد على تجنّب الإصابة، كما يمكن أن يحتاج الشخص لأخذ استراحة خلال مدّة السباحة، ولخسارة الوزن يُنصح بتناول الوجبة قبل 30 دقيقة من البدء بالسباحة أو أي نشاط يمتدّ مدّة ساعة أو أكثر، ويمكن أن تحتوي هذه الوجبة على الكربوهيدرات لتزويد الجسم بالطاقة، كما يُفضّل تناوُل وجبة تحتوي على القليل من البروتينات الخالية من الدهون، بالإضافة إلى كميّة قليلة من الكربوهيدرات وذلك بعد التمرين مُباشرةً.[٢]

فوائد أخرى للسباحة

هنالك العديد من الفوائد التي تعود على الجسم نتيجة ممارسة السباحة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٣]

  • تمرين الجسم كاملاً: إذ تُساعد السباحة على تحريك مُختلف أجزاء الجسم، كما أنها تزيد معدل ضربات القلب دون تعريض الجسم للضغط، وتقوّي العضلات، وتزيد القوّة، والقدرة على التحمّل، ومن الجدير بالذكر أنّ كل نمط من أنماط السباحة يحرّك مجموعة مُعيّنة من العضلات.
  • تقوية أعضاء الجسم الداخليّة: حيث تقوّي السباحة عضلة القلب، والرئتين، كما يمكن أن تقلّل خطر الوفاة مقارنة بالأشخاص غير النشطين، وأشارت عدة دراسات إلى أنّ السباحة قد تساعد على تقليل ضغط الدم، وتنظيم مستويات السكر في الجسم.
  • تقليل ألم المفاصل وتصلبها: بالإضافة إلى خفض القصور الجسدي بعد ممارسة السباحة أو ركوب الدراجات وذلك بحسب دراسة أُجريت على المُصابين بالتهاب المفاصل، وتعدّ السباحة من التمارين الآمنة للمُصابين بالتهاب المفاصل، أو الصدمات (بالإنجليزيّة: Injury)، أو العجز (بالإنجليزيّة: Disability)، أو أي حالة صحيّة تسبب صعوبة ممارسة التمارين، ومن الجدير بالذكر أنّ السباحة قد تقللّ من الألم، وتُحسّن شفاء الإصابات.
  • مُفيدة لمرضى الربو: إذ تُعد بيئة المسبح المغلقة عالية الرطوبة من الأمور المُفيدة لمرضى الربو، كما يمكن لتمارين التنفّس المرتبطة بالسباحة كحبس النفس أن تزيد سعة الرئتين، وتحسّن التحكّم بالتنفّس. ومن جهةٍ أخرى فإنّ بعض الدراسات تُشير إلى أنّ السباحة يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالربو؛ وذلك بسبب المواد الكيميائيّة التي تُضاف لمُعالجة ماء المسبح، ولذلك يُنصح المُصابون بالربو باستشارة الطبيب، والبحث عن مسابح تستخدم الماء المالح عوضاً عن الكلور.
  • مُفيدة للمُصابين بمرض التصلّب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis): حيث تطفو أطراف الجسم على الماء خلال السباحة ممّا يُساهم في دعم الجسم عند ممارسة هذا النشاط، كما يوفّر الماء مقاومة بسيطة للجسم. وبيّنت إحدى الدراسات أنّ ممارسة السباحة مدّة 20 أسبوعاً أدّت إلى تقليل الآلام التي يُعاني منها مرضى التصلّب اللويحي بشكل كبير، بالإضافة إلى تحسّن بعض الأعراض لديهم؛ كالإعياء، والعجز، والاكتئاب.
  • تحسين النوم: إذ يمكن أن تساعد السباحة على النوم بشكل أفضل، حيث أجريت دراسة على الأشخاص الكبار بالسنّ والذين يعانون من الأرق، وكانت النتائج بأنّ ممارسة التمارين الهوائيّة (بالإنجليزيّة: Aerobic exercise) قد ساعدت على تحسين جودة الحياة، والنوم لديهم، حيث يعاني ما يزيد عن 50% من كبار السن من مشكلة الأرق، لذلك فإنّ هذه النتائج تعتبر مفيدة لهم، وقد ركّزت الدراسة على مُختلف التمارين الرياضيّة الهوائيّة، ويمكن أن تكون السباحة خياراً جيّداً لهم.
  • تحسين المزاج: حيث أشار أحد الأبحاث التي شارك فيها مجموعة من المرضى المُصابين بالخَرَف (بالإنجليزيّة: Dementia) تحسّن مزاجهم بعد المشاركة مدّة 12 أسبوعاً في برنامج للرياضة المائيّة. ومن الجدير بالذكر أنّ السباحة والأنشطة المائيّة ليست مُفيدة فقط لنفسيّة المُصابين بهذا المرض، بل أيضاً يمكن أن تحسّن مزاج الأصحّاء.
  • تقليل التوتّر: إذ وجَدَ الباحثون أنّ السباحة من الطرق الجيّدة لتخفيف التوتّر، حيث أجرى الباحثون مسحاً على السبّاحين ووجدوا خفض الإحساس بالتوتّر بشكل كبير بعد ممارسة الرياضة.
  • رياضة آمنة للحامل: حيث يمكن أن تُفيد السباحة الحامل والجنين، حيث وجدت إحدى الدراسات على الحيوانات أنّ سباحة الأم تسبّب تغيرات في نمو دماغ الجنين، كما يمكن أن تحمي الطفل من الإصابة بنوع من الأمراض العصبيّة والذي يُسمّى بنقص التأكسجِ الإقفاريِّ (بالإنجليزية: Hypoxia-ischemia)، ويمكن للحامل ممارسة هذه الرياضة في جميع مراحل الحمل، كما أنّ السباحة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قد تقلّل خطر المخاض المبكّر، والعيوب الخلقيّة. ويُنصح باستشارة الطبيب قبل ممارسة أي نوع من التمارين، إذ يمكن أن تعاني بعض السيدات من بعض المضاعفات خلال الحمل.

المراجع

  1. Richard Weil, “Swimming”، www.medicinenet.com, Retrieved 17-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Daniel Bubnis (7-3-2018), “How Many Calories Do You Burn Swimming?”، www.healthline.com, Retrieved 17-9-2018. Edited.
  3. Daniel Bubnis (1-9-2017), “What Are the Top 12 Benefits of Swimming?”، www.healthline.com, Retrieved 17-9-2018. Edited.