في أي قرن عاش ابن بطوطة

القرن الذي عاش فيه ابن بطوطة

عاش الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة حياته في القرن الرابع عشر ميلادي، فقد ولد في الرابع والعشرين من شهر نيسان في عام 1304م، واشتهر ابن بطوطة بترحاله الدائم فقد غطت رحلاته الشاسعة ما يقارب 120.000كم، سافر خلالها لجميع الدول الإسلامية تقريباً، وكان قد سافر أيضاً إلى الصين وسومطرة التي هي حالياً جزء من دولة إندونيسيا.[١]

ابن بطوطة

هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللوائي الطنجي الملقب بابن بطوطة، وهو من قبيلة لواته البربرية، إذ كانت هذه القبيلة متواجدة على طول سواحل إفريقيا وصولاً لمصر، وكان ابن بطوطة من أسرة رفيعة فكثير من أفراد هذه الأسرة كانوا يتولون المناصب المهمة كالقضاء، وكان لهم صيت مهم في العلوم الشرعية، وفي صغره درس ابن بطوطة العلوم الشرعية متبعاً المذهب المالكي الذي كان مذهباً لأهل المغرب، ولكنه لم يكمل دراسته بسبب خروجه في رحلته الشهيرة عندما كان في سن الحادية والعشرين، حيث إنّ الشخص الذي يريد التخصص في الفقه يجب عليه الدراسة ليصل لسن الثلاثين، فكان حب ابن بطوطة واهتمامه في الترحال سبباً في عدم استكماله لدراسته.[٢]

رحلة ابن بطوطة

كان ابن بطوطة من الرجال المتمرسين بالقضاء والدين، فقد كان حافظاً للقرآن الكريم، وكان السبب الرئيسي لرحلة ابن بطوطة هو الذهاب لأداء فريضة الحج، وفيما يلي سرد لأحداث رحلة ابن بطوطة:[٣]

  • في عام 1325م بدأ ابن بطوطة يحدّث نفسه عن أهمية الذهاب لأداء فريضة الحج، فسافر إلى تونس عبر شمال إفريقيا ثم توجه إلى الإسكندرية، ثم انتقل للقاهرة ومنها ذهب لفلسطين ثم لسوريا وصولاً لمكة لأداء فريضة الحج.
  • في فلسطين زار ابن بطوطة مدينة بيت لحم مسقط رأس المسيح عليه السلام، وذهب للقدس، وكان قد تفاجأ بجمال المسجد الأقصى.
  • كتب ابن بطوطة عن رحلته لدمشق فقال أن هذه المدينة تتميز بجمال يميزها عن باقي المدن، كما أنه أشاد بكرم الحكومة في دمشق.
  • في عام 1326م وصل ابن بطوطة لمكة لأداء فريضة الحج وانبهر بجمال الكعبة المشرفة، ومن أعداد الحجاج الهائلة.
  • لم تتوقف رحلة ابن بطوطة بأداء فريضة الحج فخلال الأعوام من 1326م حتى 1331م، قطع ابن بطوطة بلاد فارس وصولاً لجبال زاغروس ثم لمدينة شيراز الرائعة، كما أنه زار بغداد وسافر بالسفينة لليمن، و خلال الفترة من عام 1331م حتى العام 1332م كان ابن بطوطة يستكشف أفريقيا، ثم ذهب لتركيا.
  • من العام 1332م وحتى العام 1333م ذهب ابن بطوطة سيراً على الأقدام نحو الهند، وعمل لدى سلطان مدينة دلهي كأحد كبار القضاة.
  • رحل ابن بطوطة من الهند إلى الصين ليعمل قاضياً مرة أخرى، ثم انتقل لجزر المالديف وعمل قاضياً فيها، ثم انتقل لسيلان وماليزيا ليعود للهند، ويقطع الصحراء الكبرى عائداً عبر الشرق الأوسط.
  • في عام 1348م فكر ابن بطوطة بالعودة إلى الديار فسافر عبر سوريا في فترة انتشار الطاعون، وهناك غير وجهته نحو سردينيا ليصل إسبانيا وصولاً للمغرب بنهاية العام 1348م، واكتشف هناك أنّ والديه قد فارقا الحياة بسبب الطاعون، فرجع لإسبانيا ليرجع مرة أخرى للديار في عام 1352م.

وفاة ابن بطوطة

ترك ابن بطوطة فضلاً وإرثاً للجغرافيين حول العالم فقد وصف العصر الذي عاش فيه بأفضل وأصدق صورة، وتوفي ابن بطوطة في مدينة مراكش عام 1377م، وتكريماً لابن بطوطة قامت جمعية كامبردج بتلقيبه بأمير الرحالين المسلمين.[٢]

المراجع

  1. Ivan Hrbek, “Ibn Baṭṭūṭah”، www.britannica.com, Retrieved 2019-5-19. Edited.
  2. ^ أ ب راغب السرجاني (2009-9-26)، “ابن بطوطة .. شيخ الرحالين”، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-19. بتصرّف.
  3. Joshua J. Mark (2019-2-7), “Ibn Battuta”، www.ancient.eu, Retrieved 2019-5-19. Edited.