أبيات شعر جبران خليل جبران
قصيدة قربته فما ارتوى
قربته فما ارتوى
وجفته فما ارعوى
غادة من سعى إلى
غية عندها غوى
جن فيها وقبله
جن قيس من الهوى
وقضى خالد النوى
يتداوى من النوى
فدفناه برد الغيث
قبرا به ثوى
من قضى هكذا شهيدا فمن أهلنا هوا
آل ناج إلى مدى
لاحق بالذي ثوى
فالسجاع الذي مضى
قبلنا يحمل اللوا
والجريء الذي اقتفى
والبطيء الذي نوى
قصيدة أعروس إكليلها يعلوها
أعروس إكليلها يعلوها
ام هي الشمس والسنى يجلوها
أوتيت غير حسنها البالغ الغايات
نفسا فيا لغيد تستثنيها
ومن اللحن في أناملها آيات
سحر على النهى تجريها
وقف الشعر عند حد معانيها
وقد خيل أنه يطريها
غنيت عن حلى البديع القوافي
بحلاها وبعضها يغنيها
ما استعارات آاتب التي يثني
عليها خصالها تكفيها
إن أردت التشبيه دعها وشبه
رب حسن لا يقبل التشبيها
ذلك الحسن سال من منبع الحسن
نقيا منزها تنزيها
وقديما أبى الأصيل من الحسن
شريكا فناهز التأليها
قصيدة لعينيك من جارة جائره
لعينيك من جارة جائره
- شقائي ومالي العاثره
- أتنأين عني وتجفيني
لإرضاء طائفة ما كره
برئنا إلي الحب لا ذنب لي
- ولا لجيبتي الهاجره
ولكنهم علموها الجفاء
- وخطوا لها خطة القاصره
وأصغوا إلى قول واش بها
- و حاش لها أنها وازره
أذاك الجبين وبلوره
- يمثل فكرتها الخاطره
أتلك العيون وأنوارها
- مراء لأخلاقها الباهرة
أتلك الشفاه وما قبلتها
- سوى الم واللدة الزائره
أذاك القوام ومن حسنه
- تميل الغصون له صاغره
أتلك الطفولة وهي سياج
- لروض به نفسها طائره
أذاك العفاف ومما صفا
- تقر به المقل الناظرة
محاسن بغي وأخلاق إثم
- وزينة عاطلة فاجره
لعمري إنهم اتهموك
- بما في نفوسهم الخاسرة
وإن الذي عاب منك السفور
- كمن قال للشمس يا سافره
وإني أهواك ملء عيوني
- وملء حشاشتي الصابرة
وملء الزمان وملء المكان
- ودنياني أجمع والآخره
فإن يستملك إلي الهوى
- وعين العفاف لنا خافره
أليس الهوى روح هذا الوجود
- كما شاءت الحكمة الفاطره
فيجتمع الجوهر المستدق
- بآخر بينهما آصره
ويأتلف الذر وهو خفي
- فيمثل في الصور الظاهره
ويحتضن الترب حب البذارر
- فيرجعه جنة زاهره
وهذي النجوم أليست كدر
- طواف على أبحر زاخره
عقود نتثرة بانتظام
- على نفسها أبدا دائرة
يقيدها الحب بعضا
- وكل إلى صنوها صائره
فيا هند أنت منى مهجتي
- وناهية القلب والآخره
إليك أميل وغياك أبغي
- بعاطفة في الهوى قاهره
وما ثم عيب نعاب به
- معاذ صبابتنا الطاهرة
قصيدة سلام على القدس الشريف ومن به
سلام على القدس الشريف ومن به
- على جامع الأضداد في إرث حبه
على البلد الطهر الذي تحت تربه
- قلوب غدت حباتها بعض تربه
حججت إليه والهوى يشغل الذي
- يحج إليه عن مشقات دربه
على ناهب للأرض يهدي روائعا
- إلى كل عين من غنائم نهبه
فسبحان من آتاه حسنا كا ه
- به أوتي التنزيه عن كل مشبه
تلوح لمن يرنو أعالي جباله
- أشد اتصالا بالخلود وربه
واي جمال بين سمرة طوده
- وخضرة واديه وحمرة شعبه
وأين يرى مرج كمرج ابن عامر
- طط بطيب مجانيه وزينات خصبه
هو البيت يؤتي سؤله من يؤمه
- فاعظم به بيتا وأكرم بشعبه
به مبعث للحب في كل موطيء
- لأقدام فادي الناس من فرط حبه
وليس غريبا فيه إلا بشخصه
- فتى زاره قبلا مرارا بقلبه
تفضل أهلوه وما زال ضيفهم
- نزيلا على سهل المكان ورحبه
بإكرام إنسان قليل بنفسه
- لكنه فيهم كثير بصحبه
سأذكر ما أحي نعيمي بأنسهم
- ووردي من حلو اللقاء وعذبه
قصيدة وحيك يا سيدتي أمينة
وحيك يا سيدتي أمينة
جاء من الهدى بما بتغينه
في مثل حي تخلدينه
يثير شجو النفس الرزينه
ويستدر الدمع السخينه
آانت برنتي اسرة مسكينه
مجيدة مرهقة حزينه
أخلاقها قويمة مكينه
لكنها لم تعرف السكينه
ولا رضا آانت به قمينه
نبوغها آما تصورينه
شذ بها فحطم السفينه
وصفتها صادقة امينه
في قصة محكمة رصينه
لغتها فصيحة مبينه
حكمتها واعظة متينه
وتلك يا سيدتي أمينه
مأثرة جديدة ثمينه
مما على الأيام تبذلينه
لمصر من جهد فما تألينه
وفخر مصر أنها مدينه
بما تقولين وتفعلينه
وتبدعينه وتنقلينه
لمرتقى جيل تجددينه
بينت للقرية والمدينة
ما بهما من قدره آمينه
إن جليت آنوزها الدفينه
ليس النساء صورا للزينه
هن القوى المسعفة المعينه
ما أنجح الشأن الذي يلينه
مأ اصلح النشء الذي يبنينه
أحسنت يا سيدتي أمينه
قصيدة يا فاقدا لولد الوحيد عجبت من
يا فاقدا لولد الوحيد عجبت من
- داء عصاك وطالما أخضعته
لو كان طب شافيا لشفيته
- أو كان حب نافعا لنفعته
أوشكت من علم ومن بر به
- أن تمطل الأقدار ما استودعته
لكن أطلت بالابتداع بقاءه
- فأطال فيه السقم ما أبدعته
ولقد سما خلقا وعز نقيبة
- وغلا حلى فلأجل ذاك أضعته
وفرت به غر الخلال فقصرت
- كلم المؤبن أن توفي نعته
واليوم آمال الفضائل والعلى
- يحفلن في تشييع من شيعته
يا ايها المتغرب الفطن الذي
- بك ضاق دهرك ظالما ووسعته
أكبرت منك نهى وعاجل خبرة
- أن تزمع السفر الذي أزمعته
وحقيقة في العمر أنك مخسر
- بشرائه وموفق إن بعته
لكنني أبكي لم ثاكل
- فجعتها ولوالد فجته
ولسوف أنظر كل غصن زاهر
- فأراك عدت به وقد نوعته